سياسة عربية

لبنان يضع "معايير جديدة" للجوء السوريين

طفلة سورية لاجئة في لبنان تتلقى مطعوم شلل الأطفال - أ ف ب
طفلة سورية لاجئة في لبنان تتلقى مطعوم شلل الأطفال - أ ف ب

قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إن اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان باتوا يشكلون 27% من سكان البلاد، مشيرا الى أن الحكومة اللبنانية تعمل على وضع معايير جديدة للنزوح في ظل عدم قدرتها على تحمل المزيد من اللاجئين.

وقال المشنوق في تصريحات الثلاثاء إن النازحين السوريين يشكلون 27% من سكان لبنان بينما في الأردن يشكلون 10% وفي تركيا 4%، معتبرا أن المساعدات التي أعطيت لهذين البلدين "كانت أكبر من التي أعطيت للبنان".

ودعا المشنوق الى وضع معايير من أجل "تحديد النازحين والمناطق التي تستوعبهم والخدمات التي يمكن أن نقدمها لهم"، مشددا على أنهم "ضيوف وأهل، وأن الدولة اللبنانية لن ترضى أن يكونوا أساسا لمشكلة في البلاد". وأضاف المشنوق أن الحكومة اللبنانية "لا تمتلك القدرات والبنى التحتية لتتحمل هذه الأعداد".

وأوضح الوزير اللبناني أن "الحد من النزوح يعتمد على أمرين: تحديد ما هو نازح، والحد من النزوح من المناطق السورية الآمنة"، مشيرا الى أنه ورئيس الحكومة تمام سلام يعملان على وضع "معايير للنزوح أي من أية منطقة يأتي كل نازح".

وكانت مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان تجاوز المليون، واصفة الرقم بأنه "قياسي كارثي"، في حين تقول السلطات اللبنانية أن عددهم تجاوز مليونا و300 ألف.

تركيا:

وفي سياق متصل، أعلن "فؤاد أوقطاي"، رئيس إدارة الكوارث وإدارة الطوارئ التركية (AFAD)، أن أعداد السوريين الذين لجأوا إلى تركيا تجاوز 900 ألف شخص، وأن تركيا تواصل تقديم كافة الخدمات للاجئين المقيمين في مراكز الإيواء، والذين بلغ عددهم 224 ألف مواطن سوري.

وأضاف أوقطاي خلال مقابلة مع وكالة الأناضول للأنباءأن الجهود تتركز في هذه المرحلة على تلبية احتياجات السوريين المقيمين خارج مراكز الإيواء، والتقليل من المشاكل التي يعانون منها إلى الحد الأدنى، وأن الحكومة التركية تتعاون مع المنظمات غير الحكومية من أجل الوصول إليهم.

وأشار أوقطاي أن المصاريف التي أنفقتها الحكومة التركية على اللاجئين بلغت 2.5 مليار دولار، فيما بلغت قيمة المساعدات المقدمة إلى تركيا من قبل المجتمع الدولي 200 مليون دولار فقط، لكنه أشار إلى أن المساعدات والتبرعات التي قدمت من قبل المواطنين الأتراك، وحملات التبرع التي أقيمت في عدد من الولايات التركية، كان لها بالغ الأثر في التخفيف من وطأة معاناة السوريين، حسب قوله.

وتابع أوقطاي أن 40 ألف سوري تلقوا تعليماً مهنياً وحصلوا على شهادات خاصة في مراكز إيواء اللاجئين السوريين، وذلك ضمن خطة الإدارةفي تأهيل كوادر ضمن السوريين في مراكز الإيواء التي باتت تضم 170 مركزا تعليميا مهنيا.

وتطرق أوقطاي إلى قضية الأطفال السوريين المتسربين من التعليم، وقال إن الإدارة تعمل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم التركية من أجل إيجاد حلول لتلك القضية، مشدداً على أن السوريين في تركيا بحاجة إلى خدمات في مجالات التعليم والصحة والتغذية، فضلاً عن المأوى، وليس من الممكن ترك هذا الحمل على كاهل تركيا بشكل مستمر، وجدد دعواته إلى المجتمع الدولي من أجل مد يد العون وتقديم المساعدة للشعب السوري.
التعليقات (0)