سياسة عربية

إعلان تشكيل مجلس أعلى لإدارة مناطق سوريا المحررة

العمليات العسكرية في سوريا مستمرة من كلا الجانبين - الأناضول
العمليات العسكرية في سوريا مستمرة من كلا الجانبين - الأناضول
أعلنت مجالس الإدارة المحلية للمناطق المحررة في المحافظات السورية، السبت، تشكيل المجلس الأعلى للإدارة المحلية خلال اجتماعها بمدينة اسطنبول التركية.

وأوضحت المجالس في بيان لها أن المجلس الأعلى المشكل يضم مجالس الإدارة المحلية للمناطق المحررة في 11 محافظة هي: الحسكة، وحلب، وحمص، ودير الزور، ودمشق، ودرعا، والرقة، وريف دمشق، وطرطوس، والقنيطرة، واللاذقية.

وأشار البيان إلى أهمية المجلس لترسيخ الانتقال من المركزية والديكتاتورية إلى اللامركزية والحرية، وتحصين مطالب الثورة السورية بإسقاط النظام واستعادة الدولة، إضافة إلى دعم وتمكين الحاضنة الشعبية من خلال تقديم الخدمات العامة المدنية على المستوى المحلي في المحافظات.

وذكر البيان أن أهمية المجلس تكمن في توطيد العلاقة بين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والحكومة المؤقتة من جهة، والداخل السوري من جهة آخرى، ووضع حجر الأساس للقيادة المدنية بدلاً عن العسكرية والأمنية، وزيادة إمكانيات الدعم المالي لمشاريع المجالس المحلية في الداخل.

ويتكون المجلس الأعلى للإدارة المحلية من ممثلي مجالس المحافظات السورية في الائتلاف الوطني ورؤساء مجالس المحافظات المنتخبين ووحدة المجالس المحلية.

من جانب آخر، أفاد رئيس مجلس الإدارة المحلية لمحافظة القنيطرة "محمد الزامل" في كلمته بالاجتماع، بأن المجلس المشكل سيكمل عمل الحكومة المؤقتة المشكلة من قبل المعارضة، مضيفا أن المجلس سيعمل على توزيع عادل للمساعدات والدعم على الإدارات المحلية في جميع المحافظات.

تثبيت تعيين عبد الاله البشير

إلى ذلك، ثَبَّت المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر تعيين العميد عبد الاله البشير رئيسا لهيئة أركانه بدلا من اللواء سليم ادريس -بحسب ما جاء في بيان صادر عن المجلس-.

وكان ادريس رفض قرار المجلس الأعلى إقالته من مهامه، وتعيين البشير بدلا منه، وأيدته في ذلك مجموعات من المعارضة المسلحة. إلا أن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أحمد الجربا توصل هذا الاسبوع مع القادة العسكريين، الى اتفاق يقضي باستقالة ادريس، وتعيينه مستشارا له، واستقالة وزير الدفاع في حكومة المعارضة أسعد مصطفى.

تشديد الخناق على مقاتلي المعارضة

ميدانيا، شددت القوات النظامية السورية الطوق على مقاتلي المعارضة في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان، بسيطرتها السبت على بلدة الزارة في الريف الغربي لحمص، مع تواصل المعارك في محيط مدينة يبرود شمال دمشق.

وأفاد المرصد السبت عن "تواصل الاشتباكات بين القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام وعدة كتائب اسلامية مقاتلة في محيط مدينة يبرود"، آخر معاقل المقاتلين في القلمون شمال دمشق.

وأفاد المرصد السبت عن مقتل 25 مقاتلا، اضافة الى 11 جنديا من القوات النظامية وعنصر من حزب الله، في معارك يبرود الجمعة.

وتقدمت القوات النظامية مدعومة بحزب الله في الايام الماضية في اتجاه يبرود، وسيطرت على مناطق محيطة بها. وتحاول هذه القوات السيطرة على التلال المحيطة بيبرود لتصبح المدينة تحت مرمى النيران.

وتواصلت المعارك في مناطق عدة، ولا سيما في دير الزور حيث افاد المرصد عن "سيطرة القوات النظامية على جبل الثردة عقب سيطرة الكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة عليه"، مشيرا الى ان معارك الكر والفر "ما تزال جارية" بين الطرفين.

النظام يرتكب مجزرتين بحمص ودير الزور

والسياق ذاته، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن "قوات النظام السوري ارتكبت مجزرة في ريف حمص الغربي، وتحديدا في بلدة الزارة راح ضحيتها 20 شخصا بينهم أطفال ونساء، وذلك بعدما اقتحمتها؛ إثر حصار استمر لأكثر من عام ونصف العام، منعت خلاله دخول المواد الغذائية للأهالي هناك". 

ولفتت الهيئة السورية في بيان لها إلى تجدد المعارك بين الثوار وقوات النظام في منطقة القلمون بريف دمشق، "حيث استهدفت الأخيرة مدينة يبرود بالقصف من الطيران الحربي، وذلك على حيي القاعة والقامعية ومحيط منطقة القوز"، مشيرة إلى أن تجدد تلك المعارك "يأتي في وقت دمر فيه الثوار دبابة لقوات النظام على جبهة ريما، وذلك في كمين أسفر أيضا عن مقتل ضابط من مرتبات الحرس الجمهوري."

وذكر البيان أن "الجيش الحر سيطر في دير الزور على أجزاء واسعة في الجبهة الجنوبية من المدينة عند جبل "ثردة" المطل على مطار دير الزور العسكري؛ وذلك إثر معارك أسفرت أيضا عن قتل العشرات من عناصر النظام، وأسر آخرين في المواقع التي كانت تتمركز فيها قوات النظام، إضافة إلى السيطرة على الأسلحة الثقيلة وكميات كبيرة من الذخيرة التي كانت موجودة في الموقع".

وذكر ناشطون في المدينة أن "الثوار بدأوا بقصف المطار العسكري من الجبل الذي سيطروا عليه، في حين استهدفت قوات النظام بالقصف العشوائي من المدفعية، وراجمات الصواريخ القرى المجاورة للمطار، إضاف إلى شن غارات جوية على مناطق الاشتباكات والقرى المحيطة بها.
التعليقات (0)