صحافة دولية

كاتبة أمريكية: نحن أقرب إلى كارثة نووية اليوم من أي وقت مضى

يأتي حديث الكاتبة في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بشكل متسارع- الأناضول
يأتي حديث الكاتبة في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بشكل متسارع- الأناضول
نشرت صحيفة "التلغراف" مقالا للكاتبة الأمريكية جانيت ديلي، حذرت فيه من خطر كارثة نووية، وذلك بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، على خلفيات الهجمات المتبادلة بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتتساءل الكاتبة في المقال الذي حمل عنوان "نحن أقرب إلى كارثة نووية اليوم من أي وقت مضى خلال الحرب الباردة"، عما إذا أصبح العالم الآن أكثر خطورة مما كان عليه خلال الحرب الباردة؟

وقالت؛ إن "أولئك الذين عاشوا تلك الفترة قبل انهيار الاتحاد السوفييتي، سوف يتذكرون أنه كان هناك توقع بوقوع حرب عالمية ثالثة، وأنها ستكون حربا ماحقة مدمرة".

إظهار أخبار متعلقة


وأضافت أن الصراع الأيديولوجي بين الشيوعية والرأسمالية الذي شهده العالم في أثناء الحرب الباردة، حل محله صراع بين الإسلاماوية والغرب"، مشيرة إلى أن الدولة الإيرانية التي "تقدم نفسها على أنها تجسيد لأنقى أشكال العقيدة الإسلامية، لا تضطهد وتقتل أحيانا أولئك الذين يتحدون أوامرها القمعية فحسب، بل ترعى أيضا قوى في المنطقة وخارجها تسعى إلى فرض تلك الأوامر على الناس".

وأشارت إلى أن "الإسلام المتطرف يعد حياة من يغايره في الفكر لا قيمة لها"، مستشهدة بتصريحات متطرفين نفذوا هجمات قاتلة في المدن الغربية، مفادها أنهم سينتصرون حتما، قائلين: "أنتم تحبون الحياة، ونحن نحب الموت".

ورأت جانيت ديلي أن "إيران ذاتها وتفسيرها الغريب للإسلام ليس الخطر الوحيد، فقد انضم حكامها إلى تحالف مع روسيا، التي أعادت تقديم نفسها باعتبارها الوصي الروحي للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، والصين، التي تدير حكومتها شكلا إمبرياليا من رأسمالية الدولة التي تطلق على نفسها اسم الشيوعية، وكوريا الشمالية، التي تدير نظاما شموليا استبداديا".

إظهار أخبار متعلقة


وذكرت الكاتبة أن "هذه الدول على الرغم من اختلاف مواقفها الفلسفية، إلا أنها توصلت إلى اتفاق على أنه لا بد من هزيمة أسلوب الحياة الديمقراطي الليبرالي، الذي يسمح بالحرية الاجتماعية وتقرير المصير الاقتصادي"، حسب تعبيرها.

واختتمت مقالها بالإشارة إلى أنه "بالنسبة لإيران، فإن الأمر يتعلق بالمحظورات الدينية، وخاصة معاملة النساء اللاتي تعد حريتهن الشخصية أمرأ يجب تقييده. أما بالنسبة لروسيا فهو الإرث المرير الذي خلفته الهيبة والنفوذ المفقودان نتيجة لتفكك الاتحاد السوفييتي. وبالنسبة للصين، فإن هذا يأتي ضمن رغبة ملحّة لإزاحة الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي".

تجدر الإشارة إلى أن حديث الكاتبة يأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بشكل متسارع، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.

التعليقات (0)