سياسة دولية

اليابان تعلن عزمها المشاركة في الممر البحري لإيصال المساعدات إلى غزة

تتصاعد حدة المجاعة في قطاع غزة بشكل متسارع بسبب العدوان الإسرائيلي والحصار المطبق- الأناضول
تتصاعد حدة المجاعة في قطاع غزة بشكل متسارع بسبب العدوان الإسرائيلي والحصار المطبق- الأناضول
أعلنت اليابان السبت، عن عزمها على الانضمام إلى مبادرة الممر البحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر قبرص، وذلك في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية واتساع رقعة المجاعة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وقالت وزيرة الخارجية اليابانية كاميكاوا يوكو، إن هناك قيودا صارمة للغاية على توصيل المواد الغذائية الأساسية والأدوية ومنتجات النظافة إلى قطاع غزة.

وأضافت في تصريح، أنهم يعملون على تنويع أنشطتهم اللوجستية، ويهدفون إلى إيصال مواد الإغاثة إلى كل من يعاني في غزة، بما في ذلك النساء والأطفال، في أسرع وقت ممكن، وفقا لوكالة الأناضول.

وذكرت كاميكاوا أن اليابان ستشارك في "مبادرة الممر البحري الإنساني" من أجل إيصال مساعدات إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين، موضحة أن الممر البحري يمكن أن يزيل القيود الحدودية على النقل البري.

اظهار أخبار متعلقة


وظهر الجمعة، بدأت أعمال تفريغ حمولة سفينة المساعدات "أوبن آرمز"، بعد وصولها إلى قبالة شواطئ قطاع غزة قادمة من ميناء لارنكا القبرصي.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم؛ إن قوارب صغيرة بدأت بتفريغ حمولة السفينة ونقلها باتجاه شاطئ مدينة غزة.

وحملت السفينة الأولى التي تتوجه إلى غزة منذ بدء العدوان نحو 200 طن من الغذاء والماء والإمدادات الحيوية، كالأرز والدقيق والبقوليات والخضراوات المعلبة والبروتينات، للمدنيين الفلسطينيين في القطاع المحاصر،  بحسب مؤسسة "وورلد سينترال كيتشن" الخيرية الدولية.

وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة الممر البحري أطلقت بجهود مشتركة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة، وفقا لوكالة الأناضول.

وتتصاعد حدة المجاعة في قطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في المناطق الشمالية، ما أسفر عن استشهاد  فلسطينيين، بينهم أطفال ومسنون، جراء الجفاف ونقص حاد في التغذية.

اظهار أخبار متعلقة


ومع دخول شهر رمضان، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حرب تجويع وحشية على أهالي قطاع غزة، عبر عرقلة دخول المساعدات من خلال المعابر البرية ما أدى إلى اتساع رقعة المجاعة لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.

ونفذت عدد من الدول العربية والأجنبية عمليات إنزال جوية للمساعدات الإنسانية على مناطق مختلفة من قطاع غزة في محاولة لتدارك الكارثة الإنسانية التي تفتك بالغزيين، غير أن مسؤولين أمميين شددوا على أن ذلك لا يغني عن ضرورة فتح المعابر.

ولليوم الـ162 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

التعليقات (0)