تحدث المحلل العسكري لشبكة "سي أن أن" الأمريكية العقيد المتقاعد سيدريك لايتون، عن الأسئلة التي من المرجح أن يطرحها الجيش وجهاز الأمن الداخلي في دولة الاحتلال على الأسرى المفرج عنهم من
غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال لايتون: "أحد أهم الأشياء الأساسية التي يريد الجيش والأمن الإسرائيلي معرفته هو ماذا رأى الرهائن، هل رأوا الأنفاق وأين كانوا موجودين، هل رأوا ضوء النهار؟ وهل كان هناك أوقات خرجوا فيها للخارج؟ حيث إنه للآن كل ما نعلمه هو أن الأسرى محتجزون في أنفاق ولم يكن لهم أي تفاعل مع مجموعات أخرى".
وأضاف لايتون: "قد يكون للأسرى تواصل مع أسرى آخرين وهو أيضا نقطة مهمة لمعرفتها، حيث يريد الجيش والأمن الإسرائيلي، أيضا معرفة ما هو نوع المنشأة التي كانوا فيها حتى يتمكنوا من ربطها مع أي صور أو خرائط يملكونها لمعرفة ما إن كانت هناك أي نقاط ضعف يمكن استغلالها في عمليات مستقبلية".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح أنهم "يريدون معرفة ما إن كانوا قد تواصلوا مع مقاتلي كتائب القسام وكم كان عددهم ومتى كانوا موجودين في الموقع، وهل كان هناك فقط مقاتلون من حماس أم من فصائل أخرى، هذه الأمور قد يعلمها أو لا يعلمها الأسرى، لكن هذه طبيعة الأسئلة التي يريدون طرحها في مواقف كهذه".
والأحد الماضي، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، إن "هدف الحرب تفكيك حماس وإعادة الرهائن، ونحن مستعدون للعودة إليها في أي وقت".
وأضاف هاغاري خلال مؤتمر صحفي، أن "مهمة الجيش إعادة كل الرهائن سواء عن طريق الاتفاق أو الحرب"، مبينا أن الجهود مستمرة برعاية مصر وقطر لإعادة الأسرى لدى
المقاومة.
وطالب هاغاري، المؤسسات الدولية بتمكين الصليب الأحمر من زيارة الأسرى في غزة، مشيرا إلى أن المسؤولية عن حياة كل الرهائن هي مسؤولية حماس المطلقة.
اظهار أخبار متعلقة
وتابع، بأن جيش الاحتلال يأخذ معلوماته الاستخباراتية من الأسرى المفرج عنهم من قطاع غزة.
وكانت القناة 12 العبرية قالت في وقت سابق، إن رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة، يحيى السنوار، قال لمحتجزين إسرائيليين في غزة إنهم في المكان الأكثر أمانا ولن يحدث لهم مكروه.
من جهتها، ذكرت صحيفة هآرتس أن السنوار التقى بعض المحتجزين الإسرائيليين في غزة وتحدث معهم بالعبرية.