سياسة دولية

الاحتلال يكشف عن أسماء الملك حسين لدى الموساد في مراسلات حرب أكتوبر

الموساد لقب الملك حسين باسمين مختلفين في الوثائق- صحف عبرية
الموساد لقب الملك حسين باسمين مختلفين في الوثائق- صحف عبرية
كشفت الوثائق السرية لحرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، عن ترميز استخبارات الاحتلال الإسرائيلي لاسم الحسين ملك الأردن حينها، ضمن اللقاءات التي عقدت مع رئيس حكومة الاحتلال غولدامئير في أحد مكاتب "الموساد" قبيل أيام من اندلاع الحرب.

وقالت صحيفة "هآرتس"؛ إن الملك حسين التقى غولدامئير في 25 أيلول/ سبتمبر، بعد أن طلب عقد اجتماع مستعجل، لعرض معلومات استخبارية محدثة عن نية سوريا شن الحرب من أجل استعادة هضبة الجولان، التي احتلتها إسرائيل في حرب الأيام الستة.

وعلى الرغم من أن اللقاء الشهير تم الكشف عنه قبل عشرات السنين، إلا أن الوثائق الجديدة تضمنت معلومات جديدة عن تفاصيل الاجتماع، تتضمن كيفية تصرف مكتب رئيس حكومة الاحتلال إيلي مزراحي، مع لقاء الملك حسين مع غولدامئير.

وبحسب الوثائق المنشورة، فإن الملك حسين، تم تسميته بلقب "ليفت" للتغطية على هويته في الوثائق الاستخباراتية.

بينت الوثائق أن الملك حسين قال خلال لقاء غولدامئير؛ إنه علم من مصدر حساس جدا بأن جميع الاستعدادات بخصوص العملية السورية استكملت وأن الوحدات أصبحت توجد في المواقع منذ يومين، وهذا يشمل سلاح الجو والصواريخ".

وأكد الملك حسين وفقا للوثائق المنشورة، أن استعدادات الجيش السوري تحت غطاء التدريبات، لكن حسب المعلومات التي حصل عليها، فإن الأمر يتعلق بإعداد مواقع انطلاق.
وسألت غولدامئير الملك حسين خلال الجلسة إذا كان من المحتمل أن يهاجم السوريون حتى بدون تعاون كامل مع المصريين، وكانت إجابة ملك الأردن أن الدولتين ستتعاونان في الهجوم.

وشددت الوثائق على أن اللقاء كان بمنزلة الإنذار الثالث خلال ثلاثة أشهر، الذي أرسلته الأردن إلى الاحتلال قبل اندلاع الحرب، ولكن أيضا هذا الإنذار لم يقنع حكومة الاحتلال كي تستعد.

وأشارت صحيفة "هآرتس"، إلى أن البروفيسور أوري بار يوسف، قال في كتابه "التعافي"؛ إن رئيس الاستخبارات العسكرية حينها، إيلي زعيرا تجاهل أقوال الملك حسين، بحجة أن المعلومات قصيرة وغير كاملة.

وقال قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية لمتخذي القرار بحكومة الاحتلال؛ إن معلومات الملك حسين لا تتضمن أي جديد، وأنه لا يمكن رؤية هذه الأمور كإنذار من أجل العمل.

وبحسب ما تضمنته الوثائق، فإن غولدامئير أرسلت إلى الملك حسين قبل يوم من اندلاع الحرب في 5 تشرين الأول/ أكتوبر، لكن لم يتم الكشف عن مضمون البرقية، رغم الإشارة إلى أن ملك الأردن أعطى إشارة باستلامها في اليوم التالي، أي قبل ساعات فقط من اندلاع الحرب.

وقدرت صحيفة "هآرتس" أن تكون البرقية متعلقة بطلب غولدامئير من الملك حسين أن ينفذ اتفاقه مع الاحتلال، الذي يقضي بعد الانضمام للجيوش العربية بعد اندلاع الحرب.

وتظهر الوثائق أن الملك حسين تمت تسميته بلقب آخر غير "ليفت" وهو "ينوكا"، التي تعني طفل باللغة العبرية، وذلك بسبب حقيقة أنه تم تتويجه قبل إكماله لـ 17 سنة من عمره.

وظهر هذا اللقب في وثيقة أرسلها المدير العام لمكتب رئيس الحكومة، مردخاي غازيت، إلى السفير الإسرائيلي في واشنطن سمحا دنيس في حزيران 1973، قبل بضعة أشهر على اندلاع الحرب.

وتضمنت الوثيقة التي حملت اسم "ينوكا"، تخوفات من الملك حسين من دخول جيوش عربية أخرى إلى أراضي المملكة، كما ورد الاسم في برقيات أرسلها ملك الأردن إلى غولدامئير، تحدث فيها عن الضغوط التي تستخدم عليه من أجل المشاركة في الحرب ضد "إسرائيل".
التعليقات (5)
أبو فهمي
السبت، 09-09-2023 07:04 ص
فهمنا من هذه المنشورات أن """""" الملك حسين رحمه الله """""" لم يكن على مستوى معلوماتي """"" موثوق """"" وهذا يكفي للقول بأن ما يتم نشره هو على ذمة الناشر !!!!!!!!!!!!!!!! وهو أكبر """" الكاذبين """".
صلاح الدين الأيوبي
السبت، 09-09-2023 02:19 ص
بعض النظر عن أهمية تلك الرواية من عدمها، أقول لمن لا يصدقها، أنت لا تحتاج لشهادة الصهاينة في إثبات ولاء القادة العرب لهم طوال الوقت. فلا توجد دولة عربية واحدة تعمل خارج هذا السرب القبيح وهو إطالة أمد المشروع الصهيوني ووأد المشروع العربي الإسلامي. كون هناك شخصيات مؤثرة عن غيرها لا ينفي الخيانة والعمالة والولاء لمن لم تذكرهم إسرائيل بالإسم من القادة الآخرين. فلا تمتعض يا شعب الأردن من هكذا فضيحة، فالفضيحة تعم الجميع، لا تقلق. إسرائيل تنشر هذا عمداً لكسر أنف العرب والمسلمين، لكنها لا تكذب بالتأكيد، ليس لأنها منزهة عنه، فهي أحقر دولة أخلاقيا على وجه الأرض، بل لأن كل الشواهد تؤكد صحة روايتها عن العملاء والخونة. لكن القضية ليست ما تريده إسرائيل بنشر هذه الروايات الحقيرة، القضية ما هو دور الأردنيين الشرفاء؟ هل لازالوا على قيد الحياة؟
الفضيحة
الجمعة، 08-09-2023 09:42 م
لماذ لا تكذب الأردن هذه الحقائق أم أنهاتخاف من نشر أخرى تزيد الطين بلة
ساطع غريب الحاج
الجمعة، 08-09-2023 07:09 م
أولا - الخبر منشور اليوم، 8 سبتمبر 2023، فما المناسبة وما هو الغرض؟ ثانيا - لدى إسرائيل عشرات الجواسيس من مستويات أدنى من مقام جلالة الملك أو منصب رئيس جمهورية أو وزير أو شخصيات تافهة لكنها في مواقع وظيفية مؤثرة أو حتى نشطاء مجتمع أو حزبيين، ولا تنشر أي شيئ عنهم، لا من قريب ولا من بعيد، والغرض ليس احترامهم بل لكسب قناعاتهم وثقتهم، ولتقنع غيرهم بأنهم في مأمن من الكشف وبالتالي الفضيحة وفقدان كل شيئ.
Esaa
الجمعة، 08-09-2023 06:39 م
الي بتذكر مشاركة اللواء 40 في القتال على الجبهة الشمالية الي امر جلالة الملك حسين بإرسالها ، بعرف شو صدق الرواية الإسرائيلية