قال الإعلامي
المصري أسامة جاويش، إن محاولات رئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي، للحصول على 5 مليارات
دولار، لا تهدف إلى النهضة
الاقتصادية، أو إخراج الناس من خط الفقر، أو حتى رفع
الرواتب، بل إنه بحاجتها من أجل تعويم الجنيه المصري.
وأشار إلى أن أهداف
السيسي الاقتصادية مختلفة، عن مصالح المواطنين، وسعيه للحصول على هذه الأموال،
يعني "خراب بيت المواطن"، مقابل عدم تضرر السيسي ومن حوله.
ولفت إلى أن حل الأزمة الاقتصادية، أصبح مرهونا
ببيع الأصول، وهو ما لم يحصل، وكل ما تم بيعه لغاية الآن من أصول حكومية، لا يكفي،
والعجر يصل إلى 15 مليار دولار، وهو رقم كبير أمام احتياطي البنك المركزي، المقدر
بنحو 34 مليار دولار، منها 30 مليارا ودائع عربية، وليس للخليج فقط، بل إن ليبيا دخلت
على خط الودائع.
وأشار جاويش، إلى وجود مستحقات لشركات النفط،
لم تدفع، تقدر ما بين 7-8 مليارات دولار، بحسب بنك غولدمان ساكس، والبنى التحية
تزيد الضغط على العملات الأجنبية الشحيحة.
اظهار أخبار متعلقة
ولفت إلى أن السيسي يتعرض لضغط كبير جدا، من
برنامج
صندوق النقد الدولي، وما يجري الحديث عنه يعيدنا إلى ما جرى في كانون
ثاني/يناير الماضي، حين تحدث النظام بعد نشر كراسة صندوق النقد، عن القرض،
بأنه شهادة ثقة في الاقتصاد المصري، وأن الاستثمارات الأجنبية ستتدفق على البلاد،
مع الدولارات والعملة الصعبة.
وأضاف: "لكن ما حصل أنه وبعد 6 أشهر، خرج
بنك استثماري أمريكي بحجم غولدمان ساكس، ليقول إن هناك مخاطر وليس شهادة ثقة،
وهناك مخاوف من التخلف عن السداد، وهناك مخاطر أيضا من انسحاب صندوق النقد وعدم
مواصلة الاتفاقية مع السيسي بشكل كبير جدا".
ولفت إلى أن أمام السياسي عدة طرق للحصول على
المليارات الخمسة التي يحتاجها من أجل تعويم الجنيه، ومنها صندوق النقد، الذي لم
يحضر في المراجعة الأولى لشروطه، ولا المراجعة الثانية، وهذا خيار صعب جدا للحصول على
المال عن طريقه.
وتابع: "هل سيحصل على قروض جديدة؟ نعم
يريد لكن من أين، هناك محاولة لعمل صفقة قمر صناعي عسكري، من فرنسا، والصفقة ستكلف
مئات الملايين من اليوروهات، لكنه لا يملك هذا المال، فمن سيقوم بمنحه إياه؟".
وأضاف جاويش: "هذا الخيار سيعتبر ملغيا
لأنه لا يملك المال، وهناك مشكلة مع صندوق النقد الدولي، ربما الحل بالإسراع إلى
دول الخليج، اللي فلوسهم زي الرز، لكن خلاص يا بيه كان زمان وجبر" وفق وصفه.
وقال إن دول الخليج: "سواء السعودية أو
الإمارات أو الكويت، لن تعطيه شيكات على بياض، هؤلاء بحاجة لاستثمارات، وبيع
الأصول متعثر جدا، والسيسي بحاجة إلى 2 مليار ولم يتمكن من حصد سوى 150 مليون
دولار، وهذا فشل ذريع".
وشدد على أن السيسي لم يتمكن من إرضاء
"دول الخليج أو حتى صندوق النقد الدولي، وربما يتجه إلى الهند والدول الآسيوية"، وشكك في قدرة الدول الآسيوية على مساعدة السيسي في القرض الكبير
الذي يحتاجه بعد فشله مع العديد من الأطراف في الحصول عليه من أجل تعويم الجنيه وتخريب
بيت المواطن، وفق قوله.