هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر النائب الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، تغريدة تمنى فيها رحيل فلسطينيي الداخل قريبا، مرفقا التغريدة بصورة للنائب العربي في الكنيسيت، أحمد الطيبي.
وكتب بن غفير: "آن الأوان أن تحمل
لنا الأيام بشريات كهذه، وآمل ألا يعودوا أبدا".
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) November 7, 2022
ويطمح
بن غفير لتولي وزارة في الحكومة الجديدة، بعد فوز التحالف اليميني المتطرف في
الانتخابات الإسرائيلية.
في وقت
سابق، قال النائب العربي بالكنيست أحمد الطيبي للأناضول:
"إذا أصبح بن غفير وزيرا، فيجب على المجتمع الدولي أن يتصرف مع حكومة إسرائيل
كما تصرف مع حكومة النمسا عام 2000 عندما انضم إليها يورغ هايدر وحزب الحرية المتطرف
إلى الائتلاف لأنه شخصية نيو فاشية، أي أن يقاطعوا حكومة إسرائيل كما قاطعت إسرائيل
حكومة النمسا آنذاك".
وبرز تحالف بن غفير كأحد متصدري الانتخابات الإسرائيلية، وتبوأ الموقع
الثالث في الكنيست من حيث القوة، بعد "الليكود" اليميني برئاسة بنيامين
نتنياهو و"هناك مستقبل" الوسطي برئاسة يائير لابيد.
وشكل فوز تحالف "الصهيونية
الدينية" مفاجأة سارة لأنصاره وهو مؤلف من حزبين يمينيين متشددين هما
"القوة اليهودية" برئاسة بن غفير، و"الصهيونية الدينية"
برئاسة بتسلئيل سموتريتش.
اقرأ أيضا: "هآرتس": غرور زعيمة "العمل" أعاد نتنياهو واليمين للحكم
وسبق أن أعلن بن غفير أنه يطمح لحقيبة الأمن الداخلي المسؤولة عن الشرطة، فيما أعلن بتسلئيل أنه يطمح لحقيبة الدفاع في حكومة يشكلها نتنياهو، ما تسبب بقلق واسع في إسرائيل بسبب مواقفهما المتشددة.
نتنياهو الذي بات من الواضح أنه سيشكل
الحكومة القادمة، لم يحسم في المقابلات الصحفية التي أجراها خلال الأسبوعين
الماضيين الموقف بشأن مطلب بن غفير أو سموتريتش.
ولكن نتنياهو بحاجة إلى هذا التحالف
الذي تظهر نتائج فرز الأصوات أنه سيحصل على 14 مقعدا.
وينظر إلى بن غفير على أنه ظاهرة صعود اليمين المتطرف في إسرائيل، حيث
هتف أنصاره في حفل الانتصار فجر الأربعاء بشعار "الموت للعرب".
وبرز اسمه في العديد من الأحداث في
السنوات الأخيرة، وخاصة عندما أقام خيمة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
برز في كل الأحزاب اليهودية المتطرفة
بدءا من "موليدت" الذي دعا إلى تهجير فلسطينيي الداخل، مرورا
بـ"كاخ" المصنف "إرهابيا" وفق القانون الإسرائيلي، وصولا إلى
"الصهيونية الدينية" الذي أدخله الكنيست في نيسان/ أبريل 2021 بعد
محاولات فاشلة.
وعندما بلغ سن 18 عاما تم إعفاؤه من
الخدمة الإلزامية بالجيش الإسرائيلي؛ بسبب مواقفه اليمينية المتشددة، ونقلت صحيفة
"هآرتس" عن بن غفير قوله، إن "الجيش الإسرائيلي خسر عندما لم
يضمني".
المخاوف من انضمام بن غفير إلى الحكومة
وصلت إلى الكونغرس الأمريكي، وكتب العضو براد شيرمان، في تغريدة يوم 4 تشرين الأول/
أكتوبر الماضي: "أحث القادة السياسيين الإسرائيليين من جميع جوانب الطيف
السياسي على نبذ المتطرفين مثل إيتمار بن غفير".
وتابع شيرمان: "هؤلاء المتطرفون
يقوضون مصالح إسرائيل والعلاقة الأمريكية ـ الإسرائيلية التي عملت أنا وزملائي على
تقويتها".
وسبق أن وجّه السيناتور الأمريكي
الديمقراطي روبرت مينديز تحذيرا مشابها، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل"
الإخباري العبري.
وفي 2007، أُدين بن غفير بالتحريض على
العنصرية؛ بسبب حمله لافتة في مظاهرة كُتب عليها: "اطردوا العدو
العربي".