سياسة عربية

بدء اقتراع سري لانتخاب رئيس للعراق.. وانسحاب مرشح

البرلمان العراقي- الأناضول
البرلمان العراقي- الأناضول

بدأ البرلمان العراقي، عملية اقتراع سرية، لاختيار رئيس للجمهورية، بعد عقد جلسة كانت مقررة اليوم، على وقع قصف صاروخي للمنطقة الخضراء.

 

وافتتح رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، اليوم الخميس، جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية بحضور 258 نائباً.

 

وعلى وقع الجلسة اليوم، تعرضت المنطقة الخضراء، التي تضم مبنى البرلمان لقصف بالصواريخ.

 

وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، 9 صواريخ من طراز كاتيوشا، سقطت على المنطقة الخضراء، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد القوات الأمنية. 

 

إلى ذلك قالت مواقع عراقية، إن المرشح للرئاسة برهم صالح، وصل إلى مبنى البرلمان صباح اليوم، لحضور جلسة انتخاب الرئيس.

 

من جانبه أعلن ريبر أحمد، المرشح عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، لمنصب الرئيس العراقي، اليوم الخميس، انسحابه من الترشح، قبل عقد جلسة البرلمان.

وكتب على حسابه في تويتر: "من أجل تحقيق التوافق الوطني وخدمة لمصالح البلد والمواطنين تقدمنا بطلب سحب ترشيحي لمنصب رئيس الجمهورية".

وأضاف: "شكرا لفخامة الرئيس مسعود البارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني على ثقتهم وترشيحهم لنا، وشكرا لحلفائنا السياسيين وأصدقائنا وكل من ساندونا خلال فترة الترشيح".

 

ومنذ الانتخابات التشريعية في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، لا تزال الأطراف السياسية النافذة عاجزةً عن الاتفاق على اسم رئيس جديد للجمهورية وتعيين رئيس جديد للحكومة، الأمر الذي أدّى إلى مفاقمة الأزمة في بلد متعدد الطوائف والإثنيات.

وتعكس رئاسة الجمهورية المنافسة الحادة كذلك بين الحزبين الكرديين الكبيرين، اللذين لم يتفقا حتى الآن على اسم المرشح للرئاسة.

وتتولى المنصب عادة شخصية من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، فيما يدير الحزب الديمقراطي الكردستاني حكومة إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي. لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني بات يسعى كذلك إلى منصب رئاسة الجمهورية.

وأخفق البرلمان ثلاث مرات هذا العام في انتخاب رئيس للجمهورية لعدم تحقق نصاب الثلثين المطلوب لذلك (220 نائباً من أصل 329).

ومن بين ثلاثين مرشحاً، يبرز ثلاثة. أولهم الرئيس الحالي برهم صالح المرشح الرسمي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، والوزير السابق البالغ من العمر 78 عاماً عبد اللطيف رشيد القيادي في الاتحاد الوطني والمرشح بشكل مستقل، وريبر أحمد، وزير الداخلية في إقليم كردستان، المرشح عن الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ويقول حمزة حداد الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية: "ليس واضحاً بعد ما إذا كانت الأحزاب الكردية قد تمكنت من التوصل إلى اتفاق بشأن الرئيس". ويضيف: "لكن بمعزل عمن سوف يتم اختياره، فسيقوم هذا الشخص بتكليف رئيس للحكومة"، موضحاً أن "محمد شياع السوداني هو الشخصية الأوفر حظاً" لهذا المنصب، وهو وزير ومحافظ سابق له من العمر 52 عاماً، اختاره الإطار التنسيقي.

لكن ينوّه حداد إلى أن "في السياسة العراقية، كلّ شيء يمكن أن يتغير في اللحظة الأخيرة".

وكان ترشيح الإطار التنسيقي لمحمد شياع السوداني في الصيف، شرارة أشعلت التوتر بين الإطار والتيار الصدري الذي اعتصم مناصروه أمام البرلمان نحو شهر.

لكن الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلة نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق والخصم التاريخي للصدر، لم يتراجع عن مرشحه.

ويعتزم الإطار تشكيل حكومة، وهو يمثّل حالياً الكتلة الأكبر في البرلمان، بعد الانسحاب المفاجئ لنواب التيار الصدري وعددهم 73 نائبًا من البرلمان.

وكانت "عربي21" علمت من مصادر سياسية عراقية خاصة، عن عزم القوى السياسية في البرلمان على تمرير انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة للبرلمان؛ تمهيدا للمضي في تكليف مرشح الإطار التنسيقي النائب محمد شياع السوداني في تشكيل الحكومة.

وتعول قوى "الإطار" الشيعي على جلسة البرلمان بعد مرور عام كامل على الانتخابات التي أجريت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، وفاز فيها التيار الصدري بـ73 مقعدا، قبل أن يستقيل من البرلمان في حزيران/ يونيو الماضي، بعدما أخفق في تشكيل حكومة أغلبية سياسية.

التعليقات (1)
السنة النبوية هي الحل
الخميس، 13-10-2022 10:38 ص
اظن ان لعنات سبط الرسول صلى الله عليه وسلم و عائلته و أتباعه تلاحق هذا البلد الذي لم يذق الاستقرار ابدا لا يكون الشيعي و المغربي في بقعة الا و عمتها التمارة الكحلة و الحمراء