هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مصدر حكومي يمني، عن توجه جديد
يقوده عضو المجلس الرئاسي، ورئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، عيدروس
الزبيدي، لتأسيس واقع مناطقي في سلطة مجلس القيادة الرئاسي في مدينة عدن، العاصمة
المؤقتة، جنوب اليمن.
وقال المصدر الحكومي لـ"عربي21"
طالبا عدم ذكر اسمه، إن الزبيدي كثف مؤخرا، لقاءاته بالوزراء المنتمين للمحافظات
الجنوبية، ويتجاهل الوزراء الآخرين المنتمين للمحافظات الشمالية الموجودين في عدن،
ويستعيض بنوابهم الجنوبيين في الاجتماعات التي عقدها في الأيام القليلة الماضية،
في ظل غياب رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، المقيم حاليا، في الرياض، منذ أكثر
من أسبوع.
وكان العليمي قد غادر عدن متوجها إلى
أبوظبي والرياض، قبل أسبوعين، في زيارة خاصة، دون أن يعود حتى الآن إلى مقره
إقامته في العاصمة المؤقتة، وهو ما أفسح المجال للزبيدي للتحرك، وفق مراقبين.
وأضاف أن هذا التوجه من قبل الزبيدي،
أشعر المسؤولين الحكوميين وزراء ونواب وزراء، بالخيبة من آثاره الكارثية التي تغذي
الانقسامات والتشققات داخل المجلس الرئاسي وتعمق الفكرة المناطقية، رغم أن المجلس
شكل لغير هذه المهام.
اقرأ أيضا: "الرئاسي" باليمن يوقف عملية عسكرية أطلقها انفصاليون
وقال المصدر اليمني:" لم نجد
تفسيرا لهذا التجاهل من قبل الزبيدي، فقبل أيام التقى بنائبي وزيري الإعلام
والصناعة والتجارة اللذين يتحدران من الجنوب، وتجاهل وزيري الإعلام والصناعة
الموجودين في مقريهما في مدينة عدن".
وانتقد هذا التوجه الذي وصفه بـ"العنصري
المقيت" تجاه المسؤولين الحكوميين الشماليين، محذرا من أن هذا الأمر يؤسس
لوضع خطير قادم، من شأنه القضاء على مستقبل المجلس الرئاسي.
وكانت قوات تابعة للمجلس الانتقالي
الانفصالي المدعومة من الإمارات، قد تمكنت من التمدد في الأسبوعين الماضيين، نحو
محافظتي شبوة وأبين، بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية بغطاء جوي من طيران يعتقد
أنه إماراتي.