ملفات وتقارير

حفتر يستعرض صواريخ باليستية.. هل بمقدوره خوض حرب جديدة؟

عاد الجنرال حفتر لقيادة قواته لأول مرة بعدما قرر الترشح للانتخابات الرئاسية - خليفة العبيدي على فيسبوك
عاد الجنرال حفتر لقيادة قواته لأول مرة بعدما قرر الترشح للانتخابات الرئاسية - خليفة العبيدي على فيسبوك

أجرت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الأربعاء، تجربة إطلاق صواريخ باليستية من جنوب بنغازي وصولا إلى جنوب طبرق، شرقي ليبيا، بالتزامن مع أول ظهور رسمي له بعد ترشحه للانتخابات التي فشلت الأطراف السياسية في إجرائها.

وقالت قوات حفتر إنها أطلقت أربعة صواريخ بواقع صاروخين رماية مفردة وبفارق زمني 15 دقيقة ورماية مزدوجة بفارق زمني 50 دقيقة على هدف يبعد عن منطقة الإطلاق مسافة 200 كيلومتر و242 متراً في جنوب مدينة طبرق على الحدود المصرية.

وعاد حفتر لقيادة قواته بعد دخوله في إجازة منذ أيلول/ سبتمبر الماضي حينما قرر الترشح للانتخابات الرئاسية.

 

 

 

قوات حفتر تهدد


من جهته، أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بقوات حفتر، خالد المحجوب خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن هذه النوعية من الصواريخ التي تم اختبارها يصل مداها لمئات الكيلومترات، وقد تصيب المواقع التي تتواجد فيها المجموعات المسلحة دون فقد أي مقاتل.

 

كما هدد المحجوب حكومة الوحدة الوطنية ضمنيا بالقول إن "مليارات الدنانير أهدرت خلال الفترة الماضية"، مؤكدًا أن هناك عملًا ممنهجًا في نهب خيرات الليبيين، مشيرًا إلى أن "المواطن أصبح يفتقر لكل مقومات الحياة رغم كل المبالغ التي تصرف وبعض الشباب مغرر بهم وما يفعلونه لا يصب في صالح البلد".

 

 

صواريخ.. لا جدوى منها

بينما كشف الخبير العسكري والاستراتيجي، عادل عبد الكافي لـ"عربي21" أن تلك الصواريخ الباليستية تم صيانتها بعد استجلاب مرتزقة فاغنر لبعض التقنيات من سوريا.

وأوضح الخبير الليبي أن "هذه الصواريخ هي إرث الترسانة العسكرية للقذافي التي كان يهدد بها دول الجوار وخاصة مصر عبر استهداف العاصمة القاهرة"، مضيفا: "منها نوعان الأولى مداها ما بين 250 إلى 300 كيلومتر أما الثانية فمداها يصل إلى 800 كيلومتر".

وأضاف عبد الكافي أن هذه التجارب الصاروخية تعتبر محاولة لاستعراض عضلات من حفتر على غرار الاستعراضات التي شهدت استخدام مقاتلات ميغ-29 التي يمتلكها مرتزقة فاغنر، مثلما يعلم المجتمع الدولي، على حد تعبيره.

وتابع لـ "عربي21": "لا تستطيع قوات حفتر استخدام هذا النوع من الصواريخ ضد القوى العسكرية في الغرب الليبي، لأن حفتر يعلم جيدا أن الرد سيكون باستهداف مباشر لمقر العمليات العسكرية التابع له بـ"الرجمة".. وأيضا سيكون بمثابة الضوء الأخضر للهجوم عليه وتدمير قواته".

كما بيّن أن "هذه النوعية من الصواريخ، بات من السهل استهدافها عبر المسيرات التي يمتلكها الجيش الليبي في طرابلس، في حال تحريكها نحو المنطقة الوسطى أو الجنوبية".

فيما اعتبر أن "هذه الصواريخ الباليستية ستكون عبئا على قوات حفتر حيث أنها لا تمتلك الأدوات اللوجيستية لنقلها وإخفائها لإيصالها لمدى مقارنة بالعاصمة طرابلس".

كما نوه الخبير الاستراتيجي، إلى أن "حفتر خسر علاقته بالمرتزقة فاغنر حيث باتوا يتحركون بغرفة عمليات منفصلة عنه انطلاقا من قاعدة الجفرة العسكرية.. وعليه أستبعد أن تدعمه روسيا في أي صراع مسلح خاصة مع الحرب الدائرة في أوكرانيا حاليا".

التعليقات (3)
جولة جديدة
السبت، 12-03-2022 09:42 م
بحسب المعلومات القيمة التى ذكرها الخبير العسكرى و الاستراتيجى " عادل عبد الكافى " عن تلك الصواريخ الباليستية فإنها تعد إرثا من الترسانة العسكرية لنظام القذافى البائد ، و على الأرجح فهى صواريخ من طراز ( Scud - B) " سكود - بى " سوفيتية الصنع التى تسلح بها الجيش الليبى خلال سبعينيات و ثمانينيات القرن الماضى على سبيل ردع دول الجوار و على رأسها مصر ، لكنه لم يستخدمها على الإطلاق إبان حربه مع جارته الجنوبية تشاد (1978 - 1987) م ، حتى فى أحلك مراحلها على قواته ! و يبدو أن القذافى أهمل تلك الصواريخ منذ شرائها من السوفييت ؛ و لم يعمل على تطويرها من حيث المدى ، و دقة الإصابة ، و القدرة التدميرية للأهداف المتنوعة على النقيض من برنامج التطوير النشط الذى قامت به العراق تحت قيادة صدام حسين إبان الحرب العراقية - الإيرانية (1980 - 1988) م ، حيث طورت صواريخ " سكود - بى " إلى صواريخ معدلة حملت اسمى " الحسين " و " العباس " ! و يبدو أن تلك الأسلحة المهملة منذ عقود فى مخازن جيش القذافى قد تم أخيرا صيانتها قبل أن تتحول إلى خردة للبيع ، و ذلك بعد استجلاب مرتزقة فاغنر لبعض التقنيات لتلك الصواريخ من سوريا ، لتدخل الخدمة من جديد كسلاح ردع موجه نحو المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة " الوفاق الوطنى " فى طرابلس ، و ليس للاستخدام ضد الجماعات الجهادية المنتشرة فى مناطق بعيدة على إمتداد الصحارى الليبية الشاسعة ، لأن تلك الصواريخ الباليستية تستهدف المواقع الثابتة التى يسهل تحديد إحداثياتها ، و غير فعالة على الإطلاق فى مواجهة حروب العصابات التى تنتهجها الجماعات الجهادية ! و يعد دخول الصواريخ الباليستية فى حلبة الصراع الأهلى على السلطة فى ليبيا مؤشرا على أن جولة جديدة من التصعيد العسكرى يجرى الإعداد لها بواسطة حفتر و داعميه ! و على الباغى تدور الدوائر !
ناقد لا حاقد
السبت، 12-03-2022 01:04 ص
حفتر لا حل معه الا بقتله ، هو سبب خراب ليبيا و هو يمثل القذافي النسخة الثانية فحذاري يا شعب ليبيا
سعكر
الجمعة، 11-03-2022 03:29 م
زفتر عظيم وادي الدوم لديه صواريخ بلاستيكية حصل عليه من سحرة الكفتة و كبير السحرة بلحة