سياسة عربية

محادثات أوروبية ليبية.. والمنفي يتوسط بين الدبيبة وباشاغا

التقى المنفي مع ميشيل على هامش القمة السادسة الأفريقية الأوروبية - فيسبوك
التقى المنفي مع ميشيل على هامش القمة السادسة الأفريقية الأوروبية - فيسبوك

يجري رئيس المجلس الرئاسي الليبي لقاءات مع زعماء دول ومنظمات على هامش القمة الأفريقية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل، في وقت يستمر فيه الدعم الأوروبي لتوجهات الأمم المتحدة المتحدة فيما تستعد مجموعة السبع لمناقشة الوضع بليبيا في اجتماع ميونيخ السبت المقبل.

 

واتفق رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي خلال لقائه المستشار الألماني أولاف شولتس، على هامش القمة السادسة الأفريقية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل، على أهمية احترام حق الشعب الليبي في انتخاب السلطات التي تمثله.


ودعا الطرفان خلاله جميع الأطراف في ليبيا إلى الحفاظ على المكتسبات التي تحققت من مسارات برلين، كما شددا على ضرورة العمل الجاد على إحياء المسار الاقتصادي، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت من المسار الأمني والعسكري.

وفي السياق ذاته، التقى رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، الجمعة، مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، على هامش القمة السادسة الأفريقية الأوروبية.


وتباحث الطرفان آفاق التعاون المشترك الليبي الأوروبي، وسُبل حلحلة الأزمة الليبية، وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية.

 

 

 

سابادال يدعم وليامز

 

من جهته، قال رئيس البعثة الأوروبية لدى ليبيا "خوسيه سابادال" إنه يشدد على ضرورة دعم الليبيين الذين يعملون من أجل السلام ويؤكد وقوفهم مع المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز.

وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تغريدة على تويتر: "نحن ندعم ستيفاني وليامز وفريق بعثة الأمم المتحدة لجهودهم في الحفاظ على الاستقرار والوحدة وتقريب المواقف والمضيّ نحو الانتخابات باعتبارها الطريقة الوحيدة المستدامة للخروج من الأزمة الحالية".

 

— Sabadell Jose (@jose_sabadell) February 17, 2022

 

اقرأ أيضا:  المشري يدعو لإنهاء المرحلة الانتقالية والدبيبة يعد بتوحيد البلاد

 

ليبيا على طاولة "السبع"

 

من جانب آخر، ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء أن مجموعة السبع ستناقش الوضع في ليبيا في اجتماع وزراء خارجية المجموعة المزمع عقده السبت في ميونيخ بألمانيا بناء على طلب إيطاليا.

وقالت الوكالة الإيطالية نقلا عن مصادر دبلوماسية أوروبية إن إيطاليا طلبت مناقشة الوضع في ليبيا في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وتم تلبية طلبها.

وكانت مجموعة السبع قد أكدت في اجتماع لها في يونيو الماضي دعمها الكامل للسلطة التنفيذية في سعيها لتحقيق الاستقرار بقيادة ليبيا وملكيتها وبتيسير من الأمم المتحدة في إطار عملية برلين.

 

وساطة المنفي 

 

وفي سياق غير منفصل، كشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي حث رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة ورئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا على التفاوض مباشرة مع بعضهما البعض حتى لا تجر ليبيا إلى الحرب.

وأوضحت المجلة الفرنسية أنه وفقا لمعطيات تحصلت عليها فقد التقى المنفي في 13 شباط/فبراير برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وفي اليوم التالي اجتمع مع رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا وأخبرهما أنه يرفض رؤية البلاد تنزلق إلى صراع جديد.

وأشارت "جون أفريك" إلى إصرار رئيس المجلس الرئاسي على أن رئيس الوزراء سيتعين عليه ممارسة صلاحياته في إطار اتفاقيات جنيف، إضافة إلى قيادة ليبيا إلى انتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب وقت ممكن.

وقالت المجلة إن ليبيا دخلت في مأزق سياسي ودستوري جديد منذ تكليف مجلس النواب فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الجديدة، منوهة إلى أن رئيس الوزراء المعترف به دوليًا لا يزال عبد الحميد الدبيبة.

 

 

 

 

 وتشهد ليبيا أزمة بشأن رئاسة الحكومة، حيث كلف مجلس النواب، في 10 فبراير/شباط الجاري، وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، بتشكيل حكومة جديدة.

 

بينما يتمسك رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة، بالاستمرار في رئاسة الحكومة، استنادا إلى أن ملتقى الحوار السياسي حدد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ18 شهرا تمتد حتى يونيو/حزيران 2022، وفق البعثة الأممية في ليبيا.

 

التعليقات (0)

خبر عاجل