سياسة عربية

مخرجات اليوم الأول لـ"أستانا 17" حول سوريا

العاسمي: ركزت المباحثات على مناقشة التهدئة الميدانية ومصير اللجنة الدستورية- جيتي
العاسمي: ركزت المباحثات على مناقشة التهدئة الميدانية ومصير اللجنة الدستورية- جيتي

انعقدت الجولة الـ17 من مبحاثات أستانا حول سوريا، الثلاثاء، بين النظام السوري وبين المعارضة، برعاية الدول الضامنة، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، وسط تمثيل منخفض من الدول الضامنة.


ويشارك في المفاوضات ممثلون عن الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، ووفدا النظام والمعارضة السورية، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، ووفود الدول المشاركة بصفة مراقب (لبنان والعراق والأردن) وممثلو المنظمات الدولية.

ومن المتوقع أن تنتهي المحادثات اليوم الأربعاء، والتي على ما يبدو أنها لم تحقق أي نتائج بحسب ما ألمح إليه المتحدث باسم وفد المعارضة أيمن العاسمي، عبر حسابه الرسمي على "تويتر".


وقال العاسمي، إن "الروس لا يهمهم سوى تخفيف العقوبات عن النظام حتى لا يكلفهم أي مبالغ إضافية، ذلك يعني أنهم يريدون احتلالا مدفوع الأجر".

 

اقرأ أيضا: روسيا تأمل في تخفيف عقوبات نظام الأسد خلال العام المقبل

وأضاف: "هذا ملخص رؤيتهم، وكل تصريحاتهم للضغط حتى يصلوا إلى هذه النتيجة سالفة الذكر".

 

"أهم المخرجات"


وكان العاسمي قد صرح، الثلاثاء، لوكالة "الأناضول" التركية، بأن مناقشة التهدئة الميدانية، وملف المليشيات الانفصالية ومصير اللجنة الدستورية "التي لم تحقق أي تقدم باجتماعاتها بجنيف" تعد "أهم مخرجات الجولة الـ17 من مسار أستانا".

 

 

 


وأكدت الوكالة أن الوضع الإنساني سيكون حاضرا في المفاوضات، لاسيما أن الأمم المتحدة توصل المساعدات إلى ملايين الأشخاص منذ عام 2014، من خلال آلية أقرها مجلس الأمن، تسمح بإيصال المساعدات الدولية إلى سوريا عبر بوابة "باب الهوى" الحدودية، الأمر الذي تعارضه روسيا بشدة.

 

من جانبها، قالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إنّ رئيس وفد النظام السوري معاون وزير الخارجيّة والمغتربين، أيمن سوسان، شدد خلال لقائه الوفد الروسي على "أهمية ممارسة أقصى الضغوط على النظام التركي لإرغامه على تطبيق مخرجات عملية أستانا والتفاهمات مع الجانب الروسي ووضع حد للوجود التركي في سوريا".


وأكدت إصرار النظام على رفض إدخال المساعدات عبر الحدود إلى المناطق الخارجة عن سيطرته، إضافة إلى رفض محاولات التدخل الخارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور.

 

في حين أكد المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، خلال لقائه الوفد التركي الذي يرأسه رئيس قسم سوريا في الخارجية التركية السفير سلجوق أونال، أنّ "جميع الأطراف معنية باستقرار الوضع في سوريا. لذلك، فإن الدول الضامنة لعملية أستانا (إيران وروسيا وتركيا) تتحدث عن التزامها بسيادة سوريا ووحدة أراضيها".

 

وقال بحسب موقع "روسيا اليوم": "كما نرى، هناك صعوبات في هذا المسار، ويجب حلها".


واتهم المبعوث الروسي في وقت سابق الثلاثاء، أنقرة بأنها "لم تنفذ كل الالتزامات"، وقال: "لكننا نرى لديهم رغبة حثيثة في تسهيل هذه العملية".

 

وكانت جميع الاجتماعات والمباحثات السابقة في أستانا قد خرجت ببيانات متشابهة، تؤكد التزام جميع الأطراف بوحدة الأراضي السورية واستقلالها وضرورة مكافحة التنظيمات الإرهابية.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة خارجية كازاخستان، أن النسخة الـ 17 من محادثات أستانا حول سوريا ستعقد يومي 21 و22 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، في العاصمة نور سلطان، لمناقشة "مستجدات الأوضاع على الساحة السورية بشكل عام، ومهام الحفاظ على الهدوء في مناطق خفض التصعيد، بالإضافة إلى مناقشة أهم أعمال اللجنة الدستورية وما وصلت إليه".


وانطلق مسار أستانا في أول اجتماع له يومي 23 و24 كانون الثاني/ يناير 2017، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة، بالعاصمة التركية أنقرة نهاية عام 2016، ليستمر إلى يومنا هذا في نسخته السابعة عشر.

0
التعليقات (0)