هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استنكر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في
القدس المحتلة وخطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي
على المقبرة "اليوسفية" بمدينة القدس المحتلة.
ولليوم الثاني، تواصل قوات الاحتلال العبث
والاعتداء وتجريف المقبرة المذكورة التي تضم رفات صحابة وعلماء وقادة، والتي تقع
بجوار المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية.
ونبه الشيخ صبري في حديثه
لـ"عربي21"، إلى أن اعتقال جيش الاحتلال لرئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس،
مصطفى أبو زهرة، قبل نحو أسبوع، "جاء تمهيدا لاعتداء الاحتلال على المقبرة
"اليوسفية"، بصفته رئيس لجنة المقابر، وهو صاحب الصلاحية في الدفاع
قانونيا وشعبيا عن المقبرة".
وأكد أن "عملية الاعتقال جاءت من أجل أن
يتراجع عن مواقفه"، منوها إلى أن "الاحتلال وجه تهمة لرئيس لجنة المقابر،
بعرقلة عمل الحكومة الإسرائيلية ممثلة في ما تسمى سلطة الطبيعة".
ولفت رئيس الهيئة الإسلامية، إلى أن "الاحتلال
باسم حماية الطبيعة، يضعون أيديهم على الأراضي الفلسطينية"، ومن بينها
المقابر الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، منبها إلى أن "الاحتلال يخطط على
المدى البعيد" لتحقيق ما يهدف إليه من إحكام السيطرة على مدينة القدس
المحتلة.
وأوضح أن "الحاج أبو زهرة اعتقل عدة مرات
من قبل سلطات الاحتلال من أجل المقبرة"، مؤكدا أن "مزاعم الاحتلال بوجود
مقابر لليهود، باطلة، وهم يريدون من ذلك، وضع يدهم على المقبرة".
وفي حديث سابق لرئيس لجنة المقابر مع
"عربي21"، نبه إلى أن "قضية المقابر في القدس، قديمة وشائكة وخطيرة
وصعبة للغاية"، مؤكدا أن "للاحتلال أطماعا في مقابر البلدة
القديمة".
وأوضح أن "المقبرة الأكبر هي مقبرة باب
الرحمة، التي تقع على يسار الداخل إلى باب الأسباط، وهناك مقبرة على يمين الداخل
يقال لها مقبرة اليوسفية، وثالثة تقع شمال باب الساهرة تسمى مقبرة المجاهدين، وهذه
المقابر الثلاثة التي ندفن بها حاليا، وهناك مقبرة رابعة ممنوع الدفن فيها هي
مقبرة مأمن الله، المحتلة منذ عام 1948".
يشار إلى أن عملية تجريف المقبرة الإسلامية بالقدس،
جاء بعد رفض محكمة الاحتلال في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، طلب لجنة المقابر
الإسلامية، منع بلدية الاحتلال بالقدس من الاستمرار في انتهاك حرمة المقابر ونيش
قبور الموتى في المقبرة "اليوسفية".