طب وصحة

تصاعد وفيات كورونا بالهند.. وإعصار عنيف يضرب البلاد

تصاعد الإصابات مع نقص الإمكانيات والأماكن في المستشفيات- جيتي
تصاعد الإصابات مع نقص الإمكانيات والأماكن في المستشفيات- جيتي

سجلت الهند، الأربعاء، تصاعدا في إصابات كورونا، مع بلوغ الوفيات والإصابات مستويات قياسية جديدة.

فقد سجلت البلاد 267334 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما قفز عدد الوفيات اليومية بسبب كوفيد-19 إلى مستوى قياسي جديد بلغ 4529 حالة.

وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن إجمالي إصابات فيروس كورونا في البلاد بلغ 25.5 مليون حالة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 283248.

إعصار

من جهة أخرى، قتل 33 شخصا على الأقل، واعتُبر نحو مئة آخرين في عداد المفقودين، بعدما اجتاح إعصار عنيف مناطق في غرب الهند، الثلاثاء، ما فاقم مشكلات هذا البلد الذي يكافح لمواجهة وباء كورونا.

وانقطعت الكهرباء عن مئات آلاف الأشخاص بعدما ضرب الإعصار تاوكتاي سواحل ولاية غوجارات غرب الهند مساء الاثنين، مخلفا قتلى ودمارا.

وضربت رياح بسرعة 130 كيلومترا بالساعة الواجهات البحرية، واقتلعت آلاف الأشجار وأعمدة الكهرباء، وقطعت الطرق المؤدية إلى مناطق متضررة، بحسب مسؤولين.

واجتاحت أمواج عاتية بلغ ارتفاعها ثمانية أمتار سفينة دعم تخدم منصات النفط قبالة سواحل بومباي، ما أدى إلى غرقها. وأعلنت البحرية الهندية، الثلاثاء، أن 93 شخصا من بين 273 كانوا على متنها باتوا في عداد المفقودين.

وأكدت وزارة الدفاع إنقاذ 177 شخصا من السفينة، مشيرة إلى أن سفنا حربية تحاول إنقاذ باقي أفراد الطاقم في "ظروف بالغة الصعوبة في البحر".

وتمكنت طوافات البحرية من إنقاذ 137 شخصا كانوا على متن سفينة أخرى جنحت. كذلك جنحت منصة نفط وسفينة أخرى.

في أماكن متفرقة، قضى سبعة أشخاص، ما رفع حصيلة الوفيات إلى 33، غالبيتهم قضوا بانهيار منازل أو جدران، وفق رئيس الحكومة المحلية في ولاية غوجارات فيجاي روباني.

ورغم كونه أعنف إعصار يضرب المنطقة منذ عقود، إلا أن تحسن قدرات الأرصاد في السنوات الأخيرة سمح بالاستعداد بشكل أفضل للكارثة، مع إجلاء أكثر من 200 ألف شخص من منازلهم في مناطق خطرة.

وتهدد الظاهرة الجوية العنيفة بمفاقمة الصعوبات التي تواجهها منظومة الصحة الهندية للحد من ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا.

ونقلت سلطات بومباي نحو 600 من مرضى كوفيد في مستشفيات ميدانية إلى "أماكن أكثر أمانا"، فيما ارتفعت أمواج البحر إلى نحو ثلاثة أمتار قرب منطقة ديو الساحلية.

كذلك، أجلت السلطات في غوجارات جميع مرضى كوفيد من المستشفيات الواقعة ضمن نطاق خمسة كيلومترات من الساحل.

وبذلت السلطات جهودا حثيثة لضمان عدم انقطاع الكهرباء عن المستشفيات والمنشآت الـ41 لإنتاج الأكسجين في المنطقة.

وتعرّض أكثر من 120 مستشفى يضم مصابين بكوفيد-19 لانقطاع في التيار الكهربائي، علما أن التغذية بالتيار عادت إلى طبيعتها في كثير منها، وفق ما أعلنه مسؤولون الثلاثاء.

وعلقت الولاية عمليات التلقيح ليومين. كذلك، علقت بومباي التطعيم يوما واحدا.

التعليقات (0)