هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة إسرائيلية، أن الحكومة في تل أبيب بصدد إرسال لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إلى دولة عربية، رغم تأخر تطبيع علاقاتها الدبلوماسية الرسمية.
وذكرت صحيفة "ذا جيروزيليم
بوست" الإسرائيلية في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه سيتم إرسال
لقاحات إلى موريتانيا دون علاقات دبلوماسية، لافتة إلى أن "نواكشوط سبق أن أقامت
علاقات مع تل أبيب عام 1992، واستمرت حتى آذار/ مارس 2010، قبل أن تقطعها بسبب
الحرب على قطاع غزة".
وأشارت الصحيفة إلى أن
موريتانيا اقتربت من إعادة العلاقات مع إسرائيل في الأشهر الأخيرة، لكن المفاوضات
لم تؤتِ ثمارها قبل مغادرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منصبه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول
إسرائيلي كبير عندما سئل عما إذا كانت اللقاحات علامة على قرب التطبيع مع
موريتانيا، قوله: "نرسل لقاحات إلى دول لدينا علاقات ودية معها".
وبداية الشهر الجاري، أفتى
200 عالم موريتاني بحرمة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرين أن العلاقة معه
"حرام لا تجوز بحال"، ومن بين العلماء الموقعين
على الفتوى الشيخ محمد الحسن الدوو، والعلامة الشيخ محمد عبد الرحمن.
وجاء في الفتوى أن "العلاقة مع الكيان الغاصب لأرض
فلسطين المحتل لبيت المقدس حرام لا تجوز بحال"، مؤكدة أن "التطبيع هو مساندة ودعم كامل للصهاينة الغاصبين على
كافة ما يقومون به من حصار وقتل وتدمير ولا يمت إلى الصلح بصلة".
اقرأ أيضا: NYT: إسرائيل تكافئ بـ"اللقاحات" من يعتبرون القدس عاصمة لها
وشددت على أن "التطبيع مع العدو المحتل يعني إقرار
الغاصب على غصبه (..) لا يجوز بحال من الأحوال الاعتراف لليهود المحتلين بشبر من أرض
فلسطين".
وتوقعت الصحيفة الإسرائيلية أن تحصل 20 دولة على ما بين 1000 إلى 5000 جرعة لقاح ضد
فيروس كورونا من تل أبيب، مؤكدة أن القائمة ليست نهائية، لكنها قد تشمل تشاد
وإثيوبيا وغينيا الاستوائية وغواتيمالا وهندوراس وكينيا وجزر المالديف وسان مارينو
وأوغندا والسلطة الفلسطينية، منوهة إلى وجود محادثات حالية لإرسال جرعات من
اللقاح إلى قبرص وجمهورية التشيك والمجر.
وذكرت أن بعض الدول المدرجة
في القائمة تحركت مؤخرا أو اتخذت خطوات لنقل سفاراتها إلى القدس، مبينة أن
"غواتيمالا لديها سفارة، ومن المتوقع أن تفتتح جمهورية التشيك مكتبا
دبلوماسيا في القدس الشهر المقبل، إلى جانب نية غينيا الاستوائية افتتاح سفارة
بالقدس".
وأشارت الصحيفة إلى أنه
سيتعين على الدول ترتيب تسليم اللقاح بنفسها، لأن تل أبيب لن تقوم بشحنها، متطرقة
إلى الانتقادات الموجهة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص، لأنه لم
يتشاور مع وزيري جيشه بيني غانتس وخارجيته غابي أشكنازي قبل اتخاذ القرار.
وبهذا الصدد، أعرب غانتس عن
معارضته لإرسال اللقاحات، قائلا: "لا يمكن تبرير ذلك إلا بضرورة أمنية أو
دبلوماسية أو طبية عاجلة، وهو ما لم يقدمه نتنياهو"، مضيفا أن الأخير يرسل
اللقاحات التي دفعها الإسرائيليون بأموالهم الضريبية، دون أي محاسبة.
وكانت صحيفة "نيويورك
تايمز" الأمريكية، رأت أن الاحتلال الإسرائيلي يكافئ باللقاحات من
يعتبرون القدس عاصمة له، لافتة إلى أن التشيك وهندوراس أكدتا أن الاحتلال وعد كلا
منهما بـ5000 جرعة من لقاح شركة "موديرنا".