ملفات وتقارير

تقدير إسرائيلي: استمرار التأهب بالشمال مهم.. المس بنا مستمر

غرانوت: إيران لم تتوقف عن التوجيه والإشراف على أعمال حزب الله ضد إسرائيل من داخل سوريا- جيتي
غرانوت: إيران لم تتوقف عن التوجيه والإشراف على أعمال حزب الله ضد إسرائيل من داخل سوريا- جيتي

شدد مستشرق إسرائيلي، على أهمية مواصلة الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية حالة التأهب على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا، لأن كلا من إيران وسوريا وحزب الله مصممون على مواصلة أعمالهم ضد "إسرائيل"، رغم أن الوضع السياسي في أمريكا لم يستقر بعد.


مخاطر زائدة


ورأى الكاتب عوديد غرانوت، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "العبوات الناسفة التي زرعها "مخربون" قرب الجدار في هضبة الجولان، هي بمثابة دعوة استيقاظ لمن اعتقد بأن الحرب بين الحروب في الشمال توقفت أو على الأقل أخذت مهلة حتى انتهاء الحرب التي بين جو بايدن ودونالد ترامب".


وأشار إلى أنه بحسب "المنطق المعقول، كل الجهات ذات الصلة بمواجهة إسرائيل في الجانب الآخر من الحدود؛ في سوريا ولبنان وعلى رأسهم إيران، حزب الله وسوريا، كان ينبغي لهم أن يوقفوا النار حتى يتقرر نهائيا من سيجلس في البيت الأبيض".


وذكر غرانوت، أن "إيران مع اقتصاد مخنوق وكورونا منتشرة، تعلق آمالا عظيمة على عودة بايدن إلى الاتفاق النووي، وهي تدرك جيدا بأن كل استفزاز أو خطوة عسكرية غير حذرة في هذا الوقت من شأنها أن تخلق مخاطر زائدة".


وأضاف: "وفي حال كانت طهران بحاجة لبرهان على ما في التجلد من حكمة، فقد نشر في "نيويورك تايمز" هذا الأسبوع، أن ترامب فكر في مهاجمة المنشآت النووية في إيران قبل نهاية ولايته، ولم يقتنع بالتراجع إلا بضغط من مستشاريه".


وزعم أن "حزب الله يوجد في إحدى مراحل الدرك الأسفل الأكبر في تاريخه، فهو يختنق تحت العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة ترامب، وغارق حتى الرقبة في أزمة داخلية خطيرة، بلا حكومة ومع سحابة كثيفة من الديون العظيمة التي تبشر بتحطم كل النظام القائم، كما أن للأسد الذي يعيش قدرا كبيرا تحت رحمة إيران وحزب الله؛ مشاكله الخاصة".


زرع العبوات


وعلى الرغم من هذا الواقع، "تبين هذا الأسبوع مرة أخرى بعد كشف العبوات في الجولان، أن هذه الأطراف لم تتوقف عن أعمالها قبالة إسرائيل؛ حزب الله لم يتخلَ بعد عن الرغبة بالانتقام من إسرائيل عن قتل أحد عناصره قرب دمشق، وفي الأسبوع الماضي فقط، أطلق طائرة مسيرة صغيرة إلى مجالها، ويواصل تفعيل شبكتي عمليات في هضبة الجولان".


الأولى بحسب الكاتب تسمى "وحدة قيادة الجنوب"، وهي "تعمل من داخل استحكامات الجيش السوري على مسافة بضع عشرات الكيلومترات عن الحدود، والثانية؛ "وحدة ملف الجولان"، التي تعنى باستخدام السكان في أعمال ضد إسرائيل، ويحتمل جدا أن تكون شاركت في زرع العبوات على الحدود أمس، وقبل ثلاثة أشهر أيضا، والتي انتهت في حينه بمقتل أربعة عناصر بطائرة من سلاح الجو".


ونبه أن "إيران لا تعتزم التخلي عن تواجدها في سوريا، وهي لم تتوقف عن التوجيه والإشراف على أعمال حزب الله ضد إسرائيل من داخل سوريا، وفي نفس الوقت، كما يظهر التقرير الأخير لوكالة الطاقة الذرية، تواصل تخصيب اليورانيوم في مستوى متدنٍ، ووصلت منذ الآن إلى كمية أكثر من طنين؛ وهذه الكمية، عندما تخصب في مستوى عال، تكفي لإنتاج قنبلتين ذريتين".


وقال غرانوت: "رغم حقيقة أن أيا من الجهات المشاركة في الحرب بين الحروب في سوريا وفي لبنان، على جانبي الحدود، غير معنية الآن بالتصعيد العسكري، فقد أشارت إسرائيل أمس إلى أنها لن تتجاوز زرع العبوات في الجولان بالصمت، وفي ضوء استمرار جهود حزب الله، بدعم من إيران لتثبيت جبهة ثانية أمامها هناك".


وعلى "الجبهة السياسية"، تلوح بحسب الكاتب "نية لدى تل أبيب من أجل محاولة إقناع الرئيس الأمريكي المنتخب بايدن، بعدم العودة للاتفاق النووي مع إيران في ظروف، من شأنها فقط أن تشجع طهران على تصعيد تآمرها في الشرق الأوسط".

 

اقرأ أيضا: قتلى بقصف للاحتلال على أهداف بسوريا للنظام وفيلق القدس

0
التعليقات (0)