ملفات وتقارير

صحيفة عبرية تهاجم المتدينين اليهود وتدعو لوقف سخفهم وابتزازهم

يديعوت: لماذا ينبغي الوصول لوضع ينهار فيه جهاز الصحة فقط لأن مزيدا من الأصوليين يتمردون على الدولة؟- جيتي
يديعوت: لماذا ينبغي الوصول لوضع ينهار فيه جهاز الصحة فقط لأن مزيدا من الأصوليين يتمردون على الدولة؟- جيتي
شددت صحيفة إسرائيلية، على ضرورة سرعة العمل من أجل وقف ابتزاز وسخف المتدينين اليهود للمؤسسات الإسرائيلية الرسمية، معتبرة أن تصاعد تفشي وباء كورونا بينهم وبسببهم، "فرصة ذهبية" لعمل ذلك.

تمرد واستخفاف

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في مقالها الافتتاحي الذي كتبه "بن-درور يميني"، أن "هذه أيام تمرد؛ حيث أعلن الجمهور الأصولي الطلاق من إسرائيل"، منوهة أن "التمرد في هذه المرحلة، يصبح خطرا وطنيا".

وأضافت: "صحيح ليس كل الأصوليين، صحيح زعماء شاس ليسوا شركاء في هذا التمرد، ويبدو أنه ليس جمهور شاس أيضا ولكن "الجكر" الذي يمارسه الأصوليون واضح للعيان، فهم لا يمسون بأنفسهم فقط، بل يمسون بنا جميعنا".

ونوهت الصحيفة، أن "إحساس النفور منهم يصعد لمستوى جديد؛ فهناك التملص من الخدمة العسكرية، المخصصات التي تستهدف تخليد المزيد فالمزيد من المتبطلين، التعليم الذي في معظم الأحوال لا يتضمن تعليم المواد الأساسية، وهناك التملص من سوق العمل، ويضاف إلى ذلك كله؛ الضرر الذي أصاب الجهاز الصحي".

وبينت الصحيفة أن "عدد المصابين بكورونا في المجتمع الأصولي، أكثر بخمسة أضعاف منه في أوساط باقي الجمهور الإسرائيلي، وسبعة أضعاف الجمهور العربي"، مؤكدا أن أي انهيار للجهاز الصحي الإسرائيلي، سببه "استخفاف الكثير من الأصوليين بنا، وعليهم أن يفهموا أننا مللنا ذلك".

عملية مضادة

ونبهت "يديعوت" أن "هذا الوضع الذي لا يطاق، هو نتيجة لاستسلام سياسي، عودناهم، هم أقلية تستسلم لهم الأغلبية كأمر عادي؛ وهكذا في مواضيع التهويد، المبكى والحلال، وبدلا من دولة يهودية وديمقراطية نحصل على دولة مبتزة ومتأصلة"، مضيفة: "لما كانت هذه عملية مضادة زاحفة، فإننا لا نتأهب كل يوم، بل نحن نعتاد".

وقالت: "هذا يحصل في غضون فترة زمنية قصيرة، فلماذا ينبغي الوصول لوضع ينهار فيه جهاز الصحة، فقط لأن مزيدا من الأصوليين يتمردون على الدولة؛ التعليمات، قواعد الامتناع، وأحيانا على زعمائهم؟"، منوهة أنه "قبل نحو أسبوع وجد في نزل كورونا 6400 أصولي مقابل 1200 غير أصولي".

وأوضحت أن تفشي الوباء لدى هذه الفئة "يعكس السخف ومنظومة العلاقات المشوهة التي نشأت بين إسرائيل ومؤسساتها وبين الأصوليين".

وقدرت الصحيفة أن "أزمة كورونا هي فرصة ذهبية لتغيير منظومة العلاقات، وعلى الحاخامات وطلاب الدين ممن يتمتعون بالنزاهة، أن ينضموا إلى الأغلبية الإسرائيلية التي تشجب الابتزاز الممتد عبر السنين وتمرد الأشهر الأخيرة، لأنه لا يمكن مواصلة هذا الوضع".

وتابعت: "لو كانت هناك حكومة طبيعية، لكان عليها القول: "كل مدرسة دينية تفعل ما تريد لن تحصل على أغورة من الدولة، وأولئك الذين يصابون بسبب استخفافهم، عليهم أن يكونوا في ذيل الطابور للعلاج"، منوهة أنه "حان الوقت لإنقاذ إسرائيل".

0
التعليقات (0)