كيف تعامل زعماء عرب مع أزمة كورونا؟.. البعض اختفى (شاهد)

تفاوتت ردود فعل الزعماء العرب، في أزمة كورونا، بين المواجهة الميدانية، والظهور المتكرر في جهود مواجهة الفيروس، وبين الاكتفاء بكلمات مصورة عن بعد، في حين اختفى آخرون عن المشهد تماما، بشكل دفع نشطاء إلى التساؤل حول ما إذا كانوا يعلمون بوجود الفيروس من الأساس.

سعّيد يحمل المعونات على كتفه

الرئيس التونسي قيس سعّيد ظهر مرارا خلال أزمة كورونا المتواصلة، كان أولها الشهر الماضي، في كلمة مصورة، حملت رسالة طمأنة للتونسيين، ترافقت مع الإعلان عن حظر تجوال جزئي، على امتداد تونس. لمنع تفشي الفيروس.

وشدد الرئيس التونسي في كلمته حينها، على أنها خطوة استثنائية، وأن الحياة ستعود إلى شكلها الطبيعي بعد أسبوعين على الأغلب. بالإضافة إلى إعلانه التبرع بجزء من راتبه ودعوة المواطنين للخطوة ذاتها.

وللاطلاع على كامل الإحصائيات الأخيرة لفيروس كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا

وظهر كذلك في عدة مواقع منها ترؤس مجلس الأمن القومي، مرتديا الكمامة الطبية، فضلا عن مشاركته في حمل المساعدات الغذائية للمحتاجين على كتفيه والإشارة إلى فعل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب في هذه الأحوال.

جولات ميدانية وكلمتان لملك الأردن

منذ بدء تسجيل الأردن أول حالة إصابة بفيروس كورونا، اتخذت السلطات سلسلة إجراءات تضمنت انتقال البلاد إلى حالة الطوارئ، وحظر التجوال، وخروج الملك في خطابين مصورين، للحديث مع الأردنيين بشأن الوباء.

وفي الكلمة المصورة الأولى للملك، والتي ظهر فيها مرتديا الزي العسكري، دعا فيها الأردنيين إلى وقف التنقلات، والالتزام بالتعليمات الصحية لمنع انتقال الفيروس، وقال: "أناديكم بصوت الأب لأبنائه عدم التنقل، ونتفانى في التضحية".

وتضمنت نشاطات الملك جولات ميدانية على عدد من المواقع، الخاصة بالمخزون الاستراتيجي للبلاد، ونقاط الأمن في عدد من شوارع عمان.

السيسي استعراض وحراسات بلا كمامة

رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، استعرض أمام عدد من المسؤولين نشاطاته في أزمة كورونا، وقال إنه ينزل إلى الشارع "بشكل غير معتاد" دون أن يوضح الكيفية، "عشان أتحرك براحة أكبر" وفق قوله.

وكان السيسي يرفع تشديد الإجراءات على الحركة في مصر، على الرغم من تفشي الوباء وتسجيل كثير من الإصابات والوفيات، معللا بأنه لا يريد توقف الحياة في مصر.

وأثارت لقطة مصورة للسيسي، خلال تفقد أحد المشاريع سخرية مغردين، بعد توبيخه لأحد ضباط الجيش بسبب أن العمال لا يرتدون كمامات، علما بأن حراساته الشخصية لم تكن ترتديها، وهو ما رآه المغردون "استعراضا غير موفق".

بالذمة ده كلام #السيسي غضبان من العمال اللي مش لابسين كمامات طيب تمام
اللي بيوزع عليهم كمامات مش لابس قفازات ولا كمامه والأمن كمان مش لابس بس لازم ياخذ اللقطة ويسأل (فين المدني المسؤول) تخيل كل كلامه عن المدني لكن لو المسؤولية علي الجيش كنت هتقول فين العسكري ?? pic.twitter.com/akDyOyqhtv

— محمد سنجر (@emRxCAEQ5hcABvJ) April 9, 2020

ملك السعودية وأمير الكويت

ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز ظهر مرتين بكلمتين مصورتين، الأولى في قمة العشرين، والثانية موجهة للسعوديين من قصره، أشار فيها إلى أن المملكة تمر بظروف صعبة في ما يتعلق بأزمة كورونا.

وحذر العاهل السعودي من أن بلاده ستواجه أسابيع صعبه في مواجهة انشار فيروس كورونا، جاء هذا مع فرض بلاده حظر التجوال بشكل متدرج في العديد من المدن وتسجيل عدد كبير من الإصابات بفيروس كورونا.

وكذلك الحال في الكويت، ظهر الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح مرتين منذ بدء الجائحة حول العالم، وجاءت كلمته الأولى بلهجة شديدة تجاه ما وصفه بالمجاملات والضغوط المحلية والخارجية، في اتخاذ إجراءات بشأن تفشي الفيروس.

وطلب الأمير "فزعة كويتية عامة" وقال إن بلاده تخوض "معركة فاصلة، ضد عدو شرس". محذرا في الوقت ذاته من الإشاعات.

وعاد أمس الشيخ صباح للظهور، مع بدء عملية إجلاء وصفت بالتاريخية، للكويتيين في الخارج، عبر رحلات طيران متلاحقة، خاصة فئة الطلاب.

رئيس موريتانيا يهنئ

لم يضطر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، لوقت طويل، قبل أن يخرج ليعلن انتهاء فيروس كورونا من بلاده.

لكن ولد الغزواني خاطب الموريتانيين عبر تويتر، وشدد في تغريدته، على ضرورة الالتزام بالتعليمات، فضلا عن أن الفيروس لا يزال مشتعلا في العالم.

وسجلت موريتانيا 7 إصابات فقط، بحسب الجهات الصحية، شفي منهم اثنان، وتوفيت واحدة، فيما يتماثل البقية للشفاء.

أهنئكم جميعا بمناسبة تعافي مواطنينا الأعزاء الذين تعرضوا لفيروس كوفيد 19. تم ذلك بفضل الله أولا، ثم بفضل جهودكم. لكن يجب أن لا ننسى أن بؤر هذا الداء العضال لا زالت مشتعلة في جميع أنحاء العالم، لذا يتوجب علينا أن نبقى يقظين وأن نلتزم بالتعليمات مع ما يترتب على ذلك من تضحية وإكراهات.

— Mohamed Cheikh El Ghazouani محمد ولدالشيخ الغزواني (@CheikhGhazouani) April 19, 2020

عبد ربه منصور هادي اختفاء تام

وسجل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اختفاء تاما عن المشهد، منذ تفشي فيروس كورونا في العالم، هذا مع تسجيل بلاده التي دمرتها الحرب المتواصلة منذ 6 أعوام، حالة إصابة واحدة في حضرموت قبل 10 أيام.

ولم يعرف دور لهادي في أزمة كورونا، سوى من أنباء تتناقلها وسائل إعلام يمنية، بشأن اتصاله بعدد من المسؤولين للتأكد من الإجراءات المتخذة لمواجهة تفشي الفيروس.

أتسال اين رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي عن الشعب في ازمة كورونا كل زعماء العالم مستنفرين لاجل شعوبهم ورئيسنا العظيم لم يكلف نفسه بكلمة توجيهيه للشعب حول هذا الامر ؟؟

— الحمض النووي الحضرمي (@F1kJDhFNSJ73GVM) April 13, 2020

سلطان عمان.. قرارات دون ظهور

وسجل كذلك سلطان عمان هيثم بن طارق غيابا عن الظهور حتى بالصور، لكنه في الوقت ذاته اتخذ العديد من القرارات الحكومية، بشأن مواجهة انتشار فيروس كورونا

وكان من أبرز قرارات سلطان عمان، العفو عن 599 سجينا، أغلبهم من الأجانب، في حين ترأس اجتماع اللجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا

كما أعلن السلطات تبرعه بمبلغ 10 ملايين ريال عماني 26 مليون دولار أمريكي، من حسابه الشخصي إلى حساب الصندوق المخصص لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وفق وكالة الأنباء العُمانية.

بشار الأسد ظهور بالكمامة

وظهر رئيس النظام السوري اليوم، بعد غياب عن المشهد، لكنه كان يرتدي الكمامة، خلال لقائه بوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف.

وتجنب الأسد وظريف المصافحة مع بعضهما، كما بدا في الصور.