هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن مصدر خاص، الاثنين، أن دول حلف الناتو لن تدعم تفعيل البند الخامس من معاهدته، دعما لتركيا في إدلب، بعد مقتل جنودها هناك.
وأفادت الوكالة الرسمية، في تقرير ترجمته "عربي21"، بأن المصدر، وهو دبلوماسي في إحدى دول "الناتو"، نفى وجود خطط لدعم أنقرة عسكريا في حال أطلقت عملية جديدة شمال غرب سوريا.
واعتبر الدبلوماسي أن مقتل الجنود الأتراك "مأساوي"، لكنه وقع خلال تحرك عسكري أحادي الجانب على أراض أجنبية، وهو ما يتجاوز محددات المادة الخامسة من معاهدة تأسيس الناتو، والتي تقضي بتحرك جماعي لحماية أي عضو يتعرض لاعتداء.
وأضاف أن هذا الأمر واضح حتى بالنسبة لأنقرة، لافتا إلى أنها لم تحاول بدء مشاورات في أروقة الحلف بهذا الخصوص.
اقرأ أيضا: هل تلجأ تركيا للناتو بعد تعثر التوافق مع روسيا حول سوريا؟
لكن المصدر شدد على تمتع تركيا بدعم الدول الأعضاء في جهودها لوقف تقدم النظام في إدلب، ودعم المعارضة المسلحة.
ولفت إلى أن بعض تلك الدول لا تتفق مع أهداف أنقرة في سوريا وليبيا، وأن تقديم دعم عسكري لها لم يطرح في اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء، الذي عقد قبل أيام في بروكسل.
يأتي ذلك وسط تصعيد غير مسبوق بين تركيا والنظام السوري المدعوم من روسيا وإيران، واجتياح قوات الأسد مساحات واسعة في ريفي حلب وإدلب.
اقرأ أيضا: أردوغان عن الرد بإدلب: طيران النظام لن يحلق بحرية (شاهد)
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن أن حصيلة ضحايا بلاده في إدلب، خلال الأسابيع القليلة الماضية، قد بلغت 14 قتيلا و45 جريحا، بنيران النظام، محذرا الأسد من مغبة عدم التراجع إلى ما وراء نقاط المراقبة حتى نهاية شباط/ فبراير الماضي، وسط حشد عسكري تركي متواصل في إدلب وعلى الحدود بين البلدين.
وانتقدت أنقرة مرارا "تلكؤ" الناتو في تقديم الدعم لها، حيث قال أردوغان في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أن المادة الخامسة تنص على إلزام الدول الحليفة بدعم بلاده في حربها ضد حزب العمال الكردستاني والمجموعات المشابهة، على اعتبار أنها اعتدت مرارا على تركيا وجنودها ومصالحها.
وتساءل أردوغان عما إذا كانت ستقف دول الناتو إلى جانب بلاده أم في طرف من وصفهم بـ"الإرهابيين"، مشيرا إلى أنه لا يفهم ما الذي تريده هذه الدول.
وختم حديثه قائلا: "ربما لأن تركيا الدولة الإسلامية الوحيدة في الناتو؟".