سياسة عربية

مصادر تنفي لـ"عربي21" أي تقدم لقوات حفتر صوب طرابلس

قوات الوفاق قالت إنها تحافظ على مواقعها في محيط طرابلس- جيتي
قوات الوفاق قالت إنها تحافظ على مواقعها في محيط طرابلس- جيتي

نفت مصادر عسكرية ليبية تابعة لحكومة الوفاق، الأنباء حول تقدم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في محاور القتال جنوب العاصمة طرابلس، مؤكدة أن قوات "عملية بركان الغضب" ما زالت تتمركز في مواقعها السابقة بكافة الجبهات حول العاصمة.


وقال مصدر لـ"عربي21" مفضلا عدم الافصاح عن هويته، إن مزاعم "إعلام حفتر" حول إحرزاها تقدم في محوري الخلاطات واليرموك الثلاثاء عارية عن الصحة، مشددا أن قوات بركان الغضب تحافظ على مواقعها في تلك المحاور.


من جهته قال المتحدث باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية بركان الغضب عبد المالك المدني، إن قوات حفتر مدعومة بمرتزقة حاولت الالتفاف على محور اليرموك انطلاقا من محور الخلاطات جنوبي العاصمة، لكن قوات الوفاق تعاملت مع المحاولة، وأجبرت قوات حفتر على العودة لتمركزاتها السابقة دون تمكينها من تحقيق أي تقدم في المحورين المذكورين.

 

ويحظى محور منطقة "الخلاطات" جنوبي طرابلس بأهمية عسكرية كبيرة، وهو يضم "معسكر حمزة"، وقريب من منطقة صلاح الدين المكتظة بالسكان.


من جهة أخرى لفت المدني في حديث لـ"عربي21" أن قوات حفتر حاولت مباغتة قوات عملية بركان الغضب في محوري "الكازيرما ومطار طرابلس العالمي" وشنت هجوم مدعوم بقناصة فاغنر الروسية وسيطرت على بعض التمركزات، لكن قوات "البركان" تعاملت مع الموقف بـ"خطة عسكرية مدروسة"، حيث سمحت بهذا التقدم، لتشن لاحقا هجوما مباغتا على تقدمات "حفتر"، وتمكنت من استرجاع كل المواقع السابقة، ملحقة خسائر فادحة بالقوة المهاجمة.

 

اقرأ أيضا: 7 مدن ليبية تعلن "النفير العام" دفاعا عن طرابلس ضد حفتر

يأتي هذا التطور، في حين أعلنت 7 مدن في الغرب الليبي، حالة النفير العام لمواجهة قوات اللواء متقاعد خليفة حفتر، الذي يقود هجوما على العاصمة طرابلس، منذ أشهر محاولًا السيطرة عليها.


وفي بيانات متتالية ذكرت قوات "بركان الغضب"، التي شكلتها الحكومة الشرعية لمواجهة قوات حفتر، أن مدن مصراتة، وكاباو، وزليتن والخمس، ومسلاتة، والزاوية، والزنتان، "أعلنت حالة النفير العام".

وجاء آخر إعلان للنفير العام من قبل المجلس الأعلى لأعيان وحكماء الزنتان، عبر بيان مساء الإثنين، أكد بالقول: "نبارك ونؤيد القرارات الجريئة والوطنية للمدن والقبائل من مختلف ربوع بلادنا بالاستنفار وتسخير كل الإمكانات العسكرية والمدنية في سبيل رد العدوان على طرابلس واستئصال جذوره".


وأضاف أن "مدينة الزنتان، بجميع مكوناتها العسكرية والمدنية والاجتماعية ونوابها وأعضائها في مجلس الدولة والقوى الفاعلة فيها، أعلنت حالة الاستنفار من اليوم الأول للاعتداء على العاصمة، وسخرت كل إمكاناتها العسكرية والمدنية، وساندت القيادات العسكرية والسياسية، ولا زالت إلى يومنا هذا رهن نداء الوطن".


ودعا المجلس جميع المدن "التي لا زالت تتلكأ في اتخاذ القرار السليم أن تخرج من حالة الإغماء وتحذو حذو المدن السباقة في الاستجابة لنداء الوطن".


يأتي ذلك بعد يوم من إعلان مدينة مصراته، شرق طرابلس، حالة النفير ووضع كل ثقلها وإمكانياتها تحت تصرف الدولة من أجل معركة الحسم في العاصمة.

 

وبشأن مستجدات معركة طرابلس الاثنين ، قال المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد الطيار محمد قنونو، إن "الأوضاع الميدانية ما زالت لصالحنا، لكن المدنيين يعانون بسبب القصف الجوي من الطيران الداعم لمجرم الحرب حفتر". نافيا أي تقدم لقوات حفتر في أي من المحاور.


اقرأ أيضا: هل تحسم "مصراتة" معارك "طرابلس" لصالح الحكومة الليبية؟

وأضاف: "ارتُكبت في طرابلس وضواحيها مجازر عديدة بحق المدنيين، في الأشهر الأخيرة، وراحت عائلات بأكملها تحت الغارات الجوية الآثمة".


والخميس، وبعد 8 أشهر من فشل قواته في اقتحام العاصمة الليبية أعلن حفتر، بدء "المعركة الحاسمة" للتقدم نحو قلب طرابلس، دون حدوث أي جديد على الأرض.

 

وفي تطور لاحق، أعلنت قوة حماية وتأمين سرت، الثلاثاء، عن وقوع قتلى وجرحى في قصف لقوات حفتر على دورية تابعة له بمدينة سرت والتي تبعد 450 كلم شرقا عن العاصمة طرابلس.

وأوضحت في بيان اطلعت "عربي21" على نسخة منه، "وقع قتيلان و3 جرحى نتيجة قصف الطيران الإماراتي المسير الداعم لحفتر خلال استهدافه دورية تابعة لقوة حماية و تأمين سرت".

وأصافت: "يأتي هذا القصف تزامنا مع إحياء بلدية سرت للذكرى الثالثة لإعلان تحرير مدينة سرت وانتصار عملية البنيان المرصوص".


 
التعليقات (0)