سياسة عربية

المغرب يفكك 183 خلية إرهابية ويحبط 361 عملا تخريبيا

قال الخيام إن عدد العائدين من بؤر التوتر في سوريا والعراق 239 شخصا - أرشيفية
قال الخيام إن عدد العائدين من بؤر التوتر في سوريا والعراق 239 شخصا - أرشيفية

كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية (جهاز أمني مختص في مواجهة الجريمة الإرهابية)، عن تفكيك المغرب منذ عام 2002، 183 خلية سعت إلى القيام بأعمال إرهابية بالمملكة، كما أنه حال دون وقوع 361 عملا تخريبيا.

وأوضح الخيام، في حوار مع وكالة الأنباء الرسمية (لاماب، أن التدخلات التي قام بها المكتب المركزي للأبحاث القضائية مكّنت من اعتقال أكثر من 3129 شخصا، 292 منهم لهم سجل إجرامي، مشيرا إلى أن 361 نشاطا تخريبيا كان "يستهدف بعض المواقع الحساسة في المملكة".

وبالرجوع إلى تدخلات المكتب المركزي للأبحاث القضائية منذ إنشائه في عام 2015، قال الخيام إن فرقة مكافحة الإرهاب التابعة للمكتب تمكنت من تفكيك ما لا يقل عن 57 خلية، منها 51 لها ارتباط بما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" و ست أخرى ترتبط بتيار "الفيء والاستحلال". وقد مكنت جهود المكتب، من إلقاء القبض على 902 من الأشخاص، بينهم 14 امرأة و29 قاصرا، بحسب الخيام.

ومن بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم 22 أجنبيا، منهم ثمانية سوريين، وثلاثة أفغان، وفرنسيان، وتركيان، وإيطالي، وتشادي، وغيني، ومصري، ولبناني، وروسي، وتونسي. ويتعلق الأمر بعشرة بلجيكيين من أصل مغربي، وخمسة فرنسيين من أصل مغربي، وإسبانيين اثنين من أصل مغربي، ومواطن فرنسي من أصل جزائري.

وكشف الخيام أن المكتب المركزي فكك خلال أربع سنوات من العمل 21 خلية في عام 2015، و19 في عام 2016، و9 في عام 2017، و8 خلايا منذ بداية العام الجاري وحتى أوائل شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري .

 

اقرأ أيضاالمغرب: أكثر من 1600 مغربي ينتمي لـ"داعش" بينهم انفصاليون

وأوضح الخيام أنه "بمجرد تحليل المعطيات التي سجلها المكتب يتبين أن عدد الخلايا الإرهابية المفككة يتراجع من سنة لأخرى، وهو ما يثبت كذلك أن جهود المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في الحرب ضد الإرهاب و مواجهة الخلايا التي تتبنى الفكر المتطرف، تظل مقنعة "، مبرزا أن "العمليات التي قامت بها فرقة مكافحة الإرهاب التابع للمكتب تتميز بالاحترافية العالية وتقوم على أساس المعلومات الدقيقة المقدمة من طرف المصالح المركزية والجهوية".

وبحسب مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، فإن مفتاح نجاح جهود مكافحة الإرهاب يكمن في التعاون الوثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية. 

واستعرض الخيام الإحصائيات المتعلقة بالساحة السورية-العراقية. وفي هذا السياق، أشار  الخيام إلى أنه من بين 183 خلية تم تفكيكها منذ عام 2002، تم تفكيك 62 خلية إرهابية منذ عام 2013 كانت لها صلات وثيقة بالجماعات الإرهابية التي تنشط في هذه المنطقة المتوترة، بما في ذلك تنظيم الدولة.. مضيفا أن عدد المغاربة الذين التحقوا بالساحة السورية-العراقية وصل إلى 1666 مقاتلا، منهم 929 انضموا إلى صفوف التنظيم، وما يقرب من 225 آخرين لديهم سجل جنائي مرتبط بقضايا الإرهاب. 

وفي ما يتعلق بـ "العائدين"، فيبلغ عددهم، حسب مدير المكتب، 239 شخصا، بينما فقد 643 شخصا حياتهم على الساحة السورية-العراقية، حيث لقي غالبيتهم مصرعهم خلال تنفيذ عمليات انتحارية. ولا يتعلق الأمر بالرجال فقط، وإنما أيضا بالنساء اللواتي رافقن أزواجهن مع أطفال للالتحاق بهذه المنطقة المتوترة، وفقا للخيام.

التعليقات (0)

خبر عاجل