كشف مصدر في جماعة
الحوثي عن إحباط فرار مئات الجنود والضباط من قوات الحرس الجمهوري
سابقا، باتجاه محافظات جنوبية للالتحاق بقوات نجل شقيق صالح، العميد طارق محمد صالح،
المدعومة من دولة الإمارات.
وقال المصدر لـ"
عربي21"، مشترطا عدم
الكشف عن اسمه، إن مسلحي الحوثي، أحبطوا خلال الفترة من آذار/ مارس وحتى آب/ أغسطس
المنصرم، محاولة فرار أكثر من 700 جندي وضابط، معظمهم من قوات الحرس الجمهوري سابقا
التي كان يقودها نجل صالح المقيم حاليا في "أبوظبي"، أحمد صالح، كانوا في
طريقهم إلى معسكرات طارق، جنوبي البلاد.
وأضاف المصدر الحوثي أن الجماعة شددت من إجراءاتها
الأمنية في عدد من الطرق المؤدية إلى محافظات الجنوب، وتمكنت من القبض على نحو 750 جنديا وضابطا مواليا لعائلة صالح،
كانوا في طريقهم إليها عبر محافظة الضالع (جنوبا).
وتعد مدينة الضالع، مسقط رأس زعيم الانفصاليين
الجنوبين المدعوم من حكومة أبوظبي، عيدروس الزبيدي، المنفذ الذي سبق لمئات الجنود والضابط
الموالين لطارق الالتحاق بمعسكره بعدن، بعدما تولى الزبيدي تأمين وصولهم إلى المعسكر،
رغم محاولات شرطة المدينة الجنوبية إحباط ذلك.
ووفقا للمصدر فإنه تم إعادتهم إلى صنعاء وإيداع
غالبيتهم في عدد من السجون بينها السجن الحربي، بعد اكتشاف التنسيق بينهم وبين طارق
صالح للالتحاق بمعسكراته التي أنشئت بدعم وتمويل إماراتي في مدينة عدن. لافتا إلى أنه
تم الإفراج عن العشرات، بضمانات من شخصيات معروفة.
وأشار المصدر الحوثي إلى أن التحقيقات معهم كشفت
استدعاءهم من القيادات التابعة لنجل شقيق صالح للالتحاق بقواته، وأكدوا تلقيهم وعودا
بأن "زمن عمه صالح سيعود".
وأكد أنه تم إيهامهم بأنهم سيستقبلون نجل صالح
في مدينة
الحديدة بعد طرد المسلحين الحوثيين منها، تزامنا مع احتدام القتال بينهم وقوات
تشرف عليها دولة الإمارات.
ويقود
طارق صالح قوة عسكرية تطلق على نفسها
"حراس الجمهورية"، تشترك في القتال ضد الحوثيين في الساحل الغربي بعد خضوعها لدورات تدريبية في معسكر أسسته القوات الإماراتية
لها في بئر أحمد غربي مدينة عدن.
ويعدّ طارق من أبرز القيادات العسكرية من عائلة
صالح، وكان قائد الحرس الخاص لعمه في وقت تحول من حليف للحوثيين إلى خصم لهم بعد ثلاثة
أيام من المعارك الدامية في صنعاء، انتهت بمقتل عمه صالح في الرابع من كانون الأول/
ديسمبر 2017، ليفر في أعقاب ذلك إلى عدن الساحلية. وفقا لتقارير إعلامية.