هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجرت قناة "الجديد" اللبنانية مقابلة مع الفنان السابق فضل شاكر، المتواري في أحد بيوت مخيم عين الحلوة، منذ نحو خمس سنوات.
وأكد فضل شاكر مجددا أنه مظلوم، ولا علاقة له بأي قتال جرى بين جماعة الشيخ أحمد الأسير، وبين الجيش اللبناني، مطالبا الرئيس ميشيل عون بإصدار عفو عام، "لن يسمع أحد في لبنان بعده صوت الرصاص"، بحسب قوله.
وقال فضل شاكر إن "حقد" النظام السوري وحزب الله عليه بدأ منذ دعائه على بشار الأسد عام 2012، في حفلة غنائية بالمغرب، قائلا إن "جميع السفارات السورية حول العالم، وأشخاص من داخل لبنان، هددوه بالقتل".
وكشف شاكر أنه امتلك سلاحا بعلم الدولة اللبنانية، بعد تخصيص موكب وحماية له في أعقاب التهديدات، موضحا أنه رفض عرضا بالانتقال إلى منزل تحت حماية الأمن اللبناني، مفضلا مغادرة البلاد، إلا أن أحداث عبرا منعته من ذلك.
واعتبر فضل شاكر وصفه قتيلين موالين لحزب الله بأحداث عبرا بـ"الفطيستين" بأنه أمر طبيعي؛ إذ إن الطرف الآخر كان يقصف المنطقة بالسلاح الثقيل، وهو ما شكل تهديدا على حياته.
وأكد أنه اختلف مع الشيخ أحمد الأسير قبل وقوع أحداث عبرا، ولم يعد يذهب إلى مسجده؛ بسبب طلب الأخير منه تأمين شباب مطلوبين لدى الأمن.
واتهم فضل شاكر عناصر من سرايا المقاومة، الموالين لحزب الله، بقصف مناطق الجيش، مبرئا جماعة أحمد الأسير.
وشدد فضل شاكر على أن ضابطين في الجيش اللبناني تواصلا معه قبل أحداث عبرا، واتفقا على أن يسلمهما جميع الأسلحة التي يملكها هو ومرافقوه، مقابل رفع الطلب الأمني عن عدد من مرافقيه اتهموا بتشكيل عصابة، لمجرد ظهورهم مسلحين في جنازة، بحسب قوله.
وقال فضل شاكر إنه يتمنى من حسن نصر الله إعادة عناصر حزب الله من سوريا والعراق، وهو القرار الذي من شأنه إنهاء الخلافات بين الفرقاء اللبنانيين، وإعادة الأجواء لما كانت عليه في عهد رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وعن حياته الشخصية، قال فضل شاكر إنه يقيم في منزل متواضع في مخيم عين الحلوة، ويتواجد عنده دائما عدد من الأصدقاء، يتسامرون إلى حين طلوع الفجر.
وكانت محكمة لبنانية عسكرية قضت، في أيلول/ سبتمبر الماضي، بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة على فضل شاكر، وتجريده من حقوقه المدنية.