هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف الجمعة، "الأحرار في مختلف بقاع العالم بالتدخل لإنقاذ القطاع الصحي من خطر الانهيار الكامل، في ظل الكارثة الإنسانية التي يخيم شبحها على القطاع".
وأشار يوسف في بيان صحفي وصل "عربي21"
نسخة منه، إلى أن خطر انتشار الأوبئة وانتقال العدوى بين المرضى والعاملين في
مستشفيات غزة، بسبب تفاقم أزمة النظام نتيجة إضراب العمال؛ يهدد بسقوط المزيد من
الضحايا الأبرياء، الذي ترجع أسبابه غلى جريمة الحصار الإسرائيلي المستمر على
القطاع منذ ما يقرب 12 عام.
وأضاف أن "الكارثة الإنسانية لا يمكن السكوت
عنها، والتراخي إزاءها"، مستنكرا صمت المجتمع الدولي حيال ما يعانيه أهل غزة،
قائلا: "العالم يقف أمام مفترق طرق، وعليه أن يختار إما الاصطفاف إلى جانب
أخلاقياته وقيمه الحضارية والإنسانية، أو يعلن رجوعه إلى عصور ما قبل الحضارات
الإنسانية".
وشدد يوسف على "عدم القبول بالتفرج على حصار
أهالي غزة وموت الرضع من أطفالهم"، مطالبا "حكومة الحمدالله بالوقوف على
مسؤولياتها تجاه أبناء شعبها من المرضى في قطاع غزة".
اقرأ أيضا: نقص الأدوية يهدد حياة عشرات الأطفال "الخدج" في غزة
وكانت وزارة الصحة في غزة حذرت من انهيار المنظومة
الصحية في القطاع، بعد الإعلان عن توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل كليا، في ظل
أزمة نقص كميات الوقود الحادة اللازمة لتشغيل مولدات الطاقة البديلة منذ شهر
تقريبا، ما أدى إلى وقف عمل 3 مستشفيات و16 مركزا صحيا.
ولفت رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة إلى أن
"الحصار المشدد على أهالي غزة، الذي أوصلهم إلى هذا الوضع الكارثي، باتت
أهواله تهدد القطاع الصحي على وجه الخصوص من كل حدب وصوب"، مشيرا إلى أن
النقص الحاد في الوقود الذي يستخدم في تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية، أدى إلى
تفاقم الأزمة.
وأضاف: "كما أن نقص الدواء والمستلزمات والمعدات
الطبية، وعدم قدرة المرضى على السفر من أجل العلاج، هي عوامل تضاف إلى كارثية الأوضاع
التي يعانيها القطاع الصحي في غزة"، مؤكدا أن ما يعانيه مرضى غزة "لا
تقبله الأخلاق والضمير الإنساني الحي".