هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عقد أمير بوخبوط، الخبير العسكري الإسرائيلي بموقع ويللا الإخباري، مقارنة عسكرية بين مدينتي الموصل وغزة، عقب المواجهات العسكرية التي شهدتها المحافظة العراقية، وانتهت بطرد تنظيم الدولة الإسلامية منها، وطبيعة الدروس المستخلصة التي خرج بها الجيش الإسرائيلي؛ للاستفادة منها في أي مواجهة عسكرية مع حماس مستقبلا في القطاع.
وأضاف أن أوجه الشبه كبيرة بين المنطقتين، مثل الأنفاق والعبوات الناسفة والدروع البشرية والحرب التوعوية، وعدد لا محدود من القناصة، ما يجعل التهديدات الإسرائيلية ضد غزة تأخذ بعين الاعتبار المجريات العملياتية الدراماتيكية التي شهدتها الموصل.
وقال إن هذه المقارنة شهدها يوم دراسي عقد بقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، بمشاركة كافة الجنرالات ذوي العلاقة، تحضيرا للمعركة القادمة في قطاع غزة ضد حماس وباقي المنظمات الفلسطينية.
وأوضح أن مسافة الألف كيلومتر، التي تفصل غزة عن الموصل، لا تلغي وجود قواسم مشتركة كثيرة بينهما على الصعيد العسكري العملياتي، مشيرا إلى أن أوراق العمل التي شهدها اليوم الدراسي الإسرائيلي تضمنت تفاصيل الأداء العملياتي، الذي قد ينفذه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في حال اندلاع مواجهة واسعة، بما في ذلك العمل الاستخباري، ووسائل القتال المستخدمة.
وطرحت الأوراق إمكانية محاكاة بعض الأساليب القتالية التي شهدتها الموصل، علما بأن الحديث يدور عن مدينة كبيرة نسبيا، وفيها أوجه شبه كبيرة مع غزة، التي تمتلك فيها حماس شعبية واضحة.
وقال: قد لا توجد مدينة في العالم تعيش تحت تركيز استخباري متعدد المستويات مثل غزة، ولذلك فإن أي عملية عسكرية ستشهدها لا بد أن تأخذ ستة اتجاهات أساسية: شمال، جنوب، شرق، غرب، جو، تحت أرضي.
يوآف غالانت، وزير الإسكان وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، قال إن هناك أوجه اختلاف من الناحية السياسية بين الموصل وغزة، ففي حين أن الحكومة العراقية أرادت استعادة السيطرة على كافة أنحاء المدينة، لكن إسرائيل غير معنية بالعودة لغزة، بل ترى فيها عبئا، ولذلك ينبغي أن يكون احتلال القطاع مسألة مؤقتة آنية، بعدها تخرج إسرائيل منه، وتتخلص من المسؤولية عنه.
الجنرال احتياط غابي سيفوني، رئيس قسم الأبحاث العسكرية بمعهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، قال إن أي عملية عسكرية إسرائيلية تحاكي ما حصل في الموصل تتطلب من الجيش تحديد هوية العدو الذي ينتظره في غزة، وطبيعة الأهداف التي سيحققها ضد حماس هناك.
وأضاف: سلاح الجو ليس ضامنا لوقف إطلاق الصواريخ، ولا يؤدي بالفعل للإسراع بوقف إطلاق النار، لكن المعيار الأهم أن تكون معركة قصيرة زمنيا، واستخدام كافة الوسائل القتالية بحوزة الجيش الإسرائيلي.
ضابط كبير بقيادة المنطقة الجنوبية قال إن توصية هيئة الأركان تفيد بالمحافظة على الاستقرار الأمني والردع القائم تجاه حماس، وفي الوقت نفسه تحسين جاهزية الجيش لمعركة قادمة في القطاع، لأن الوضع قابل للتغير في كل يوم، ونحن معنيون بأن تبقى حماس ضعيفة مقيدة.