صحافة إسرائيلية

هكذا قرأت "هآرتس" زيارة وفد حماس إلى القاهرة

هآرتس: حماس أبدت موافقتها على تشكيل حكومة مشتركة مع فتح- أرشيفة
هآرتس: حماس أبدت موافقتها على تشكيل حكومة مشتركة مع فتح- أرشيفة
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن حركة حماس أبدت استعدادها لحل اللجنة الإدارية التي أعلنتها في غزة ردا على ما قالت حينها إنه "تنصل" الحكومة الفلسطينية في رام الله من مسؤولياتها تجاه القطاع.

ونشرت الصحفية الثلاثاء تقريرا ذكرت فيها أن الحركة أعلنت موافقتها على تشكيل حكومة مشتركة مع حركة فتح، وذلك في ختام اجتماع عقده الوفد مع رئيس جهاز المخابرات المصرية، خالد فوزي في القاهرة.

وكشفت الصحفية أن الحركة ناقشت مع المصريين إلى جانب مسائل المصالحة، الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء، معتبرة أن إعلان الحركة لهذه المواقف "بحضور القيادة الرفيعة للحركة"، "يمنحها أثرا ملموسا وقد يشير إلى بداية عملية لتعزيز المصالحة، وربما حتى إلى بداية جولة من المحادثات بين الفصائل الفلسطينية".


وترى الصحفية أن حماس "تحاول بث التفاؤل بشأن تحسين العلاقات مع مصر، خاصة التفاؤل بإمكانية أن تقود المحادثات مع المصريين إلى تخفيف الحصار على قطاع غزة وتنظيم فتح معبر رفح".

ويقول القيادي البارز في حركة فتح، جبريل الرجوب، للصحيفة إن "مصر ملتزمة بثلاث قضايا أساسية: إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، دفع المصالحة الفلسطينية وعدم المس بشرعية أبو مازن والسلطة".

كما تنقل الصحيفة عمن وصفته بـ"مصدر فلسطيني مقرب من أجهزة الاستخبارات المصرية" قوله إن السلطة الفلسطينية "تحاول تخفيف اللهيب ونقل رسائل مفادها أن مصر لا تنوي قيادة خطوات تمس بشرعية السلطة برئاسة عباس".

ويضيف المصدر الذي لم تسمه "هآرتس" أن مصر "لن تقوم بأي إجراءات يمكن أن تترك تأثيرا سياسيا واسعا، كفتح المعبر بشكل كامل، إلا إذا كانت السلطة الفلسطينية شريكا في ذلك".

وعن مصير تفاهمات دحلان وحماس، تنقل الصحفية عن المصدر قوله: "صحيح أن مصر تجري محادثات مع حماس ومع محمد دحلان، الذي يحاول تعزيز مكانته في غزة، إلا أن المصلحة المصرية، أولا، تركز على ضمان الأمن القومي المصري وليس على مصالح حماس".

ويرى المصدر أن "المحادثات مع جهات الاستخبارات هي مسألة تتعلق بالأمن المشترك، وهذا الأمر انعكس في عدة خطوات قامت بها حماس مؤخرا، خاصة إقامة المنطقة العازلة بين القطاع ورفح المصرية، ومحاربة نشطاء داعش في القطاع، وفي هذه المرحلة، ليس من الواضح إلى أي حد ستمنح مصر امتيازات لحماس بما في ذلك فتح المعبر".
التعليقات (0)