سياسة عربية

صالح يكشف حقيقة الخلاف مع "أنصار الله".. والحوثي يرد

الرئيس اليمني المخلوع: الحوثيون تخوفوا من إمكانية الانقلاب عليهم خلال مهرجان الحزب- جيتي
الرئيس اليمني المخلوع: الحوثيون تخوفوا من إمكانية الانقلاب عليهم خلال مهرجان الحزب- جيتي
أكد الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح أن تحالفه مع المتمردين في صنعاء مر بأزمة ثقة في الفترة الأخيرة بعدما خشي الحوثيون من إمكانية الانقلاب عليهم، قبل أن تبدد هذه المخاوف عبر رسائل تطمينيه.

وقال صالح في مقابلة مع قناة "اليمن اليوم" القريبة من حزبه بثت مساء الاثنين إن المتمردين الشيعة شككوا في أهداف مهرجان الذكرى ال35 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة صالح والذي نظم في 24 آب/ أغسطس.

وأوضح أنه "كانت هناك مخاوف نستطيع أن نقول أو شكوك (...) وأن هذا المهرجان سيكون عملية انقلابية ضد أنصار الله (المتمردون الحوثيون)، وهذا ما أخبرونا به قيادة أنصار الله، فقلنا لهم إن المهرجان اعتيادي".

وتابع: "أبلغونا بأن هناك مخطط عند المؤتمر لأن يسيطر على مؤسسات الدولة (...) أن هناك عملية ضد أنصار الله".

وذكر صالح أن هذه المخاوف تبددت بعدما طلب في رسائل تطمينيه وجهها لعبد الملك الحوثي، زعيم المتمردين الحوثيين، ألا "يصدق المشككين". وأضاف: "ذهبت رسالتين إلى الأخ عبد الملك الحوثي وَرَد علينا ردا إيجابيا".

وكان مئات آلاف اليمنيين من مناصري الرئيس السابق أحيوا الذكرى الـ35 لتأسيس حزبه، في استعراض كبير لقوة صالح الذي حكم البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية من عام الوحدة في 1990 وحتى 2012 حين تنازل عن الحكم على خلفية احتجاجات شعبية.

وبعد يومين من المهرجان الحاشد، قتل ضابط برتبة عقيد في القوات الموالية لصالح ومسلحان من المتمردين الحوثيين في اشتباكات غير مسبوقة في العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الطرفين منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

لكن صالح أكد في المقابلة أن الحلف بين الطرفين تخطى أزمة الثقة هذه، مشددا على أنه "لا توجد أي أزمة على الإطلاق ولا يوجد أي خلاف بين المؤتمر والإخوان في أنصار الله على الإطلاق".

وظهرت إلى العلن بوادر انشقاق بين صالح والمتمردين قبيل المهرجان بعدما وصفهم بالمليشيا، بينما اتهمه هؤلاء بـ"الغدر". كما أفادت تقارير أن الحوثيين اشتبهوا في أن صالح كان يتفاوض مع دول خليجية.

ويخوض الحليفان منذ نحو ثلاث سنوات حربا ضارية ضد قوات حكومة معترف بها من قبل المجتمع الدولي يدعمها تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية دخل النزاع في آذار/ مارس 2015.

وفي المواجهة بين القوات الحكومية والتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والحوثيين مع قوات صالح من جهة ثانية، قتل اكثر من ثمانية الاف شخص غالبيتهم من المدنيين واصيب نحو 47 ألف شخص بجروح، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ومن ناحيته علق رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، على تصريحات الرئيس اليمني المخلوع، في تدوينه عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر":لرئيس المؤتمر نحن مع حلحلة الاختلالات من أَثناء لجنة من الحكماء والعقلاء، إذا وافقتم بالتطبيق، فنحن حاضرون".

وأضاف "لقد عرضنا سابقا وهي خطوة إيجابية وعملية.

التعليقات (0)