صحافة إسرائيلية

محلل إسرائيلي: حماس بقيادة الضيف والسنوار تجهز للحرب القادمة

حماس تستثمر أكثر في الأنفاق الدفاعية التي توجد داخل قطاع غزة - عربي21
حماس تستثمر أكثر في الأنفاق الدفاعية التي توجد داخل قطاع غزة - عربي21
في الوقت الذي يعيش قطاع غزة ظروفا صعبة بسبب الحصار الإسرائيلي وإجراءات السلطة الفلسطينية، فإن حركة "حماس" بحسب محلل إسرائيلي بارز، غير معنية بخوض حرب جديدة ضد "إسرائيل" إلا أنها تتجهز للحرب القادمة بكل قوة.

رسائل تهديد

ورأى محلل إسرائيلي بارز لشؤون الشرق الأوسط، في موقع "تايمز أوف إسرائيل"، آفي يسسخاروف، أن المسيرات التي تخرج نحو الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، هي "طريقة لتوصيل حماس رسائل تهديد لإسرائيل، وتحويل الغضب الفلسطيني نحوها".

وأضاف: "ومن جهة أخرى؛ توصيل رسالة للجانب الإسرائيلي؛ على أنه في حال عدم حل أزمة الكهرباء في الوقت القريب، يمكن أن تتدهور الأوضاع لمواجهة شاملة"، منوها أن "إسرائيل، حتى الآن لم تقلص الكهرباء التي توفرها للقطاع، ولم تستجب لطلب السلطة الفلسطينية بعدم خصم تكلفة كهرباء غزة من أموالها".

وأوضح يسسخاروف، أن عملية فحص نشاطات "حماس" منذ شهر آب/ أغسطس 2014، تؤكد أن الحركة "تقوم بكل ما تستطيع من أجل تجنب مواجهة عسكرية مع إسرائيل"، مضيفا: "وإلى جانب عملها لتجنب المواجهة، تقوم بالتجهيز للحرب القادمة بكامل قواتها".

ولدى حركة "حماس اليوم، جيش تقليدي، يتكون من 27 ألف مسلح، يعملون ضمن ستة ألوية، و25 كتيبة و106 فرق"، وفق زعم المحلل الذي أكد أن من "بين المسلحين، 2500 من وحدة النخبة؛ وهي الوحدات الخاصة التي تدرب ثلث أعضائها على تنفيذ عمليات هجومية ضد إسرائيل".

مدينة أنفاق

ونوه إلى أن "هذه القوات يفترض أن تعمل من البحر، والجو؛ بواسطة مظلات – بحسب زعمه -، وبالطبع من البر وبشكل خاص عبر الأنفاق، حيث تعد فرق مسلحة للخروج من نفق لمهاجمة مستوطنة إسرائيلية أو قاعدة عسكرية بهدف القتل أو الخطف؛ كما أن الأنفاق الهجومية والدفاعية؛ هو أساس نشاطات حركة حماس العسكرية".

وفي هذا السياق، "تستثمر حماس أكثر في الأنفاق الدفاعية، التي توجد داخل القطاع، وليس في الأنفاق الهجومية، التي تصل إلى داخل المناطق الإسرائيلية، علما بأنه يوجد في القطاع أنفاق يصل طولها عشرات الكيلومترات"، وفق يسسخاروف الذي أشار إلى أن قطاع غزة، يوجد تحته "مدينة أنفاق؛ قد تمكن قيادة الحركة وأنظمتها الصاروخية بالعمل حتى في حال الحرب والقصف الجوي من قبل إسرائيل".



وذكر المحلل الإسرائيلي، أن القائد العام لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس"، محمد الضيف (52 عاما)، هو من "يشرف على هذه الأنشطة، ويجهز للحرب، علما بأن إسرائيل تلاحقه منذ ثمانينات القرن الماضي، عندما كان أحد مؤسسي الجناح العسكري للحركة".

ويشار إلى أن الضيف، نجا من عدة محاولات إسرائيلية لاغتياله، وأصيب خلاها عدة مرات وفقد زوجته واثنين من أطفاله عندما استهدفت طائرات حربية إسرائيلية بيته في حرب 2014.

الضيف و السنوار

ولفت يسسخاروف، أن القائد العام لـ"كتائب القسام"، "يركز على الجوانب العسكرية، حيث أقام هيئة أركان عامة صغيرة؛ نائبه فيها مروان عيسى، ورئيس المخابرات العسكرية أيمن نوفل، بالإضافة لبعض قادة ألوية حماس".

وقال: "الضيف ويحي السنوار (قائد حماس في غزة)، حذران ويتجنبان اندلاع الحرب مع إسرائيل، على الرغم من تدهور الأوضاع في القطاع، والإغلاق المستمر لمعبر رفح، وتهديدات السلطة الفلسطينية المختلفة".

واعتبر المحلل، أن "الهدف المركزي لحماس في الوقت الحالي ليس حربا أخرى مع إسرائيل، بل بقاء سلطة حماس في غزة، والسيطرة على مراكز القوى في الساحة الفلسطينية، وفتح والضفة الغربية، في المستقبل"، وفق تقديره.

يذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قرر مؤخرا تقليص رواتب موظفي السلطة بغزة بنحو 30 في المئة، وعدم دفع فاتورة كهرباء غزة رغم أن أموال الضرائب الكبيرة التي تجنيها "إسرائيل" من البضائع التي تدخل غزة تذهب لخزينة السلطة.

وقام بالأمس بقطع رواتب مئات من الأسرى المحررين في قطاع غزة ومنهم المبعدون أيضا من الضفة، إضافة لقطع راتب عدد 47 نائبا في المجلس التشريعي من المحسوبين على حركة "حماس" في الضفة الغربية المحتلة. 
التعليقات (0)