سياسة عربية

صباحي يواصل هجومه على سياسات السيسي داخليا وخارجيا

حمدين صباحي أكد أن مصر في حاجة إلى شخص يستحوذ على توافق أوسع- ا ف ب
حمدين صباحي أكد أن مصر في حاجة إلى شخص يستحوذ على توافق أوسع- ا ف ب
واصل المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، هجومه على سياسات رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي داخليا وخارجيا.

واعتبر صباحي في حوار له مع صجيفة "القدس العربي"، أن نظام السيسي يمثل أسوأ عصور التضييق، على الرأي ومصادرة المجال العام، وإماتة السياسة، وتقزيم العمل الحزبي، وحصار المجتمع المدني ومطاردته، وتجريفه وتشويهه.

وشدد على أن النظام الحالي في مصر مستبد يصيغ صيغة جديدة من الاستبداد من خلال عدد الموجودين في السجون الآن من المظلومين ممن ليس لهم أدنى علاقة بالعنف أو الإرهاب، تهمتهم أنهم سجناء رأي فقط.

اقرأ أيضا: حمدين صباحي يهاجم السيسي ويدعو لمرشح توافقي سنة 2018

وقال حمدين صباحي، إن "نظام السيسي لا يمثل المواريث الوطنية المصرية المتمثلة في العدل الاجتماعي والاستقلال الوطني، وهو النسخة الأكثر سوءا بين حكام الجمهورية الثانية التي حكم فيها السادات ومبارك والمجلس العسكري...".

وأضاف أن "الشعب المصري أمام نظام يدعو لسلام دافئ مع الصهاينة، مندفع في التورط لأن يكون تابعا لا قائدا، في أمته العربية، ويسير في طريق الالتحاق بالهيمنة الأمريكية، وتوطيد علاقاته مع العدو الصهيوني، إذ إنه سجل سابقة في تاريخ أي نظام مصري، وهي التفريط في الأرض في قضية جزيرتي تيران وصنافير...".

وتابع حمدين قائلا، إنه "من قراءة أداء النظام في هذه القضايا، نجد أنه نظام معاد للعدالة الاجتماعية مستبد تابع راضخ للعدو الصهيوني، وبالتالي: أعتبر أن هذا النظام لا يمثل ثورة 25 كانون الثاني/ يناير ولا موجتها في 30 حزيران/ يونيو".

انتخابات 2018

وتحدث المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي عن الانتخابات المقبلة التي ستجرى في 2018، وأكد أنه لن يترشح لها وسيدعم أي مرشح تتوافق عليه القوى الوطنية، بعد أن اعترف بأنه أصبح محل خلاف بسبب تواجده وسط الناس يوم سقوط حكم حسني مبارك والانقلاب على حكم الإخوان.

وقال حمدين إن "هناك اختلافا في صفوف من أعتقد أنهم قوى ثورية، بشأن صورتي ودوري، وأعتقد أن هذه القوى من حقها أن تجد شخصا أقل خلافية وأكثر توافقا، لأن معركتها أهم من الدور الفردي الذي يمكن أن أؤديه، وأنا مستريح أنني لا أقدم نفسي في هذا السباق لكن واجبي أن أقف مع أي مرشح تتوافق عليه القوى الوطنية".

وأوضح أن هناك فرصة لدى القوى الوطنية للاتفاق على مرشح واحد، ومن الواجب انتهاز هذه الفرصة، كاشفا عن ثلاثة مرشحين لهم أولوية عنده، وهم: السفير معصوم مرزوق الذي تربطه معه صداقة على المستوى الإنساني وشراكة في الانتماء الفكري والحزبي، والاسم الثاني هو خالد علي ممن أعطوا هذه الثورة صوتا حقيقيا يعبر عنها حسب تقديره، والاسم المقترح الثالث هو المستشار هشام جنينة.

وعن وجود ضمانات لانتخابات نزيهة وبيئة تنافسية حقيقية، قال حمدين إن "النظام الذي لا يريد أن يسمع سوى نفسه، هو نظام مسجون بهاجس الإجماع، لا يريد أن يعطي ضمانات لانتخابات نزيهة، سواء في الرئاسة أم البرلمان أم المحليات أم حتى اتحاد طلاب الجامعات".

وشدد على أنه في مصر لن تحصل الهيئات السياسية على ضمانات إلا بتراكم نضالي، وبخوض معارك متتالية، وأن كل معركة تنتزع فيها جزءا من الضمانات، وتنتزع وعيا تستطيع من خلاله بناء كتلة شعبية لانتزاع هذه الضمانات كاملة.

شرعية السيسي

وعن الاتهامات التي واجهها بمساهمته في منح شرعية لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بعد ترشحه في انتخابات 2014، شدد حمدين صباحي على أنه لم يكن مع المقاطعة في 2014، ولا مع المقاطعة في 2018، من أجل التطور ديمقراطيا، قائلا: "علينا أن نخوض معاركنا وأهمها الانتخابات، التي تمثل فرصة لطرح برامج ورؤى، من يقاطع غير قادر على صنع تراكم في المسار الديمقراطي". 

وأضاف: "نحن خضنا انتخابات 2014 ليس لمنح شرعية للسيسي، لكن لمنح قوى الثورة شرعية أنها قادرة على أن تمثل في الانتخابات، ولمنح شباب الثورة الأمل في أن لديهم من يعبر عنهم ويستطيعون الاصطفاف خلفه بقناعة وإيمان".

وأوضح أن "السبب الرئيسي في اتخاذ قرار الترشح في انتخابات 2014، كان يوم التأم فيه عدد كبير من شباب الثورة في مركز إعداد الـقادة، في ظل وجود عدد من أسر شهداء ثورة يناير وعدد من مصابي الثورة، وفي هذا اليوم احتراما لهذا الجمع اتخذت قرارا بالتفكير في الترشح، ثم اتخذ مجلس أمناء التيار الشعبي الذي كان يمثل طيفا واسعا من قوى الثورة قرارا بخوضي الانتخابات".

وأشار المرشح الرئاسي السابق إلى أن "كل الأجهزة التي كانت تدير البلد في هذا الوقت، كان لديها هدف واحد وهو منع أي أحد من الترشح أمام السيسي، فالنظام أراد أن يصنع صورة نمطية لنفسه، أنه محل إجماع وطني، وأعتقد أن هاجس الإجماع يسكن هذه السلطة وهذا الرئيس، وهذا جزء من تربيته العسكرية، وهذا الفهم يفسر طريقة إدارة الحياة السياسية في مصر، وبالتالي السلطة لم تكن تريد شرعية عن طريق وجود منافسين، ولو رغبت في تصنيع منافس كان بيدها أن تصنع منافسا".

وكشف حمدين صباحي أنه "إذا قارنا الأوضاع بين انتخابات 2014، والانتخابات المقبلة، سنجد أن الأمور من الناحية القانونية زادت سوءا، ففي 2014 لم يكن هناك قانون طوارئ أو قانون مكافحة الإرهاب، وهناك تمديد واسع للحبس الاحتياطي، وعدوان واسع خلال الثلاث سنوات الأخيرة على ثورة يناير و"انقلاب" 30 يونيو، وهناك مطاردة حتى هذه الليلة لعشرات الشبان، فالوضع أسوأ من 2014، والأمر الوحيد المختلف هو المزاج الشعبي، الذي كشف أن هذه السلطة أعادت إنتاج من ظلموه".

تيران وصنافير

وعن ما يمكن أن تقدمه المعارضة المصرية أمام إصرار النظام على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، أكد صباحي أن المعارضـة والـقوى الوطـنية ترفـض ذلك، وأن المعركة لن تنتهي حتى بتسليم الجزيرتـين.

واعتبر أن النظام البائس كما وصفه، سيجعل مواجهته مع الشعب المصري أكثر عنفا وتناقضا، قائلا إنه "عندما أصر في البداية على تسليم الجزيـرتين، اعـتبرت أن هـذا النـظام عـار أخـلاقيا يستـخدم أدواتـه لـتمرير الاتفاقية، لكن بعد حكم المحكمة الإدراية العليا بمصرية الجزيرتين، والتفافه البائس عليها بحكم الأمور المستعجلة، أنا اعتبره عارا دستوريا وقانونيا، وأعتقد أن هذه المواجهة ستنتهي بهزيمة ما يريده النظام".
التعليقات (2)
مصري
السبت، 20-05-2017 11:26 ص
هذا هو الدور الذي كتبته له مخابرات السيسي ، ولكن لا أحد يصدق راعي الغنم مرتين .
dr hicham
السبت، 20-05-2017 11:05 ص
التيس المستعار يتحدث عن الإصطفاف الوطني أنالم أرى في حياتي بني آدم خسة وحقارة كالشعب المصري ثم هذا المدعو صباحي ماهو مستواك التعليمي أنت وأسيادك الجنرالات؟ وحتى البرادعي الذي يقال أنه كان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو لايفقه في العلوم الفيزيائية وأنا لاأعترف بالشواهد المصرية لأنها بعد الإنقلاب إتضحت أن هذه ليست دولة بل عصابة لصوص وأن جل الشواهد مزورة زد على ذلك ترتيب مصر في التعليم ولازلتم تتحدثون عن الإنتخابات وهاهي دولة فاشلة أخري كالجزائررئيس مقعد يجري لوحده في حلبة السباق ويقول جئت الأول فعلا دول لاتستحق العيش وإنما يتبول عليها.dr hicham medecin hematologue al'organisation mondiale de la sante geneve sisse