سياسة عربية

سر زيارة السيسي للكويت والبحرين بعد السعودية والإمارات

السيسي كان قد زار الإمارات والسعودية مؤخرا- واس
السيسي كان قد زار الإمارات والسعودية مؤخرا- واس
كشف عدد من المحللين السياسيين المصريين والعرب، السر وراء الجولة الخليجية التي يستأنفها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، غدا الأحد، بزيارة رسمية إلى كل من الكويت والبحرين، بعد أن استبقها في الأسبوعين الماضيين بزيارة كل من السعودية (نهاية نيسان/ أبريل الماضي) والإمارات (غادرها أول أمس الخميس).

وأكدوا أن هناك "مشروعا عربيا موحدا" تتم بلورته حاليا لمواجهة النفوذ الإيراني بالمنطقة، ومواجهة ما تعتبره تلك الدول "إرهابا"، وهو ما يتفق مع مشروع أمريكي للمنطقة، ناقشه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع عدد من قادتها أنفسهم.

وتستغرق زيارة السيسي للكويت والبحرين، قرابة ثلاثة أيام، ويعقد خلالها جلسة مباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وجلسة أخرى مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على أن يعود إلى القاهرة الثلاثاء.

وكان السيسي قد زار الأربعاء الماضي، دولة الإمارات، حيث عقد مباحثات مع ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

واستبق السيسي الإمارات بزيارة إلى السعودية، في الأسبوع قبل الماضي، حيث التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وغادر القاهرة، مساء الجمعة، وفد رفيع المستوى من رئاسة الجمهورية متوجها إلى البحرين، للإعداد لزيارة السيسي.

وقالت صحف محلية، السبت، إن السيسي سيبحث في الزيارتين سبل تعزيز التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة، ومناقشة آخر المستجدات بالنسبة للأزمات التي تمر بها دول بالمنطقة، في إطار تنسيق المواقف المصرية الخليجية في مختلف قضايا المنطقة، وتأكيد الالتزام المصري بحماية أمن الخليج، ودعم العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، والفكر المتطرف.

عشقي: "مشروع عربي موحد"

في هذا الصدد، قال المستشار الأسبق لمجلس الوزراء السعودي، الجنرال المتقاعد أنور عشقي، إن الجولات العربية المتعددة التى يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تؤكد أن هناك "مشروعا عربيا موحدا" يتم الإعداد له لإطفاء النار الملتهبة ببعض الدول العربية، وفق قوله.

وأضاف، في تصريحات نقلتها صحيفة "صدى البلد"، أن المشروع ربما يكون على هيئة إنشاء تحالف "ناتو" عربي، مشيرا إلى أن هذه الجولات والخطوات والتحركات التى يقوم بها الرئيس المصري، تأتي في إطار التشاور حوله (الناتو العربي)، ومخطط لها استراتيجيا، وتلقى الدعم الكامل من السعودية؛ لأنها تهدف لقطع ثمرة الإرهاب، وإعادة الاستقرار للدول العربية، وفق وصفه.

وأوضح عشقي، في تصريحاته، أن أولى هذه الخطوات قد جرى على أرض الإمارات (يقصد الاجتماع الذي ضم السيسي وبن زايد وطرفي الأزمة الليبية: السراج وحفتر).

وأردف أن السيسي يريد من جولاته أيضا التواصل مع أصدقائه وأخوته من القادة العرب، وتوضيح موقفه من تحقيق الأمن والأستقرار بالمنطقة كلها، بالإضافة لبحث ملفات خاصة تتعلق بالتعاون الاقتصادي والسياسي وخلافه، حسبما قال.

اللاوندي: الإرهاب ووثيقة حماس بالأجندة


من جانبه، قال خبير العلاقات الدولية بمركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية، سعيد اللاوندي، إن مكافحة الإرهاب هي الملف الأبرز على أجندة السيسي خلال زيارته للكويت والبحرين، مؤكدا أنه يوجد تنسيق دائم بين مصر ودول الخليج، وأن القاهرة والرياض وأبو ظبي نسقوا المواقف حول الملف الليبي.

وتابع، في تصريحات لفضائية "ON"، أن السيسي سيبحث وثيقة حماس الجديدة مع أمير وملك الكويت والبحرين"، وفق قوله، مشددا على أن أولوية القاهرة في التعامل مع عواصم الخليج هو حماية أمنها، حسبما قال.



خلَّاف: "مجمعات للصناعات العسكرية"

من جهته، قال المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري، هاني خلاف، إنه سيتم بحث إنشاء مجمعات للصناعات العسكرية خلال الجولة الخليجية للسيسي، وهذا هو ما جاء على لسان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وفق قوله.

وتابع خلاف، في مداخلة عبر فضائية "mbc مصر2"، أن الأمن القومي العربي كان على رأس الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال مباحثات السيسي، وولي عهد أبو ظبي، وأنه سيكون للقاء المشير خليفة حفتر وفايز السراج، في الإمارات، تبعات مهمه سنشهدها خلال الفترة المقبلة، وفق قوله.


الحياة: "تعاون في مكافحة الإرهاب"

وغير بعيد ذكرت صحيفة "الحياة" السعودية، الصادرة الجمعة، نقلا عن مصادر وصفتها بأنها "مصرية مطلعة"، تأكيدها أن زيارات السيسي إلى الخليج تهدف إلى التعاون في جهود مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية، ورفع مستوى التنسيق والتعاون العربي لمحاولة التوصل إلى حلول لأزمات المنطقة.

وأشارت المصادر، بحسب "الحياة"، إلى "توجه عربي عام مدعوم دوليا لاستعادة الحضور العربي في مواجهة التدخلات الإيرانية"، مشيرة إلى "الفراغ الذي حدث في المنطقة، واستغلته قوى خارجية"، وأن "القاهرة تسعى إلى استعادة الحضور العربي، وأن يكون الحديث إلى القوى الدولية بلسان عربي موحد".

وبحسب المصادر فإن هناك "توجها دوليا لإنهاء الصراعات في المنطقة، ويجب أن يكون للدول العربية ذات الثقل كلمة نافذة، وهذا لن يحدث إلا بتعزيز التنسيق والتعاون"، وفق "الحياة".

الدول الخليجية الأربع تدعم السيسي

يُذكر أن الدول الخليجية الأربع التي تضمها جولة السيسي داعمة بشكل أساسي لنظام حكمه، منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، على الرئيس محمد مرسي.

ويري عدد من المراقبين أن هناك أسبابا غير ملعنة وراء تلك الجولة، تتمثل، على المستوي الاقتصادي في طلب دعم خليجي عاجل لإنقاذ السيسي من "ورطة" استكمال تنفيذ باقي شروط صندوق النقد الدولي، للحصول على الشريحة الثانية وباقي شرائح قرض الـ12 مليار دولار.

وقال مصدر مسؤول، في تصريحات لـ"عربي21"،  إن "السيسي يخشى استغلال الآثار السلبية المتوقعة من استكمال تنفيذ باقي شروط صندوق النقد الدولي المجحفة، ضد طموحة في تجديد مدة رئاسته المقرر لها "قانونا" أن تنتهي في 2018، لصالح جبهات أخرى داخل معسكر انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013".
التعليقات (4)
محمد علي
السبت، 06-05-2017 02:59 م
تعليق ابن الجبل صحيح ،،،، احب ان اضيف المثل المصري الذي يقول " اتلم المتعوس على خايب الرجا " و هؤلاء جميعهم كذلك ،،، متاعيس و عبيد عند الغرب و الصهيونيه ،،، هدفهم الوحيد هو تدمير البلاد العربيه و الاسلاميه
عارف
السبت، 06-05-2017 02:36 م
هل يستطيع هذا الناتو (المنتظر) ان يدافع عن أعراض اخواتنا من السنه في الموصل على أيدي المجوس ام ان هذا الناتو لحماية عروش أهل الكروش من ربيع عربي قادم لامحاله
كلمة الحق
السبت، 06-05-2017 02:22 م
اليست قطر من دول الخليج
ابن الجبل
السبت، 06-05-2017 10:32 ص
لا يوجد سر ولا بطيخ صيفي، وليس موضوع اهتمامهم العرب والاسلام،كل اهتمامهم كيف يحافظون على حكمهم وتحكمهم بشعوبهم الغلبانة،وطبعاً السيسي لا يهتم لا بالعرب ولا بالاسلام وينحصر اهتمامه كم من "الرز" سيقبض.