سياسة عربية

صادم.. مجندة أمريكية توثق موتها وزملاءها بانفجار (شاهد)

كلايتون كانت تعمل مصورة عسكرية مع الجيش الأمريكي- تايمز
كلايتون كانت تعمل مصورة عسكرية مع الجيش الأمريكي- تايمز
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا لمراسلها في واشنطن بوير دينغ، يشير فيه إلى صورة تظهر انفجار قذيفة هاون بشكل قريب جدا من عدسة الكاميرا، إلى الدرجة التي يشعر فيها المشاهد أنها قد تصيبه.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الصورة الأخيرة التي التقطتها المتخصصة هيلدا كلايتون أثناء تمرين بالذخيرة الحية على "مدفع الهاون" في منطقة لغمان في أفغانستان في تموز/ يوليو 2013، تظهر الانفجار الذي أدى إلى مقتلها، ما يعد مثالا مرعبا للأخطار التي تواجه النساء المجندات بشكل متزايد.

ويلفت دينغ إلى أن الجندية كلايتون (22 عاما)، التي كانت تعمل مصورة عسكرية، قتلت نتيجة انفجار غير مقصود (عرضي) من قذيفة هاون، بالإضافة إلى أن أربعة جنود أفغان لقوا مصرعهم في هذا الانفجار، بينهم مصور من الجيش الأفغاني كان مرافقا لكلايتون ويساعدها في التدريب.

وتبين الصحيفة أن صورهم الأخيرة نشرت هذا الشهر في المجلة العسكرية، المجلة الداخلية للجيش الأمريكي، مشيرة إلى أن 11 آخرين أصيبوا خلال هذا التمرين.

ويفيد التقرير بأن كلايتون من مدينة أوغستا في جورجيا، تم تدريبها في قاعدة في مدينة فورت ميد في ولاية ميريلاند لتكون مصورة عسكرية مع الجيش، قبل أن يتم إرسالها إلى شرق أفغانستان للخدمة مع اللواء المدرع الرابع، حيث إن كلايتون كانت برتبة "عريف"، مشيرا إلى أنه باعتبارها "جنديا مصورا عسكريا"، فإن مهمتها كانت تتمثل في مرافقة الجنود خلال العمليات العسكرية، والتقاط الصور ومقاطع الفيديو في أي بيئة لتوثيق تلك العمليات.

ويقول الكاتب إنه بحسب وصف الجيش الأمريكي، فإن مهمة كلايتون في أفغانستان جاءت في وقت مصيري لإقامة علاقات بين الجيش الأمريكي ونواة الجيش الوطني الأفغاني.

وتورد الصحيفة أن كلايتون كانت تعيش مع زوجها، الذي كتب بعد وفاتها، قائلا: "ماتت وهي تعمل ما تحبه من أجل بلدها، أحبك وأفتقدك حبيبتي، أراك لاحقا في الحياة الأخرى، ارقدي في الجنة حبيبتي".

وينوه التقرير إلى أنه بعد عامين ونصف من وفاة كلايتون، فقد رفعت القوات المسلحة الأمريكية حظرا مثيرا للجدل على خدمة النساء العسكريات في الخطوط الأمامية في المعارك المباشرة، لافتا إلى أن من بين 1.1 مليون جندي يخدمون في الجيش الأمريكي، فإن هناك أكثر من 170 ألفا من المجندات.

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه منذ كانون الثاني/ يناير 2016، فقد أصبح باستطاعة الجنديات قيادة الدبابات، وإطلاق قذائف الهاون، والخدمة في وحدات القوات الخاصة (النخبة)، مثل وحدة "القبعات الخضر".




التعليقات (0)