هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ما المانع من إصدار بيان نوقع عليه جميعا، بأن هذه الشخصيات وهم أفراد لا يزيدون على أصابع اليد الواحدة، هم أناس يعبرون بخطابهم عن أنفسهم فقط، دون تجريح أو إساءة لهم، وبذلك نعفي أنفسنا من أن تحسب مثل هذه الأصوات النشاز علينا، فهي أصوات نشاز دينا وخلقا وسياسة.
هناك بعض العلماء والدعاة يسلمون من هذه المآخذ، ولا تنطبق عليهم، لكنهم قلة قليلة جدا تعد على أصابع اليد، وهم قلة لا تكفي لإشباع نهم الشباب من التزود من العلم.
هناك بعض من يروجون في السوشيال ميديا، ووسائل التواصل الاجتماعي، ليس لديهم تعمق في نصوص الشرع، فيصورون الشرع للناس، وكأنه لا شهيد إلا من في معسكرهم، ولا شهادة إلا في قضاياهم، ولا حراك في سبيل الله والحق إلا معهم فقط، وهي إساءة كبيرة للشرع.
جواز اقتناء الكلاب سواء كان استخدامها للصيد، أو الحراسة، أو لمساعدة الإنسان الكفيف، أو كلاب البوليس، أو للأطفال فقد ورد أن الحسن والحسين رضي الله عنهما كان لهما جرو (كلب صغير)، أو للاستئناس في الحياة، أو بأي غرض آخر من أغراض الحياة المباحة.
تمر هذه الأيام ذكرى استشهاد حسن البنا رحمه الله، هذا الإمام الذي أسس صرحا كبيرا ملأ الدنيا وشغل الناس، ولا ينبغي أن نحتفل بذكرى الرجل بذكر مآثره، بعيدا عما يدور في جماعته، وإن رحل عنها وتركها لمن بعده منذ ثمانية وستين عاما، فليس غريبا عن الإخوان ولا دوائرها ما يدور الآن في الإعلام من حديث عن أموال
سمح حسن البنا لأفراد تابعين لجماعته أن يكونوا في نفس الوقت عاملين ومسؤولين كبار في جماعات أخرى، فقد رأيت في مجلة النذير سنة 1940 مقالا لأحد علماء جمعية أنصار السنة المحمدية.
عاكف ذو تاريخ معروف مشرق، يباهى به، نسأل الله أن يتقبل جهاده ونضاله ضد كل طاغية، فقد سطر في كل مواقفه نموذجا للداعية الذي يبلغ رسالات الله ويخشاه، ولا يخشى أحدا إلا الله.
كما تحتاج الجماعة لعاكف الذي يأخذ خطوة للخلف، فهي أحوج إلى عاكف ليجمع شتاتها، ويحقق بها انتشارا، وريادة بين الجميع، قد يكون عاكف الآن ليس فردا ينتظره الجميع، بقدر ما هو تيار، أو فكرة، أو مجموعة من المخلصين من أبناء الدعوة..
لوحظ في الآونة الأخيرة خلع بعض النساء المحجبات للحجاب، أي الخمار (غطاء الرأس)، وهي حالات لها ظروفها وملابساتها، التي ليس هناك مجال للحديث عنها بإسهاب الآن، ولكن ما يهمني الحديث عنه هنا هو ردود أفعال من حولهن، من أصدقاء ومعارف وأقارب، ودوائر محيطة، من حيث نظرتهم لمن قمن بخلع حجابهن، وهي تتفاوت.
رحم الله العملاقين الكبيرين: حسن البنا، وسيد قطب، ورحمنا الله ممن خالفوهما.
مر خمسون عاما على استشهاد الأستاذ سيد قطب رحمه الله، الذي نفذ فيه حكم الإعدام في التاسع والعشرين من أغسطس سنة 1966م، وللأسف ما تم نشره من تراث الأستاذ سيد يمثل نسبة عشرة أو عشرين بالمائة على الأكثر مما ترك الشهيد من تراث فكري وأدبي.
مر ما يقرب من خمس سنوات، وابنتي في غيبوبة كاملة لا إفاقة منها، وكل الأطباء لا يعطون أي بارقة أمل للشفاء، سوى أن نتقرب إلى الله بالدعاء، وهو ما حدث سواء بألسنتنا أم بألسنة الأحبة حولنا..
والدرس الأهم في صمت حسان وأمثاله، ثم كلامهم بما يضر ولا ينفع، هو ما نردده دائما في مثل هذه الحالات: ليته سكت.
العجيب أني قابلت كثيرا من المصريين ممن كانوا لا يقبلون حرفا على القيادات، ولا كلمة عن تحميل أحد منهم المسؤولية، فإذ بهم جميعا، وكأنهم يجلسون على كرسي الاعتراف فيقرون وينقلون أحداثا وشهادات لا تختلف حرفا عما قاله أحمد منصور..
كانت السنوات الأخيرة من حياة حسن البنا حافلة بمراجعاته ومراجعات من حوله لأداء الجماعة على جميع المستويات، وفي عام 1948م بدأت مجموعة من شباب الإخوان توجه انتقادات وتقابل البنا في ذلك، وتشرح له ما تلاحظه من أخطاء تودي إلى تأخر مشروع الجماعة
ما ذكرته في المقالات الثلاثة السابقة، كان عن مقابلات لحسن البنا مع رموز العمل السياسي والإسلامي، ومراجعاته حول عمل الإخوان السياسي، والوضع الأمثل للجماعة، وفصل الحزبي عن الدعوي، وكيف يكون..