هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعبير "طرفي الانقسام" بالشكل الذي يتم استخدامه فيه، يعطي إيحاء مُضلّلا، وهو غير دقيق علميا وموضوعيا.
واقع الحال يشي بالأزمات القادمة، التي لا بد أن تصيب الشارع وتحرك شيئا في المياه الراكدة منذ انفجار المرفأ، الذي كسر ظهر الوطن ومزق قلبه.
وصل وفدان من حركتي حماس وفتح، الثلاثاء، إلى القاهرة، تلبية لدعوة مصرية لإجراء حوارات إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ومناقشة التطورات الميدانية..
هل سيكون الوضع أفضل إذا تحقق لعقيلة صالح وبعض من شيعته ما يريدون؟
الملاحظ أن التوتر الذي هو سيد الموقف اليوم يقع بعيدا عن تأثير وتوجيه الأطراف الدولية، خاصة التي نجحت في جر الجميع إلى طاولة التفاوض ونجحت في تمرير الاتفاق السياسي وحكومة صادق عليها البرلمان، وهي مسألة فارقة بالنظر لما وقع لحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج..
إن أهم ما يحتاجه اليمن في هذه المرحلة هو الاصطفاف السياسي ضمن بنية سياسية حركية مرحلية تتأسس على الفعل المقاوم لمشاريع هدم الدولة اليمنية، تتجاوز التعقيدات الهيكلية والتنظيمية للأحزاب وحمولتها السياسية الثقيلة..
لا أعتقد أن الوقت قد فاتهم لتحرك مشترك، يجمع الشخصيات والجمعيات والمؤسسات الفلسطينية المستقلة وحتى روابط العائلات لإنشاء هيكلية سياسية وطنية جامعة، حتى ولو بصيغة حزب سياسي
لماذا إبقاء شعرة معاوية هذه وعدم رفض الفصائل للتوافق ما لم يتم الاتفاق على الخط السياسي، ويعلن محمود عباس تخليه عن نهج أوسلو وسياسات التسوية والمفاوضات والتنسيق الأمني وحل الدولتين؟
وتحديد مفهوم استثنائي للانتخابات دون إتمام ردم فجوة الخلل والانقسام، ومراجعة الذات، إنما يستجيب لطموحات بعيدة عن تلك التي آمن وحلم وضحى من أجلها الشعب الفلسطيني
ما لنا الآن إلا أن نصلح ما قدرنا على إصلاحه، نتقدّم خطوة إلى الأمام ونحذر ممن يريدوننا أن نسير إلى الخلف خطوات.
ما أن خطوة الانتخابات كمدخل لترتيب البيت الفلسطيني قد أصبحت أكثر جدية وفرصة عقدها كبيرة، فلا بد من لفت الانتباه إلى جملة من التحديات التي تواجهها
أكد رئيس مركز مسارات لأبحاث السياسات في رام الله، هاني المصري، أن إجراء الانتخابات قبل معالجة إفرازات الانقسام، لن يحدث تغييرا في الحالة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه نصح المتحاورين في القاهرة على ضرورة إنهاء المشاكل العالقة أولا لكنهم لم يستجيبوا له.
أكد سياسي فلسطيني بارز، أن العد التنازلي لإجراء الانتخابات بدأ، ونحن في انتظار المراسيم الرئاسية بشأن التعديلات التي تم الاتفاق عليها في لقاء القاهرة الأخير بين الفصائل الفلسطينية..
ارتكب ممثلو تنظيمي حماس وفتح ومن دار في فلكهما من فصائل، بعضها لا يزيد تعداد أعضائها عن بضع عشرات من المنتفعين، فعلاً فاضحاً بتجديد شرعية رئيس السلطة الذي حارب المقاومة ولاحق المناضلين وتنازل عن فلسطين، ويتفاخر بلقاءاته مع من يعتقلون ويعذبون ويقتلون أبناء الشعب الفلسطيني
لن تحقق الانتخابات التشريعية والرئاسية الموعودة إلا إعادة بناء السلطة، ومنحها شرعية تمثيلية إضافة لتستمر في القيام بدورها الذي أسست من أجله، والأدلة لا تحتاج انتظار ما بعد الانتخابات للتحقق منها
لا حلَّ لإدارة هذه "المعادلة الصعبة" إلا أن يكون للمقاومة ما يكفي من أوراق القوة لفرض رؤيتها على البيئة "الرسمية" التي تدخلها؛ وإلا فإنها تخاطر بارتهان "رقبتها" لخصومها وأعدائها