في المؤتمر الصحافي الذي جمعه بنظيرته البريطانية تيريزا ماي، مازحها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قائلا "من دخل الاتحاد الأوروبي نادم، ومن خرج منه نادم"..
كان عام 2016 صعبا جدا على تركيا وحافلا بالعديد من الأحداث، حيث تعرضت لأكثر من 20 هجوما إرهابيا كبيرا استهدفت مختلف المرافق فضلا عن المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/ يوليو، إضافة لحالة التصعيد مع حزب العمال الكردستاني وعملية درع الفرات. لكنه أيضا ختم بهجوم إرهابي استهدف ملهى ليليا في منطقة أورت
اختلف الناس حول تطورات الأوضاع في حلب كثيراً. فبينما رأى بعضهم ما حصل مفاجأة غير متوقعة قال آخرون إنها نتاج طبيعي واستشراف متوقع لتطور الأحداث، وبينما حذر الكثيرون من أن تكون الضربة القاصمة للثورة دعا قسم آخر إلى جعلها انطلاقة جديدة لها، وبينما حملت بعض الأطراف المسؤولية للفصائل السورية رأت أخرى أن
ليس ثمة ما يشير إلى اختراقات كبيرة محتملة على صعيد ما يمكن لأنقرة أن تقدمه في القضية الفلسطينية إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأجندة التركية في الداخل والإقليم وتطورات القضية الفلسطينية ذاتها.
ثمة توجه تركي استراتيجي في السياسة الخارجية نحو الشرق وابتعاد عن الغرب الذي حسبت عليه ومنه وإن لم تقبل فيه منذ تأسيس الجمهورية عام 1923، وهناك حسابات وتعارض مصالح بينها وبين روسيا في الأزمة السورية، وهناك وافد جديد على البيت الأبيض لم تتضح بعدُ رؤيته بخصوص العلاقة مع تركيا وروسيا والموقف من قضايا ال
في خطوة كانت متوقعة منذ فترة، ألقت الشرطة التركية القبض على عدد من نواب حزب الشعوب الديمقراطية (HDP) للتحقيق معهم في اتهامات كانت قد وجهت لهم مسبقا. فقد استمر تحفظ الأجهزة الأمنية على تسعة من نواب الحزب منهم رئيساه التشاركييان صلاح الدين دميرطاش وفيغان يوكساكداغ، في حين أطلق سراح ثلاثة، وما زال هناك
دون معالجة أسباب ظهور داعش الكثيرة لا يمكن الحديث عن القضاء عليه. ربما سينكسر التنظيم عسكرياً ومرحلياً، لكن محاربيه الأجانب لن يعودوا لبلادهم ومقاتليه من أهل سوريا والعراق سيبقوا في أراضيهم في انتظار الفرصة السانحة.
في حال التزم العدالة والتنمية بالجدول الزمني الذي تعهد به، فسيكون مقترحه معروضا للنقاش تحت قبة البرلمان خلال أيام، وثمة فرصة كبيرة جدا أن يحصل لدى التصويت عليه على النسبة المطلوبة لعرضه على الشعب..
بعد أشهر من الانقطاع، عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاءاته الدورية مع "المخاتير" من مختلف المحافظات التركية، وهي عودة تحمل رسائل إيجابية في ظني باعتبار أنها تشير إلى استقرار الأوضاع النسبي في البلاد بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة وعودة الرجل لنشاطه الاعتيادي ما قبلها.
هكذا تخرج مسيرة العدالة والتنمية من قالب "الحركة الإسلامية" التي يجب أن ندافع عن تفاصيل التفاصيل بخصوصها بدون أي حس نقدي ونتماهى مع أغلب/كل قراراتها وسياساتها.
ينبغي متابعة ردات الفعل السياسية والميدانية للطرفين المذكورين ردا على التفجير، لجهة الخطاب السياسي المتعلق بمسؤوليات الحكومة، ولجهة أي عمل عسكري محتمل من الكردستاني، ومن زاوية الخطاب المقدم للشارع الكردي..
إن لحمة العدالة والتنمية الداخلية، وإعادة احتواء وتقديم أصحاب السابقة والخبرة والثقة والمصداقية؛ من أهم الخطوات التي يمكن أن تقوي الحزب الحاكم في مواجهة المخاطر التي تتهدد تجربته..
هذه محددات عامة وفق المشهد الحالي، والتي وإن كان لها بعض الوجاهة وفق تحليل عناصرها وسياقاتها إلا أنها تظل مفتوحة على متغيرات عدة محتملة تتعلق بتطورات الأحداث في تركيا.
ثمة رغبة تركية جلية بل إصرار واضح على تحسين العلاقات مع مصر، وثمة تمنـّع قد لا يصمد كثيرا من طرف الأخيرة، وسيعتمد مستقبل العلاقات بين الطرفين على مدى إقبالهما على خطوات بناء الثقة بالتدريج وقبولهما لها..
كل ذلك لا يعني أن تركيا مقبلة على التنكر لماضيها وسنوات طويلة بنت من خلالها سياستها الخارجية تجاه القضية الفلسطينية، ولا يعني أنها ستنقلب 180 درجة في ما يتعلق بالفلسطينيين وحركة حماس تحديدا..