محمد ثابت يكتب: إن "ألف باء مقاومة سلمية" إدراك لعظم الدور والمسئولية، وإنكار الذات لأجل أن يسعد الآخرون ويتعافوا، ووضع مخطط للانتقال من مرحلة لأخرى، ووقف التصرفات التي تصب في مصلحة النظام الغاشم، والبحث عن الحلول التكتيكية المرحلية وصولا للاستراتيجية النهائية
محمد ثابت يكتب: من بين المجهودات التالية المنتظرة تقبل آراء الجميع طالما صبت في أفق البناء، إذ كيف يمكن لقيادة لا تعتني بإدراك معالجة موقفها من جميع جوانبه أن تحاول حلحلة موقف بلادها، فضلاً عن إدراك موقفها وطرق تغييره؟
محمد ثابت يكتب: توقف التناول العالمي للأحداث بمقدارها اللازم خلال الفترة من 20 تشرين الثاني/ نوفمبر وحتى نهاية المباراة النهائية في 18 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، فتراجعت متابعة الحرب الأوكرانية-الروسية وغيرها من المحن العالمية..
محمد ثابت يكتب: ما قيمة الإنسان بوطن يضيق به حي وقد يرديه قتيلا برصاصة مستوردة بقروش زهيدة، فضلا عن سجنه ومطاردته لمجرد خلاف في الرأي؟ أو ربما لمحبته رؤية وطنه أكثر ازدهارا ونبلا وتقدما وسلاما؟ فيجازى على تفانيه وإخلاصه بالاستهداف المباشر؟ وماذا عن رفات رموز أدبية وفكرية واجتماعية تاريخية ومعاصرة؟ ما ذنب أولاء في وطن يضيق بأبنائه؟
محمد ثابت يكتب: إننا نرقب مأساة مزدوجة في مصر، يتمادى الجنرال فيها في إذلال بلد عزيز وتضييع كرامته، وفي نفس الوقت نشاهد عن كثب بعثرة جهود خصومه وسط أمواج من التفنن في الإبقاء على اللحظة الحالية
أما وقد دخلنا بقوة بل بقي يوم إلى 11 من نوفمبر / تشرين الثاني منه، فإن أغلب الأحاديث التي تدور سرًا بداخل مصر، و"داخل الداخل" منها، أو السجون بحسب بعض المناضلين من الخارج، وبالتالي خارجها، تقارب تلك الأحاديث الانتهاء،
رغم حزم السيسي وقبضته الغادرة الخائنة التي تعتمد على كون "ضربة الجبان دائما نافذة"، لأنه لا يملك غيرها، إلا أنها لم تمنع جمال من مواصلة شطحاته؛ معتمدا على حلم قديم وبريق يراه في أعين بسطاء المصريين، الذين يشتهون إزاحة السيسي وبطشه بهم.
كثير من المصريين -خاصة المناضلين الشرفاء في سبيل حرية وطنهم- نظروا بألم وشجن لمعاملة القاضي لقاتل معترف بجريمته، وما شاهدوه من حقوق للجاني لديه، ما ذكرهم بقضاة آخرين يستخفون بمتهمين أبرياء ينكرون الاتهامات الجنائية وإن اعترفوا بعدم موافقتهم للنظام..
رسالة راقية تقهر دراما أخرى في دول عربية منها مصر؛ تعاني من العنف والاستبداد، ويحاول الجنرالات فيها إغراق شعوبهم في تكريس لخطاب الفوضى وازدياد العنف ومختلف أنواع الجرائم إن انسحبوا بطغيانهم من حياة شعوبهم، فيما هم في الحقيقة السبب الحقيقي المباشر لكل هذه المصائب والبلايا في بلدانهم وفنهم المدعى
يجعلنا نتحسر على عهد عبد الناصر الكاتم للحريات، والذي سمح في نفس الوقت بشيء من التنفيس ساهم في جعل مكانة لمصر لا تُنسى في ذلك الوقت؛ وإن أبكى نظام عبد الناصر نفسه آلاف المصريين وطرفا من المبدعين