محمد ثابت يكتب: إننا بوضوح شديد جدا خذلنا غزة خذلانا لم يكن يخطر لها على بال؛ فيجب ألَّا نداري "عورتنا" هذه بالعيب عليها وعلى قراراتها، وإن تفكيرنا في أنفسنا وإنسانيتنا وما يتبقى منها ومنا بعد هذه المجازر البالغة الضراوة، ثم مصيرنا بالمستقبل، يجب أن يكون همنا الأول..
محمد ثابت يكتب: تبقى الحقيقة أن الجنرال الحاكم راحل لا محالة كما رحل فرانكو، وموسوليني، وهتلر، وتشاوسيسكو والعشرات غيرهم. لكن، يبدو أن القدر يبدع في تصفية الحسابات مع أمثال السيسي، فلن يجيء رحيله -بنوعيه- موافقا للمنطق أو العقل.
محمد ثابت يكتب: لم تُفقْ أمة ولا حركة أو جماعة أو فصيل من أزماتها بالتمني ووأد محاولة كل مُراجع لها مشيرٍ إلى جراحها، فإن كان العدو يمكر بنا فإن هذه هي مهمته الرئيسية وسر وجوده في الحياة، وإن كنا نراه يتفنن في تعذيبنا وإيلامنا بشر ما تقترف يداه ومن قبل عقله، فإنه ليرى في الخير الذي نريد تقديمه للبشرية إفناء له وضررا أكثر يصيبه مما يتسبب لنا فيها
محمد ثابت يكتب: المستبدون الطغاة فلا فائدة من مخاطبتهم ولا نفع من تمني إفاقة لهم، وأما الجانب الآخر من المشهد، فمن اللائق تذكيره بدور تاريخي إن غاب عنهم قام به آخرون، وتلقفتهم من بعد ألسنة التاريخ بمعاول هدم وانتقاد، ويبقى -أمام المتخاذلين- أنهم لم يحسنوا لا أمام ربهم ولا ضمائرهم ولا رفاقهم المضارين ولا أمتهم، يُضاف لهذا أن عشرات السنوات تنتظر ليأتي قادرون على الإمساك بزمام مبادرة من بعد.
محمد ثابت يكتب: تتذكر النفس بعض هذه المعاني وهي تلمس "العنصرية" تتقافز -للأسف الشديد- في العالم ضد مدينة صابرة محتسبة كغزة، أو حتى في بلد مسلم اضطرت الملابسات السياسية مئات الآلاف للركون إليه.
محمد ثابت يكتب: عرف الغرب الشهيد الصبي بسبب ترجمة مجموعة من الشباب العرب لقصة حياته واستشهاده عبر تقنية "الذكاء الاصطناعي"، وهو ما يتمنى كل مخلص لأمته أن يتوافر للآلاف من شهداء غزة وفلسطين صغارا وكبارا. فخلف كل شهيد اليوم وأمس ومنذ بداية المعركة الممتدة مع العدو الصهيوني قصة تستحق أن تُروى وتُدرسَ وتخلد..
محمد ثابت يكتب: التحديات الكبرى التي تواجه مصر الآن هي محصلة ديكتاتورية الجنرال ثم خيبات أمل خطيرة لصادق القوى الثورية، تزداد المحصلة خطورة لما ترتبط بندم على اختيارات أثبتت الأيام أنها أكثر من سيئة
محمد ثابت يكتب: ترى هل نحن فلسطينيون في الدم والتكوين مع الإنسانية والعروبة والدين، أم شياطين خرس نرى الحق فلا ننصره أو نتبعه لنؤذي أنفسنا قبل غيرنا أولا؟
محمد ثابت يكتب: نتواصى بالمقاطعة وترك منتجات الدول التي تعين المحتل الغاصب، نحاول إقناع أنفسنا بأنه دور رادع فتاك أو حتى مناسب، نهدأ وتتناسى الأمور بعد مضي المأساة فننسى حتى المقاطعة، كما فعلناه وتناسيناها مرات عديدة من قبل.
محمد ثابت يكتب: لغياب الوعي الثوري لم يتم تأسيس منهج لعمل مناسب خلال عام حكم الجماعة، فضلاً عن أن الأخيرة لم تقنن أو تحاول أن تستوعب هل تسير على نهج المؤسس من كونها إصلاحية، أم إنها أبدلت المسار فصارت ثورية، وهو خطأ فادح شاركت فيه القوى السياسية بدرجات..
محمد ثابت يكتب: الذين يلقون باللوم على العناية الإلهية يقعون في خطأ بالغ، ففي القرن الحادي والعشرين حينما يأذن الله بحدوث خطر ببلادنا العربية نكتشف أننا لم نغادر القرون الوسطى الغربية بحال من الأحوال، فلا إمكانية ولا قدرة على الاحتواء وإنقاذ الأحياء فوق الأرض أو تحتها..
محمد ثابت يكتب: هل نحلم بيوم قريب يعيد مقاومو الجنرال فيه حساباتهم ويُبقون على أنفسهم وبلدهم بعيدا عن الانفعالية ورغبة التشفي والانتقام الذي يؤلمهم قبل غيرهم، ويتخلصون أيضا من كثير من المنتفعين في صفوفهم؟!
محمد ثابت توفيق يكتب: تسرد الرواية مفاصل رئيسة من حياة مصريين ضاق بهم المقام بـ"الكنانة" خلال فترة حكم "الملك فاروق"، إذ إنهم انضووا تحت جناح حركة "الغد المُزهر" التي كان مؤسسها اشتراكياً لكنه آثر في النهاية أخذ الطابع الإسلامي المتصوف لنفسه والحركة..
محمد ثابت يكتب: يبقى لأردوغان أن تديّنه لم يدفعه لعدم الفعالية والاكتفاء بالتعلل بعدم القدرة والإمكانيات؛ كما يفعل ممثلون أساسيون لمحاولة الحكم باسم الإسلام ببلد ما. أيضا يبقى للرئيس التركي أنه كان سياسيا ماهرا من الطراز الأول، استطاع تحقيق شخصية لوطنه وأمته..