على الرغم من تركيز البيت الأبيض على الأزمة الإنسانية - نقص الغذاء والماء والدواء والإسكان - فإن الخسائر الأعمق التي لحقت بالفلسطينيين لا تزال غير موضع تقدير..
ورغم إشارة بايدن إلى مسؤولية إسرائيل عن الأزمة الإنسانية في غزة، إلا أنه بدلاً من أن يدعو إلى وقف إطلاق النار، ويطالب إسرائيل بسحب قواتها، تعهد عوضاً عن ذلك بإنشاء ميناء عائم لجلب الإمدادات اللازمة إلى غزة.
من الصعب على «الديمقراطيين» إنشاء تشكيلة من الولايات تمنحهم أغلبية رابحة لا تشمل ميتشيجن، فإن تلك الولاية لها أهمية أكبر من الولايات التي من المتوقع أن تكون «ديمقراطية» أو «جمهورية»..
الصعوبات التي يواجهها بايدن مع قاعدته الديمقراطية، فتأتي من الناخبين الأصغر سنا وغير البيض، الذين يشعرون بالقلق إزاء قدرته تجاه الوفاء بوعود حملته الانتخابية لعام 2020 بشأن إصلاح نظام الهجرة وأولويات الإنفاق المحلي.
أظهر استطلاع للرأي أجري في الآونة الأخيرة بين ناخبي ترامب، أن 71 بالمئة يصدقونه أكثر مما يصدقون أفراد أسرهم، وغيره من القادة السياسيين، ووسائل الإعلام.
وفي غضون ساعات قليلة، هبط مئات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين إلى «حوارة»، وهاجموا وأصابوا مئات السكان الفلسطينيين بجروح، وأضرموا النيران في مئات المنازل والسيارات..
بدلاً من تعبئة العالم ضد الحرب، زادت الحرب من الانقسام القائم مسبقاً بين الشرق والغرب والشمال والجنوب. ويجب ملاحظة تطورات كثيرة. والأهم هو حقيقة أن هذا أصبح صراعاً وجودياً لجميع الأطراف.
أصبح عبور نقاط التفتيش عبثياً. فقد أُجبر العرب الذين يقودون سياراتهم من القرى المجاورة على الوقوف خارج أحد الحواجز ثم السير إلى الحاجز التالي، على بعد 50 مترا لاستقلال سيارة أجرة إلى الخليل من هناك.
إذا كان هناك أي ثوابت في التحليلات والتعليق على الأحداث، فهي أن الدروس لا يتم تعلمها أبداً، وهذا يترسخ بقدر ما في صوت المتحدث من سلطة بما يكفي لنقل الحكمة..
صحيح أنه ليس من المؤكد أنه يُسمح لمكتب التحقيقات الاتحادي بإجراء تحقيق مستقل، لكن الإعلان عن التحقيق والقوى المحركة لمجريات السياسة الأميركية اليوم تشير إلى تغييرات جارية في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. إنها ليست «لحظة مفصلية» بعد، لكنها تسير في هذا الاتجاه.
على الرغم من أن جلسات الاستماع في الكونجرس بشأن ما حدث في السادس من يناير قد تكون مهمة للتسجيل التاريخي، لكن الحديث عن تفاصيل التمرد الذي حاول إلغاء نتيجة انتخابات 2020 عبر العنف قد يكون عبثيا. فأولاً، نعلم بالفعل المعلومات الأساسية عما حدث في ذاك اليوم وعن نوايا الرئيس السابق دونالد ترامب. ورأينا ذ