ما يحدث في لبنان يفرض الشروع في تفكير عميق من أجل وضع خطة جديدة تهدف إلى تمكين شعوب المنطقة من فرز مختلف القوى، وإعادة السلطة إليها حتى تمنع النخب من احتكار القرار ومصادرة الثروات والمعرفة من جديد. حدثت الرجة في بيروت فكان صداها في كل العواصم العربية
تضاءل دور حفتر وحجمه كثيرا دون أن يختف من المشهد، رغم محاولات البعض النفخ في صورته. فالقوى الداخلية والخارجية التي اعتقدت في قدرته على "الحسم العسكري" خابت آمالها واهتزت حساباتها
هذا المسار وإن فشل تاريخيا، إلا أنه يجعل المتدينين في حالة خوف على معتقداتهم وعلى حرياتهم الدينية، ويؤدي إلى صراعات وتوترات داخل المجتمع، في حين أن العلمانية الحقة جاءت لتحمي هذه الحريات وتقننها، وتجعل منها ثابتا من ثوابت المجتمع الديمقراطي
صحيح الرئيس ترامب ومن يشاطره أفكاره بشر، ونحن أيضا بشر، لكن لكل منا طريقه ومنهاجه. المصيبة أننا وإياه نعيش على المركب نفسه، والأخطر من ذلك أن موازين القوى في العالم جعلت منه ربان السفينة.
أحس أغلب المواطنين بأن ما فعله رئيسهم رغم أهميته الرمزية إلا أنهم اختلفوا في شأنه وفهم دلالاته ونواياه. بمعنى آخر، احترموا الرجل لكن جزءا منهم لم يفهموه
أصبح واضحا أن هذه الأزمة الصحية بدأت تضرب الاقتصاد العالمي بشكل خطير. ورغم أن فيروس كورونا لا يميز بين الفقراء والأغنياء، غير أن المعاينة السريعة كشفت عن أن الفقراء يدفعون حاليا فاتورة مضاعفة بحكم واقعهم الاجتماعي البائس
مهما تشعبت الأزمة السياسية في تونس، ومهما كان مصير الحكومة المقترحة من قبل إلياس الفخفاخ، فإنه من المؤكد أن الخلاف الدائر اليوم بين حركتي النهضة والشعب لم يعد أيديولوجيا بقدر ما هو سياسي
الخطوات السياسية الجارية حاليا تهدف إلى اختراق البرلمان والحكومة، ومحاولة إرساء ميزان قوى واضح يفصل بين من هو مع الرئيس ومن هو مضاد له ولمشروعه المسكوت عنه في هذه المرحلة
الشعب يريد أن يتنفس، ويرغب في أن يسلك طريقه نحو مستقبل أفضل بعيدا عن أجواء الحصار الداخلي والخارجي، لكنه في كل مرة يصطدم بعوائق كثيرة، ويشعر بكونه محكوما بحلقة دائرية لا تسمح له بأن يتمتع بكامل حقوقه
الظاهرة الجديدة التي لم يدركها ابن خلدون لكي يحللها ويتفهم طبيعتها هي العولمة. هذه الظاهرة الحديثة التي هي في الأساس اقتصادية وتقنية، لكنها انعكست بشكل قوي على المجالات الثقافات والاجتماعية