مشغول منذ فترة بهذه الكلمة "التقدم"، أجرب مداخل عدة، محاولا تفكيك محمولاتها الثقافية والسياسية والاجماعية المتناقضة. وجاء مقال حماد ليقترح مدخلا جديدا، متعلقا بمجال لم أطرقه كثيرا، أي لم أنشغل بالبحث عنه/ فيه..
الأزهر يصف مهاجمة القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي الأفغانية بأنه "إرهاب"، لا يسميها حتى "أعمال عنف". والاستنتاج الأولى أن الأزهر يمنح لهذه القوات الأجنبية شرعية بالغة الدلالة، تتجاوز حتى الموقف السياسي الواقعي
نظريا أكمل عبد الفتاح السيسي سيطرته "المطلقة" على نظام الحكم في مصر. نظريا يعني على "الورق"، وعبر تعديلات دستورية وقوانين، شرعتها مجالس نيابية "منتخبة" (مجلسا النواب والشيوخ)، واستفتاءات "شعبية".
في التقييم الأمني الصرف هناك اعتقاد بأن تعامل نظام مبارك في سنوات حكمه السبع الأخيرة قد أفرط في التساهل مع الإعلام والفن، بما أفضى لزيادة التعبير عن الغضب والاحتجاج وتنامي المطالبة بالتغيير، وبالتالي لتفاقم الأوضاع وصولا للثورة..
المذهل أن هذا يتم في الوقت الذي لا تجد فيه الدولة سوى المسار الدولي لحل أكثر معضلاتها تعقيدا، فبينما المحكمة الدستورية العليا تعتدي على الدستور وتنطقه بما سكت عنه، وتنصب من نفسها سلطة عليا على كافة سياقات القانون الدولي، تلجأ الدولة إلى مجلس الأمن لبحث موضوع سد النهضة الإثيوبي
أفردت الجزأين السابقين لمصر، وفي مخططي أن أخصص هذا الجزء للعرب بصفة عامة، فالمعضلة واحدة تقريبا، مخصوصة عند النظر بالتفصيل للتاريخ المصري في القرنين الماضيين، وعامة عند الحديث عن تاريخ الأمة العربية. وهذه الكتابة في مجملها ليست سوى مقدمة لازمة للبحث في الراهن
نكستان، إذا، قبل أن يحل 5 حزيران/ يونيو 1967، الذي سيجد الكلمة منتظرة، لتكون الثالثة. وكأن تقدم(نا) مجهض دائما، تقطعه "نكسات" متكررة ذات أبعاد متباينة، لكنها جميعا تؤكد أن تاريخ القرون الثلاثة الماضية بالنسبة للمصريين كان بحثا عن تقدم مفقود؛ بينما النكسات هي العلامات الفارقة فيه
هذا هو الملمح الأول لمسألتي التقدم والرجعية، وتعاقبهما، والتي وسمت التاريخ المصري الحديث بأكمله، بحيث بدى التقدم والتحديث والحداثة في مصر مشروع غير منجز بعد
راجعت سريعا ما خزنته ذاكرتي عن سد النهضة الإثيوبي، خلال عام مضى، بحثا عن الكلمة الأكثر تداولا في الأخبار والتعليقات التي يبديها المصريون الذين يتابعون القضية، فوجدت أن هناك ثلاث كلمات تتنازع الصدارة، وهي: الجمود، التعثر، الصمت. وعندما محصت الأمر مجددا، كان الصمت قد انتزع الصدارة
بإدراك محمد علي باشا أن الحصول على قوات عسكرية تتمتع بالصحة يتطلب العناية بالوضع الصحي العام للسكان ككل؛ مدفوع للمضي فى أكثر من اتجاه، لكنه لم يتخل لحظة عن رأيه في المواطنين الذين يفرض عليهم برنامجه وخططه ومشاريعه، وتلك بعض أوجه المعضلة المستجدة مع جائحتنا الراهنة وإن بصور أكثر مخاتلة