المجد لأهلنا المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك وفي بيت المقدس، الذين يضربون أروع الأمثلة في الشجاعة والإقدام والتضحية، وهم يتصدون لأقذر وأشرس هجمة صهيونية، على امتداد الأيام الماضية.
لكن ما يجري في هذا الكيان الغاصب وعلى أرض الواقع، يخالف ما أشرنا إليه جملة وتفصيلا.. فهو كيان محكوم بالأيدلوجيا الصهيونية.. القائمة على العنصرية، والتمييز العنصري.. والفوقية، وعدم الاعتراف بالآخر، والإصرار على نفي الشعب الفلسطيني صاحب الأرض..
رغم الانحياز الأمريكي والغربي وبالمطلق للإسرائيليين، وعلى مدى مئة عام.. فإنه فشل في كسر شوكة الشعب الفلسطيني، وفشل في ترويضه، وفشل في تدجينه.. وفشل في جره إلى مستنقع الإحباط واليأس..
في غمار معركة الوجود التي يخوضها الشعب الفلسطني منذ مائة عام ويزيد، تسربت بعض المفاهيم والمصطلحات والتعابير والمفردات إلى الخطاب الغربي والعربي، وأخيرا إلى «غوغل» وكل أدوات الميديا، التي تلقفتها دون تمحيص، أو بالأحرى في نطاق تبني الرواية الصهيونية الملفقة.. الكاذبة..
تشي الدلائل والمؤشرات كافة بأن انفجارا كبيرا ستشهده فلسطين المحتلة في رمضان المبارك، سيؤدي بالتأكيد إلى حرب مفتوحة على غرار حرب "سيف القدس".. عندما تدخلت الفصائل المسلحة كافة، لنجدة أهلنا المرابطين في القدس، ولنجدة المسجد الأقصى المبارك..
يقف المراقبون طويلا أمام ظاهرة التطرف والارهاب التي باتت تسيطر على الكيان الصهيوني ، وهم يحاولون سبر اغوار الانتخابات الاسرائيلية المرتقبة اواخر شهر اذار القادم ..
فأي طفل فلسطيني تلقاه، وفي أي مخيم من مخيمات الشتات الستين، وتسأله عن اسم قريته، فيجيب على الفور ودون تلكؤ: أنا من الطيرة، أو من المجدل، أو من شحمة، أو من المسمية، إلخ.