لا يوجد فلسطينيون يثيرون المسألة على الساحة الدولية لا في المؤسسات والمنظمات الدولية ولا في وسائل الإعلام ولا حتى صراخا على مستوى الشارع، ولا توجد دولة تأتي على ذكر حقوق الفلسطينيين في هذه الحقول. والأسخم أن الأردن ومصر وقعتا اتفاقية لاستيراد الغاز الفلسطيني من الكيان الصهيوني.
من السلوك العام لشباب فلسطين في قطاع غزة، نرى أنهم يسأمون الخمول الشبابي الذي ينتهي من خلال المواجهة مع الصهاينة. بين الحين والآخر يبتكر هؤلاء الشباب وسائل وأساليب جديدة في مضايقة الاحتلال والمستوطنين في جنوب فلسطين..
بعد سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة، أخذت المقاومة الفلسطينية تتنفس وتنتعش، وقد تجاوبت فصائل المقاومة هنا مع دعوات التحصين الأمني. "حماس" تجاوبت بقوة، وأصبح لديها استراتيجية لمواجهة الاختراقات الصهيونية، وكذلك فعلت حركة الجهاد..
من زاوية التنسيق الأمني قال بعض قادة الصهاينة الأمنيين والعسكريين إن التنسيق الأمني لم يتوقف، ولم تعلق السلطة الفلسطينية على أقوالهم. ومجرد الصمت حول الموضوع يعني أن الصهاينة يقولون الحقيقة.
المفروض أن تتعلم الجزائر والمغرب من تجربة سوريا والعراق اللتين حكمهما حزب البعث العربي الاشتراكي. كان من المفروض أن تسارع الدولتان إلى الوحدة بناء على تخطيط علمي ونظرية سياسية واجتماعية جديدة، لكن قادة البلدين فضلا التناحر والتنابز والمؤامرات المتبادلة حتى أضاعا فرصة تاريخية كانت ماثلة أمام الأمة..
يستمتع الصهاينة بقتل أبنائنا، ويبدو أن إعدام الشباب جزء من عملية تدريب الجنود على القنص، وعلى وحشية القلب في قتل جريح ينزف. على الجندي الصهيوني أن يعتاد القتل دون أن تأخذه رأفة أو شفقة أو أي اعتبار لأهل القتيل وأحبائه وأصدقائه..
من السذاجة والمراهقة السياسية أن يظن خاوي الوفاض أنه يستطيع تحقيق آماله وتطلعاته وانتزاع حقوقه دون أن يكون مؤثرا على مختلف الساحات. أي أن ضعف العرب والفلسطينيين يشكل أكبر حجر عثرة في طريق استعادة الحقوق الفلسطينية الضعفاء يتلهون بطرح الحلول لكنهم لا يفرضون حلا.
أسوأ ما يمكن أن نختاره هو الاستمرار بالمفاوضات مع الصهاينة والاعتماد على ما يسمى بالمجتمع الدولي لإقامة دولة فلسطينية. يكفينا تجارب فاشلة على مدى سبعة وعشرين عاما..
لقد استعمل رجال الفصائل الفلسطينية السلاح للتظاهر والتمختر في الشوارع والأزقة، واستعرضوا عضلاتهم القتالية أمام الناس، ولم يبخلوا على أنفسهم بالصور التي انتشرت على الملأ..
لقد كان الشعب الفلسطيني ضحية العديد من المؤامرات التي ساهمت فيها جهات غربية وعربية وفلسطينية، وبقي يظن أن القيادة جادة في استعادة الحقوق إلى أن وصل الشعب الفلسطيني إلى حالة من التيه والضياع أيقن معها أنه كان ضحية الدجل..
تتآكل الإرادة السياسية للدولة كلما تزايدت الديون. صاحب المال سيد، والمتسول عبد لا يملك إرادة سياسية حرة، وطالما تخلت دول عن حريتها السياسية من أجل المال. ومن أراد أن يكون سيدا حرا منتجا داعما لمجتمعه وشعبه وأهله عليه ألا يجعل يده سفلى..
يكمن الحل في تقديري في حظر كل التكتلات الطائفية والمذهبية والعرقية السياسية واستعاضتها بجمعيات، وتشجيع تشكيل أحزاب برامجية عامة. يصعب على الأحزاب الفكرية والبرامجية أن تنال ثقة الجمهور بعد كل هذا الضخ الطائفي والمذهبي في العراق..
السؤال المطروح في النهاية: ماذا سيغلّب الإنسان: الحرص على النفوس أم استمرار عجلة الإنتاج؟ تقديري أنه سيغلب المصالح الاقتصادية. لكن نرجو أن يتم تطوير أمصال ولقاحات سريعا ليرتاح العالم من شرين وهما: شر كورونا وشر الرأسمالية الليبرالية..
قال يوما أحد رجال الدين الإيرانيين في تصريح خال من الذكاء: إن إيران تسيطر على أربع عواصم عربية. وهذه هي بيروت ودمشق وصنعاء وبغداد. وقد عقد العديد من الناس المناهضين لإيران جدليات متكررة على هذا القول، معتبرين الأمر حقيقة، وأخذوا يخيفون الناس من المد الإيراني والسيطرة الإيرانية على العرب.
تنشط دول عدة في سباق لتطوير أمصال فعالة تقي من الوباء مثل الصين والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وإيران وألمانيا وإيطاليا. تتسابق الدول في البحث والاختبار من أجل أن تكون رائدة علمية تتوجه إليها أنظار الأمم بالشكر والعرفان وتقر لها بالتفوق العلمي والتقني.