طب وصحة

الصحة العالمية: ظهور مرض الدودة الحلزونية قرب دمشق

إحدى الحالات الثلاث التي أصيبت بمرض "النغف" قرب دمشق
إحدى الحالات الثلاث التي أصيبت بمرض "النغف" قرب دمشق

قالت منظمة الصحة العالمية إن ثلاثة جرحى على الأقل أصيبوا قرب العاصمة السورية دمشق بمرض مداري ينتشر عن طريق الذباب لم يظهر من قبل في سوريا.

ويرجع انتشار مرض الدودة الحلزونية (النغف) إلى تدهور النظام الصحي ومستوى مياه الشرب. وقالت المنظمة إن هذا المرض لا يهدد الحياة، لكن ظهوره مؤشر على ما آلت إليه الأوضاع الصحية المتردية.

وأظهر شريط فيديو نشر على الإنترنت هذا الأسبوع طبيبا يزيل يرقات من الجزء الخلفي لفروة رأس طفلة جريحة و12 دودة تتلوى في وعاء صغير. وفي صور لاحقة تظهر الطفلة بعدما عاد شعرها للنمو وقد أصيبت ببقع صغيرة انحسر عنها الشعر.

ونشرت "الهيئة السورية للإعلام" المعارضة في جنوب سوريا الفيديو على موقع يوتيوب، وقالت إنه تم تصويره في منطقة الغوطة التي يسيطر عليها الثوار شرقي دمشق.

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق، إليزابيث هوف، في وقت متأخر أمس الأربعاء: "نشعر بالقلق الشديد ليس فقط على الحالات الثلاث، لكن على الصحة العامة". وأضافت: "نشعر بالقلق إزاء تدهور وضع المياه والنظام الصحي".

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الهلال الأحمر العربي السوري أبلغ عن الحالات الثلاث في منطقة الغوطة الشرقية الأسبوع الماضي، وهو ما أكده أحد المتعاونين المحليين مع المنظمة.

ويحدث مرض النغف عندما تصيب اليرقات الطائرة الجروح المفتوحة. وتشمل التدابير الوقائية استخدام المبيدات الحشرية لقتل الذباب وغسل الملابس في الماء الساخن أو كيها، وهي إجراءات صعبة في المناطق التي تعاني نقصا في المبيدات الحشرية والكهرباء والصابون.

وقالت هوف: "إذا كان هناك وصول ملائم لخدمات المياه والصحة فيمكن وقف (المرض)... تدعو منظمة الصحة العالمية إلى تحسين مستوى المياه والنظام الصحي في المنطقة وتحاول إرسال أدوات للنظافة".

وفي مثال على صعوبة الأوضاع، قالت منظمة الصحة العالمية إن مقاتلين سيطروا على مصدرين رئيسيين لمياه الشرب لدمشق يوم الجمعة، وقطعوا ثلثي الإمدادات 28 ساعة. وأضافت المنظمة أن هناك مفاوضات منذ ذلك الحين بين المقاتلين والنظام السوري الفصائل لاستعادة الإمدادات بشكل كامل.

وقدرت المنظمة أن حوالي 300 ألف شخص في المناطق الريفية جنوبي دمشق يعيشون بدون مياه شرب أثناء انقطاع الإمدادات، نظرا لأن الآبار حولت إلى شبكة لإمداد العاصمة بالمياه.
التعليقات (0)