سياسة عربية

الطب الشرعي بمصر: لم نتهم الإخوان بزيادة ضحايا رابعة

مجزرة رابعة أسفرت عن سقوط 632 قتيلا بحسب مصادر رسمية - أرشيفية
مجزرة رابعة أسفرت عن سقوط 632 قتيلا بحسب مصادر رسمية - أرشيفية
قال المتحدث باسم الطب الشرعي، هاني عبد الحميد، الخميس، إن تقريره عن أحداث فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، "لم يتضمن اتهاما لجماعة الإخوان المسلمين بتعمد زيادة أعداد الضحايا".

وأضاف عبد الحميد أن العاملين في الطب الشرعي أوردوا "أن عدد جثث فض اعتصام رابعة 615 جثة، ولم يتضمن 14 جثة مكررة، وهي الجثث التي وردت أسماؤها لدينا أكثر من مرة عن طريق الخطأ، إذ قام أهالي بالتبليغ مرتين عن جثث ذويهم وهو ما تسبب في تسجيلها مرتين"، موضحا أن "عدد الجثث التي جرى التبليغ عنها مرتين، هو أقل من 14"، ووصفه بأنه "عدد قليل".

وقال عبد الحميد إنهم لم يوجهوا في التقرير وشهادات لجنة تقصي الحقائق"اتهامات لجماعة الإخوان، بشأن تعمد زيادة أعداد الضحايا، معتبرا أن "هذا أمر لم نتطرق له ويُسأل عنه من ذكره"، على حد تعبيره. 

وكانت لجنة تقصى الحقائق في مصر، التي شكلها الرئيس السابق عدلي منصور، تحت عنوان "لجنة تقصي حقائق 30 يونيو"، حمّلت، في تقريرها الصادر جماعة الإخوان المسؤولية عن معظم أعمال العنف التي وقعت عقب الانقلاب على الرئيس السابق محمد مرسي، في 3 تموز/ يوليو 2013. وقال التقرير إن 615 شخصا قتلوا في فض اعتصام رابعة بينهم ثمانية من الشرطة.

بدوره، وجه الأمين العام للجنة عمر مروان، الأربعاء، الاتهامات لـ"أنصار تنظيم الإخوان" بأنهم "نقلوا جثثاً من مناطق عدة إلى مقر الاعتصام بميدان رابعة العدوية"، لـ"إلصاق التهمة بقوات الأمن وتسجيل أكبر عدد ممكن من الضحايا"، مضيفا خلال المؤتمر الصحفي بأن "مصلحة الطب الشرعي اكتشفت تكرار أسماء الضحايا في محيط اعتصام رابعة وحذفت الأسماء المكررة، ما يفسر انخفاض أعداد القتلى عما ذكر من قبل،" دون أن يوضح أعداد الضحايا التي تكررت أسماؤهم.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الطب الشرعي إن "هناك نحو 63 جثة صنفتها لجنة تقصي الحقائق ضمن ضحايا النهضة، لكنها في الأساس من ضحايا أحداث أخرى وقعت في شهر تموز/ يوليو 2013، أي قبل أحداث فض اعتصام النهضة بشهر".

 وحسب تقرير لجنة تقصي الحقائق، فإن عدد ضحايا فض اعتصام النهضة "88 قتيلا و366 مصاباً"، من بينهم 63 قالت إنهم "ضحايا وقعوا في مناطق محيطة بالميدان حيث دارت الاشتباكات بين المتجمعين الخارجين من الفض ومناصريهم من جانب، وبين أهالي تلك المناطق والشرطة من جانب آخر".

ولم يتسنّ الحصول على رد من لجنة تقصي الحقائق، حول ما ورد في حديث مروان.

"مسؤولية الإخوان" تتصدر الصحف

إلى ذلك، تصدرت العناوين الرئيسية لصحف محلية صادرة في مصر، الخميس، الحديث عن مسؤولية جماعة الإخوان عن زيادة أعداد ضحايا فض الاعتصامين.

وتناولت صحيفة "الشروق" تقرير تقصي الحقائق بعنوان "قادة اعتصام رابعة ومسلحوه والشرطة مسؤولون عن زيادة أعداد الضحايا"، فيما جاء عنوان صحيفة "الوطن" حول التقرير "تقصي 30 يونيو: الإخوان نقلوا جثثاً من عدة مناطق لرابعة لزيادة أعداد الضحايا"، في الوقت الذي عنونت فيه صحيفة اليوم السابع صدر صحيفتها بـ"لجنة تقصي حقائق 30 يونيو تكشف: الإخوان نقلت جثثا من المرج والسلام والدقي إلى رابعة".

وفي 14 آب/ أغسطس من العام 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم ثمانية شرطيين، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مص،ر في وقت قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية غير رسمية إن أعداد القتلى أكثر من ذلك.
التعليقات (0)