أدانت
البحرين بشدة ما وصفتها بالتدخلات المتكررة لإيران في شؤونها الداخلية.
وأعربت البحرين عن رفضها للتصريح الصادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية
أفخم، التي أدانت فيه بشدة اقتحام منزل عيسي
قاسم، المرشد الروحي للشيعة والمعارضة في البحرين، من قبل السلطات البحرينية، واصفة إياه بالطائفي.
وطالبت
المنامة، طهران بالكف فوراً عن التدخل في شؤونها الداخلية.
ويعد هذا هو ثان تراشق دبلوماسي بين طهران والمنامة خلال شهر بسبب تصريحات إيرانية تعدها البحرين تدخلا في شؤونها.
وأعربت وزارة خارجية البحرين في بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية مساء اليوم "عن رفضها التام وإدانتها الشديدة للتدخلات المتكررة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في شؤون المملكة الداخلية".
وأشارت في هذا الصدد إلى تصريح المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية حول تفتيش الجهات المختصة بوزارة الداخلية لمسكن أحد مواطني المملكة بعد الاستئذان من ساكنيه وبمرافقتهم في البحث عن شخص مطلوب في قضية إرهابية.
وأكدت وزارة الخارجية نفيها لما جاء على لسان المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية من معلومات كاذبة، وشددت على أن مملكة البحرين تتعامل مع جميع مواطنيها بسواسية وفقاً لمبدأ سيادة القانون وتطبيقه على الجميع دون تفرقة أو تمييز.
وجددت الخارجية البحرينية دعوتها لإيران بالالتزام بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، والكف فوراً عن التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وتوجيه الاتهامات الكاذبة والباطلة التي لا أساس لها، التي يجب أن لا تصدر عن جهة رسمية ومسؤولة كوزارة خارجية.
وفي وقت سابق، اتهمت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة، قوات الأمن، باقتحام منزل عيسى قاسم، المرشد الروحي للمعارضة والشيعة في البحرين، وقالت إنها تحمل النظام مسؤولية الخطوة التي وصفتها بـ"الحمقاء".
وقالت جمعية الوفاق في بيان إن قوات النظام البحريني اقتحمت منزل الشيخ عيسى قاسم أكبر مرجعيةٍ دينيةٍ في البحرين.
وأضافت أن قوات الأمن فتشت المنزل تفتيشاً دقيقاً وقامت بتصوير هويات ساكنيه بشكل غير قانوني.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية البحرينية في حسابها على تويتر إن الشرطة فتشت مسكنا في منطقة الدراز صباح الثلاثاء (في إشارة إلى منزل قاسم دون أن تسميه) بعد الاستئذان من ساكنيه ومرافقتهم بحثا عن شخص مطلوب في قضية تفجير حافلة بمنطقة البديع يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
وأدى اقتحام قوات الأمن لمنزل قاسم في أيار/ مايو 2013، إلى اندلاع احتجاجات عارمة في البحرين، ونشبت في أعقابه تراشق دبلوماسي حاد بين إيران والبحرين.
وسبق أن أدانت البحرين بشدة في الثالث من تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري ما وصفتها بـالتصريحات المستفزة والسخيفة واللامسؤولة الصادرة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، واتهمت خلالها الحكومة البحرينية المساس بحرمة المراسم الدينية خلال قيام
الشيعة بأداء طقوس عاشوراء .
وتشهد العلاقات البحرينية الإيرانية تجاذبات سياسية على خلفية اتهامات المنامة لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي البحريني ودعم المعارضة الشيعية بالبلاد.
وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير/ شباط 2011 تقول السلطات إن جمعية “الوفاق” الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها، بينما تقول الوفاق إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك المطلقة تجعل الملكية الدستورية الحالية “صورية”.
وتتهم السلطات في البحرين بعض أطياف المعارضة الشيعية بالموالاة لإيران، وهو أمر تنفيه المعارضة.
وطالبت المنامة طهران أكثر من مرة بالكف عن التدخل في شؤون البلاد.