سياسة عربية

الحكومة في طرابلس تعلن الحرب على قوات حفتر

تعاني ليبيا انقساما سياسيا وعسكريا كبيرا - أ ف ب
تعاني ليبيا انقساما سياسيا وعسكريا كبيرا - أ ف ب
أعلن رئيس الحكومة الليبية في طرابلس عمر الحاسي، أن سياسة حكومته ستكون منذ اليوم هي سياسة الحرب والمواجهة وذلك ردا على تنبي قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر قصف مطار المعيتيقة في العاصمة طرابلس.

وقال الحاسي إن سياسية حكومته كانت تعتمد على قبول الآخر والجلوس إلى الحوار إلا أن الظروف الحالية تجبره على أن تكون السياسة القادمة هي سياسية الحرب المواجهة.

وتجدد القصف الجوي على مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس، اليوم الثلاثاء، إثر استهداف طائرة حربية له وسماع دوي 3 انفجارات، بحسب مصدر مسؤول، وشهود عيان، فيما أعلنت قوات "فجر ليبيا" سيطرتها على قاعدة جوية غرب البلاد.

وأفاد مصدر مسؤول من داخل المطار أن الطائرة أسقطت ثلاثة صواريخ بعيدا عن المدارج والطائرات، ولم تسبب أية أضرار بشرية ومادية، وأشار إلى أنه تم إغلاق المجال الجوي للمطار فور تجدد القصف.

وتبنت القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر الغارة الجوية على مدرج الهبوط في المطار الوحيد الذي لا يزال قيد الخدمة في العاصمة الليبية طرابلس.

وقال العميد صقر الجروشي قائد سلاح الجو في القوات الموالية لحفتر إن "قواتنا الجوية هي من نفذت الغارة على قاعدة معيتيقة حيث تتحصن جماعات إرهابية اختطفت الأرض والعرض".

ويأتي تجدد القصف بعد إعلان قوات "فجر ليبيا" سيطرتها الكاملة على قاعدة "الوطية" الجوية مساء الاثنين، بحسب مدير مكتب الإعلام في القوات صبري كشادة.

وقال "كشادة": بدأ حشد القوات مساء الاثنين، بعد أن تأكدت المعلومات أن الطائرة الحربية التي قصفت مطار معيتيقة، أقلعت من مطار قاعدة "الوطية" العسكرية.

وأوضح أن الاشتباكات بين قوات "فجر ليبيا"، والقوات الموالية لحفتر، استمرت لساعات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، والمتوسطة، وأسفرت عن سيطرة القوات على القاعدة العسكرية بالكامل، فيما لا تزال تجري اشتباكات متقطعة في محيطه صباح اليوم.

وتعاني ليبيا صراعاً مسلحًا في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلس وبنغازي، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه.

أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي.

ويتهم الإسلاميون في لبيبا، فريق برلمان طبرق بدعم عملية "الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ مايو/ أيار الماضي، ضد كتائب تابعة لرئاسة أركان الجيش.

بينما يرفض فريق المؤتمر الوطني عملية الكرامة، ويعتبرها "محاولة انقلاب عسكرية على السلطة"، ويدعم العملية العسكرية المسماة "فجر ليبيا" في طرابلس والتي تقودها منذ 13 يوليو/ تموز الماضي "قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا"، المشكلة من عدد من "ثوار مصراتة"، وثوار طرابلس، وبينها كتائب إسلامية معارضة لحفتر في العاصمة.
التعليقات (0)