تنظيم الدولة يحاصر كوباني من 3 محاور

ارتفعت وتيرة الاشتباكات المسلحة بين قوات تنظيم "داعش" وعدد من الفصائل الكردية المسلحة، في محيط مدينة "عين العرب" (كوباني) التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، والمقابلة لمنطقة "سوروج" في الطرف التركي من الحدود.

وأفادت المعلومات التي حصل عليها من مصادر محلية، أن الاشتباكات بين قوات التنظيم والفصائل الكردية لا تزال مستمرة في القرى المجاورة لعين العرب، وأن قوات داعش تحاصر عين العرب من الاتجاه الجنوبي والشرقي والغربي، وأن الفصائل الكردية ترد بإطلاق قذائف الهاون باتجاه قوات داعش.

إلى ذلك أوضح أن قوات التنظيم، رفعت علمها على تلة "زورافة" القريبة من قرية "شفتك" التابعة لعين العرب. فيما تابع مئات اللاجئين السوريين المعارك التي تدور في بلدهم من على إحدى التلال التابعة لمنطقة سوروج التركية.

وفي سياق متصل تصدى مقاتلون أكراد، اليوم الخميس، لهجوم شنّه عناصر من تنظيم "داعش"، على معبر حدودي استراتيجي بين سوريا والعراق بعد يوم واحد من سيطرة المقاتلين الأكراد عليه.

وأفاد أن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم بين مقاتلي البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، ومقاتلي وحدات حماية الشعب YPG (قوات كردية سورية)، مع عناصر "داعش" الذين شنوا هجوماً مضادا لاستعادة معبر "اليعربية-ربيعة" الحدودي بين سوريا والعراق والذي سيطر عليه المقاتلون الأكراد، أمس الأربعاء.

وقال قائد ميداني من قوات (YPG) عرف نفسه باسم "جيا كوباني"، إن أكثر من 115 جثة خلفها وراءهم مقاتلو داعش بعد انسحابهم من محيط المعبر على الجانبين السوري والعراقي، مشيراً إلى أن المقاتلين الأكراد استولوا على أسلحة ثقيلة ومتوسطة وكميات من الذخيرة التي كان يمتلكها التنظيم.

وفي تصريحه أوضح كوباني، أن التنسيق بين المقاتلين الأكراد على طرفي الحدود بين البلدين (سوريا والعراق) ساهم في السيطرة على المعبر الاستراتيجي وعلى صد الهجوم الذي يشنه عناصر "داعش" في محاولتهم لاستعادته وكبدتهم خسائر كبيرة.

إلى ذلك حذر الزعيم الكردي التركي عبد الله أوجلان الخميس من أن سقوط مدينة كوباني السورية بأيدي جهاديي "تنظيم الدولة" سيؤدي إلى فشل محادثات السلام الجارية مع أنقرة لتسوية النزاع الكردي.

وقال الزعيم التاريخي لمتمردي حزب العمال الكردستاني في تصريحات نقلتها وكالة فرات نيوز أن "حصار كوباني (الاسم الكردي لمدينة عين العرب) هو اكثر من حصار عادي (...) اذا نجحت محاولة القتل هذه، فستكون نتيجتها إنهاء عملية" السلام.

وفي هذه الرسالة التي سلمت إلى وفد من أعضاء الحزب الديموقراطي الشعبي قاموا بزيارته الأربعاء في سجنه في جزيرة ايمرالي شمال غرب تركيا، دعا أوجلان الأكراد إلى مقاتلة "تنظيم الدولة " من اجل "تجنب فشل عملية ومسار الديموقراطية في تركيا".

ويواصل مقاتلو تنظيم الدولة اليوم الخميس تقدمهم باتجاه كوباني على الرغم من الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة.

ويناقش البرلمان التركي اعتبارا من بعد ظهر اليوم الخميس في جلسة مغلقة مشروع قرار تقدمت به الحكومة التركية للسماح لها بالتدخل عسكريا ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.