سياسة عربية

"الزيتونة" يقرأ في المآلات الاستراتيجية لتحولات حركة فتح

التقرير أشار إلى تحول حركة فتح لحزب سلطة بامتياز بعد مخرجات مؤتمرها السابع-أرشيفية
 
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تقريرا موسعا حول المآلات الاستراتيجية للتحولات في هوية حركة فتح بعد نتائج مؤتمرها السابع الذي انعقد مؤخرا.

وأرخ في التقرير عدد من المتخصصين للمؤتمر السابع لحركة فتح كمحطة استكملت فيها تحولها إلى حزب السلطة، أي باعتباره المؤتمر الأخير لحركة التحرر الوطني، والأول لحزب "فتح السلطة".

ولفت الباحثون في التقرير أن ذلك مرتبط بسيناريوهات ما بعد المؤتمر، ومعرفة ما إذا نجحت جماعات المصالح في استكمال مسار الانقلاب على فتح كحركة تحرر وطني، وإلى أين سيقود ذلك؟

وقال التقرير إنه ومن حيث الجوهر، يصعب استقراء مآلات التحولات في هوية ودور حركة فتح وتأثيراتها على الحالة الفلسطينية العامة، دون مراعاة ثلاثة عوامل مؤثرة، منها سيناريوهات وديناميات تطور الصراع مع الاحتلال خلال الفترة القادمة، وما قد يفرضه من تغيير في استراتيجيات العمل الوطني الفلسطيني، بما  فيه الاستراتيجية التي تعتمدها فتح ذاتها.

أما الثاني فتمحور حول سؤال : أين تتموضع جماعات المصالح في حركة فتح فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية التي تمتلك فتح التأثير الأكبر عليها باعتبارها الطرف القائد/ المهيمن على السلطة، والمنظمة، و"الدولة" بصفة مراقب في الأمم المتحدة، والموقف من الصراع مع الاحتلال، والعلاقة مع "إسرائيل"، وبالتالي بنية ودور ووظائف السلطة، وأهداف وأشكال النضال، والموقف من المصالحة الداخلية، بما في ذلك بنية ودور منظمة التحرير الفلسطينية.

اما الثالث فهو الموقف من فصائل العمل الوطني والإسلامي ومنظمات العمل الأهلي والشعبي إزاء ما سبق، وخصوصاً قدرتها على بلورة رؤية واضحة بشأن  إعادة بناء الوحدة الوطنية، وتفعيل المؤسسات التمثيلية الفلسطينية.