أثار إعدام السلطات المصرية عادل حبارة اليوم الخميس جدلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد لإدانته وإعدامه وبين معترض على إعدامه ومشكك في نزاهة الحكم.
وكانت السلطات المصرية نفذت حكم الإعدام شنقا بحق عادل حبارة صباح اليوم الخميس، الصادر بحقه حكمان نهائيان بالإعدام بعد إدانته بقتل 25 جنديا في سيناء عام 2013.
حقيقة ترصد أمين أمن الدولة لحبارة
وعبر "فيس بوك" نشر الناشط الحقوقي هيثم غنيم ما قال أنه حقيقة اتهام قائلا: "أبسط حاجه أننا منخليهمش يشوهوا عادل حبارة، مش علشان ولاد عادل حبارة بس، لا، لكن علشان التاريخ وعلشان أنا وأنا بتفرج على عادل شفت فيه الشاب البسيط الأرزقي على باب الله، الجدع".
وأردف: "عادل اتظلم كثير ومن المجتمع كمان إلى شوهه، عادل بإختصار هو قصة خناقة وتلفيق قضية من أمين شرطة أمن دولة".
حبارة وزوجته وأمن الدولة
الناشطة الاجتماعية أروى الطويل أيدت رواية غنيم لكن من زاوية أخرى حيث أنها كانت على معرفة بزوجته حينما كانت طالبة بإحدى المدارس التي تديرها والدة أروى .
وقالت أروى: "مصر بلد غير آمنة على أي بني آدم كان، عملت أو ما عملتش هيطولك أذي و مش بعيد يوصل لإعدامك".
تشكيك في نزاهة المحاكمة
أما الناشط عمرو كيلاني فشكك في نزاهة المحاكمة التي تعرض لها حبارة والتي بذرت الشك في قلوب المؤيدين والمعارضين للحكم فقال:
وشكك الصحفي محمود عناني في نزاهة المحاكمة والحكم فقال: "القضاء، اللي أصدر أحكام بالمؤبد بحق أطفال بتهمة الاستيلاء على دبابة، والقضاء اللي حكم على أكثر من خمسمائة شخص بالإعدام بتهمة قتل ضابط في الصعيد، والقضاء، اللي بيصدر أحكام بالجملة من دوائر خاصة مُسيسة، لا يُمكن أبدًا، قبول حُكم منه بإعدام إنسان".
وأردف: "أيًا ما كان الحُكم، وأيًا من كان المحكوم، فثقتنا المطلقة في عدم نزاهة واستقلالية القضاء المصري، تدفعنا لرفض كُل الأحكام الصادرة عن هذه المنصات".
هنيئا له البشرى
أما عائشة نجلة القيادي خيرت الشاطر فقالت: "هنيئا له البشري و الفوز ولقاتله الْخِزْي وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ".
وعلق الصحفي عبد العزيز محجوب: "إن كان يستحق الإعدام؛ فقد فاضت روحه إلى بارئها.. أخذ عقابه في الدنيا وعليه ما يستحق من الله عز وجل، وإن أعدم ظلما وعدوانا؛ فندعو الله أن يغفر ذنوبه ويرحمه رحمة واسعة، ويلهم أهله الصبر والسلوان على فراقه، وينتقم ممن قتلوه".
معارضة للحكم
وعارضت الحقوقية عايدة سيف الدولة تنفيذ حكم الإعدام فقالت: "القتل قتل ولو نص عليه القانون".
وقالت الناشطة السياسية منى سيف: "الإعدام مش حل مواجهة جريمة مروعة بجريمة تانية مش حل ولا عدل، والأكيد أن استخدام الإعدام ككارت انتقام الدولة تستغله في أي لحظة بتحاول تتعامل مع جريمة أكبر من قدراتها، جريمة أكبر وأكبر، ضد الإعدام بغض النظر عن مين، حتى لو بكرة بمعجزة السيسي اتحاكم على كل جرايمه ومذابحه هابقى ضد إعدامه وشايفاه مش حل!".
وتداول النشطاء عدة مقاطع لحبارة يروي قصته عدة مرات قبل ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
ومرة أخرى عقب صدور حكم الإعدام عليه.
وفيديو آخر لحبارة خلال رده على تهمة قتل الجنود
على النقيض أيد عدد من النشطاء تنفيذ حكم الإعدام على حبارة معتبرين أنه جاء انتقاما من "الإرهابيين" بعد حادث تفجير الكاتدرائية، فيما امتنعت "عربي21" عن نقل تلك التعليقات لاحتوائها على العديد من الشتائم والعنصرية.
كما تداول مؤيدو حكم الإعدام مقطعا لمكالمة مسجلة منسوبة إلى حبارة مع شخص يدعى "عمرو الدمياطي" يعترف فيه حبارة بقتله للجنود، لكن نشطاء آخرين شككوا في مصداقية المقطع، ولم يتسن لـ "عربي21" التحقق من صحته.
وكانت محكمة النقض (أعلى محكمة للطعون في مصر) أيدت، الأسبوع الجاري، حكمين نهائيين بالإعدام بحق حبارة، أولهما السبت الماضي في القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة رفح الثانية"، التي وقعت يوم 19 أغسطس/آب 2013، وثانيهما، الإثنين الماضي، لإدانته بقتل شرطي، شمالي البلاد، في 2012، وفق مصدر قضائي.
وجاء تنفيذ الحكم بعدما استهدف انتحاري، الأحد الماضي، بحزام ناسف مكانًا مخصصًا للنساء بالكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس شرقي القاهرة؛ ما أسفر عن سقوط 25 قتيلاً، بينهم منفذ العملية و49 مصاباً.