فضيحة.. حرق مستشفى الأطفال ببغداد كان متعمدا (وثائق)
بغداد- عربي2114-Aug-1612:02 PM
شارك
من آثار الحريق في مستشفى اليرموك ببغداد- أرشيفية
كشفت نتائج التحقيق في اندلاع حريق قسم الولادات في أحد أكبر مستشفيات العاصمة بغداد، أودى بحياة 12 رضيعا قبل ثلاثة أيام، أن الحادث كان "متعمدا وبفعل فاعل".
ولقي 12 طفلا حديثي الولادة حتفهم، فجر الأربعاء الماضي، في حريق اندلع في مستشفى اليرموك غرب العاصمة بغداد، وأعلنت وزارة الصحة حينها أنه بسبب "ماس كهربائي".
وبحسب ما أورده المحققون في نتائج لجنة التحقيق التي شكلتها وزارة الصحة العراقية، فإنه تم التوصل إلى وجود آثار مواد سريعة الاشتعال، مثل وقود "البنزين" بكثافة في غرفة الأطفال حيث لقي 12 طفلا مصرعهم داخلها.
وأضافت نتائج التحقيق أن الحادث "عمدي حدث بفعل فاعل، بقصد إحداث الحريق والأضرار المذكورة"، دون تسمية الفاعل.
وأثار الحادث ردود فعل غاضبة في العراق، وهو ما دفع وزيرة الصحة عديلة حمود، إلى تقديم استقالتها عبر برنامج تلفزيوني على الهواء مباشرة، ولكنها سرعان ما تراجعت عنها.
وعلى خلفية الواقعة، فقد قدم مدير صحة "الكرخ" في العاصمة بغداد، جاسب لطيف علي الحجامي، استقالته، وقد حملته وزيرة الصحة مسؤولية تراجع الواقع الصحي في مستشفيات تقع تحت إدارته.
إلى ذلك، تناقل نشطاء السبت، أنباء لم تنفها وزارة الصحة حتى الآن أو تؤكدها، تفيد بتورط قريب لوزيرة الصحة العراقية عديلة حمود، في قسم الخدج والأمراض النسائية بمستشفى، أعقبه إقالة مدير المستشفى سعد حاتم أحمد ومعاونيه، على خلفية الحريق.
وقال النشطاء إن مدير قسم الحماية الأمنية، والمسؤول عن السلامة من الحوادث في وزارة الصحة، الملازم علي سلمان، هو ابن خالة الوزيرة وإنه اختفى منذ اندلاع الحريق عن الأضواء، ما جعله غائبا عن كل مجريات الأحداث.
وشددوا على أن الوزيرة عديلة حمود ترفض تغييره، برغم فشله وانشغاله بصفقات الفساد والتحرش بموظفات الوزارة، ما جعله غائبا عن مجريات الأحداث. وتعاني أغلب المستشفيات التي تدار من قبل وزارة الصحة من سوء في الخدمات الطبية، بحسب مواطنين، ما يضطر مئات المرضى التوجه للمستشفيات الخاصة التي تتقاضى مبالغ مرتفعة من أجل الحصول على خدمات صحية أفضل.